نورنيوز- بعد مرور حوالي 13 يوما على الحراك الشعبي والتظاهرات التي غصّت بها شوارع لبنان، أعلن سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني الاستقالة من منصبه بعد أن وصل الى طريق مسدود بحسب قوله، وقدّم رسالة استقالته لرئيس البلاد ميشال عون.
رغم ان الآليات السياسية
في لبنان تقدّم طرق وحلول قانونية للخروج من هذه الظروف العصيبة، وبالرغم من أن استقالة
الحريري لن تضع لبنان أمام طريق مسدود، إلاّ أن ما يمكن توقعه هو تبدّل ملحوظ في
تصرفات اللاعبين السياسيين ببلاد الأرز.
الحريري من خلال استقالته هذه وضع جميع المشكلات والاخفاقات الاقتصادية المتجذّرة في النظام الطائفي للبنان ووباء الفساد المتفشّي بين كبار السياسيين الأتباع لبعض الدول الغربية والعربية في المنطقة، على عاتق ميشال عون والجهات الداعمة له.
تخلّي الحريري عن مسؤولياته ورمي الأعباء على الآخرين في هذه الأوضاع ستبعده لمدّة قصيرة هو وأتباعه عن أتعاب مواجهة موجة الاحتجاجات التي تعمّ البلاد، إلاّ انه وبدون أدنى شكّ ستتراجع شعبيته وسيتضاءل مستقبله السياسي بشكل كبير في لبنان.
السعودية التي كانت أحد الداعمين التقليديين لعائلة الحريري في لبنان، أدارت ظهرها له لأسباب عديدة، كان أبرزها عدم استقرار شخصية سعد الحريري رئيس الوزراء المستقيل، وفضلت أن تتعامل مع سمير جعجع في مكان الحريري الذي شعر بدوره بالوحدة السياسية.
من المتوقع أن يتعاظم
دور ووظيفة حزب الله في لبنان بعد استقالة الحريري لاسيما أنه يعدّ مرساة النجاة
لبلاد الأرز. لأن لبنان اليوم في أمس الحاجة إلى مزيد من التضحية والتماسك والتلاحم السياسي
والاجتماعي أكثر من أي وقت مضى، وقد أظهر حزب الله أنه يمكن أن يكون له وظيفة فريدة
في هذا الصدد.
التجارب المكتسبة من تطورات لبنان على مرّ العقدين الماضيين، تُظهر أن السيد حسن نصرالله يمكن أن يكون بمثابة مرساة نجاة في الأوضاع الراهنة تجنّب لبنان حالة التشتت الاجتماعي، وذلك لما لحزب الله من مصداقية ومكانة معتبرة تتجسد بزعيمه الفطن السيد نصرالله الذي حاز على رضى الشعب اللبناني من الناحية السياسية والنزاهة الاقتصادية.
موقعنا على الفيسبوك: https://www.facebook.com/profile.php?id=100041421241880
على الانستغرام: https://instagram.com/nournews_ir.ar?igshid=ttnjhn95hlfg
نورنيوز