معرف الأخبار : 37011
تاريخ الإفراج : 11/5/2019 4:36:48 PM
واشنطن بوست: الاستثمار في السعودية هو دعم لنظام وحشي.. والحرب على اليمن وصمة عار لأميركا

واشنطن بوست: الاستثمار في السعودية هو دعم لنظام وحشي.. والحرب على اليمن وصمة عار لأميركا

صحيفة "واشنطن بوست" تذكر المستثمرين الدوليين بمخاطر الاستثمار في "أرامكو"؛ لأنه "استثمار في ظل نظام وحشي". من جهته رأى الدبلوماسي الأميركي السابق وليام بيرنز ف أن العدوان على اليمن هو وصمة عار في سجل السياسة الخارجية الأميركية.


نورنيوز- أوردت صحيفة \"واشنطن بوست\" في افتتاحيتها لليوم الثلاثاء: إن إعلان الحكومة السعودية عن بدء المرحلة الأولى في اكتتاب شركة النفط السعودية \"أرامكو\" يجب أن يذكر المستثمرين الدوليين بمخاطر الاستثمار في \"أرامكو\"؛ لأنه \"استثمار في ظل نظام وحشي\".





وجاء في افتتاحية الصحيفة الاميركية: \"يبدو ولي العهد السعودي محمد بن سلمان واثقا من أنه تجاوز ردة الفعل السلبية التي أعقبت مقتل الصحافي جمال خاشقجي قبل 13 شهرا\".





وتشير الصحيفة إلى أنه \"في الأسبوع الماضي شهد مؤتمر سنوي للاستثمار، ترعاه المملكة، عودة كبار مسؤولي الحكومة ومديري رجال الأعمال الذين قاطعوه العام الماضي، بعد جريمة القتل التي قالت (سي آي إيه) إن من أمر بها هو ولي العهد، وفي يوم الأحد، أعلنت شركة النفط، (أرامكو) عن أنها ماضية نحو المرحلة الأولى في الاكتتاب العام، وهي مبادرة يروج لها محمد بن سلمان منذ عام 2016\".





وأكملت الصحيفة: \"قبل أن يتدفق المستثمرون الغربيون عليهم التفكير بالكيفية التي تغيرت فيها السعودية خلال السنوات الخمس منذ وفاة حاكمها الملك عبدالله، وكما يكشف تقرير منظمة (هيومان رايتس ووتش)\".





وتلفت الصحيفة إلى أنه \"حتى دون التقرير فإن الطرح الأولي لشركة (أرامكو) جاء بمحاذير، فقد تم منح الأسهم الأولى للسوق المالية الصغيرة، وهناك تقارير عن إجبار المستثمرين المحليين لشرائها، وتبنى محمد بن سلمان التقييم للشركة بتريليوني دولار، رغم ما يقوله المحللون الدوليون بأن قيمتها أقل من ذلك، فـ(أرامكو) فقدت نصف إنتاجها بعد الهجمات على منشآت إنتاج النفط في أيلول/ سبتمبر، وهناك أسئلة حول قدرتها للدفاع عن نفسها من هجمات أخرى\".





وترى الافتتاحية أن \"المخاطر السياسية أكثر خطورة، فكما أظهرت وثائق في تقرير منظمة (هيومان رايتس ووتش)، فإن مشروع التحديث، الذي روج له محمد بن سلمان، ترافق مع حملة قمع شرسة واضطهاد تعسفي لم تشهد المملكة مثله في تاريخها\".





وتنوه الصحيفة إلى أنه \"في الفترة ذاتها التي قام فيها ولي العهد بالدفع نحو مشاريع الإصلاح عام 2017، تم وضع المخابرات وأجهزة التحقيق والخدمات الأمنية تحت سيطرة البلاط الملكي، وتبعت ذلك موجة من الاعتقالات السياسية، بدأت باعتقال (العلماء البارزين والمثقفين والأكاديميين وناشطي حقوق الإنسان) في أيلول/ سبتمبر 2017، وبعد شهرين اعتقل رجال الأعمال وأمراء من أعضاء العائلة المالكة، وفي أيار/ مايو 2018 جاء دور الناشطات المطالبات بحقوق المرأة، حيث اعتقلت 19 منهن\".





حملات الاعتقال استمرت حتى بعد اغتيال خاشقجي





وتفيد الافتتاحية بأن \"حملات الاعتقال استمرت حتى بعد اغتيال خاشقجي، والشجب الدولي الذي أعقبه، وتم اعتقال ناشطين وكتاب في نيسان/ أبريل، في حملة قمع أخرى، كما يقول تقرير المنظمة الحقوقية، وفي الشهر الماضي اعتقل عدد من رجال الدين\".





وتعلق الصحيفة قائلة إن \"اعتقال النقاد السلميين المحليين ليس جديدا على النظام السعودي، لكن ما يجعل فترة محمد بن سلمان مختلفة هو (العدد وتنوع الأشخاص الذين استهدفوا وفي فترة قصيرة، وكذلك استخدام طرق قمع جديدة لم تعرف في ظل القيادة السعودية السابقة)، كما جاء في التقرير، فقد تم وضع عدد من الناشطات اللاتي اعتقلن العام الماضي في سجون سرية، دون معرفة مصيرهن ولأشهر طويلة، وتعرضت أربع معتقلات منهن على الأقل للتعذيب والصدمات الكهربائية والانتهاكات الجنسية\".





وتختم \"واشنطن بوست\" افتتاحيتها بالقول: \"يعتقد المستثمرون الدوليون أنهم محصنون من هذه المعاملة، لكن عليهم ألا يكونوا واثقين، فمن بين الذين كانوا عرضة لحملات الاعتقال أشخاص يحملون الجنسية الأميركية، وأشهر مستثمر في العالم، الوليد بن طلال، فأي شخص يشتري كلام السعودية عليه أن يكون جاهزا لمغامرات حاكمها البالغ من العمر 34 عاما المتهورة، وسياسة لي الذراع\".





ثلثي الضحايا المدنيين في اليمن سقطوا بأسلحة اشترتها السعودية من اميركا





من جهته رأى الدبلوماسي الأميركي السابق وليام بيرنز في مقالة نشرتها صحيفة \"واشنطن بوست\" أن العدوان على اليمن هو وصمة عار في سجل السياسة الخارجية الأميركية، مشيرا إلى ان هذا العدوان خلّف تداعيات إنسانية وإستراتيجية كارثية ستترك أثارها السلبية في المنطقة.





وأشار الكاتب إلى ان التداعيات الإستراتيجية للعدوان لا تقل خطورة عن تداعياته الإنسانية، موضحا أن \"هناك تناميا للجماعات التابعة لتنظيمي \"داعش\" و\"القاعدة\" في شرق البلاد وان هذه الجماعات تضع مخططا لاستهداف الغرب\".





وتابع أن \"ثلثي الضحايا المدنيين في اليمن سقطوا نتيجة إستخدام أسلحة اشترتها السعودية من الولايات المتحدة\"، لافتا إلى ان \"القوات الأميركية تدرب الطيارين السعوديين وتتعاون مع القوات السعودية في المجال الإستخباراتي\".





الكاتب قال إن \"الظروف مؤاتية اليوم لتحقيق التقدم الدبلوماسي\"، مضيفا إن \"السعوديين قدموا رسائل تفيد بأنهم يقومون بإستدارة دبلوماسية، وذلك في ظل التطورات الاخيرة، ومن بينها القلق المتزايد في الكونغرس\"، وأشار إلى \"بدء محادثات الشهر الفائت بين السعودية وحركة \"أنصار الله\".





وشدد الكاتب على ضرورة أن \"تستخدم الولايات المتحدة نفوذها من أجل دفع العمل الدبلوماسي\"، طارحا ثلاثة نقاط في هذا السياق.





وأوضح أن \"النقطة الاولى هي الضغط على الرياض من أجل تمديد مرحلة وقف الضربات الجوية والموافقة على وقف إطلاق النار في كل أنحاء اليمن\"، داعيا إلى الضغط على السعودية من أجل فتح مطار صنعاء لنقل الحالات الطبية ورفع القيود عن إستيراد الوقود.





وتابع الكاتب أن \"النقطة الثانية هي دعم توجه أممي جديد للمحادثات، يتضمن قبولا بعدم انسحاب حركة \"انصار الله\" من المناطق اليمنية الشمالية، فيما تبقى حكومة الرئيس اليمني الفارّ عبد ربه منصور هادي في الرياض\".





وأكد الكاتب \"ضرورة معالجة \"المخاوف الأمنية المشروعة\" للشركاء الخليجيين، وأهمية التواصل المباشر مع طهران\".





أما النقطة الثالثة، فتتعلق بمبيعات السلاح والدعم العسكري للسعودية، إذ قال الكاتب إنه \"يجب ان يكون مشروطاً بالتزام السعودية بوقف اطلاق النار واحراز التقدم في المساعي الدبلوماسية\".





موقعنا على الفيسبوك: https://www.facebook.com/profile.php?id=100041421241880





على الانستغرام: https://instagram.com/nournews_ir.ar?igshid=ttnjhn95hlfg\\



نورنيوز/وكالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك