معرف الأخبار : 140877
تاريخ الإفراج : 6/7/2023 11:22:41 AM
جرائم حرب ممنهجة في أفغانستان وملفات طويت صفحتها!

جرائم حرب ممنهجة في أفغانستان وملفات طويت صفحتها!

الكلمات المواربة تم إطلاقها بهدف تشويه الحقائق وتبرئة القتلة والمجرمين الغربيين، وبفضل الاختناق الإعلامي للنظام الحاكم، ارتكبت جرائم ممنهجة خلال عقدين من احتلال الناتو لأفغانستان، ولا يزال الكثير منها حتى الآن مدفون تحت الرمال.

نورنيوز- وردت أنباء مؤخراً بشأن اتهام القوات الأسترالية الموجودة في أفغانستان بارتكاب جرائم حرب متعمدة ضد شعب هذا البلد الذي مزقه الغزو الغربي الجائر، أمر يكشف عن أبعاد جديدة للجرائم الغربية.

في السياق، أكد قاض أسترالي مؤخرا اتهامات لأحد الضباط الاستراليين الذي يدعى روبرت سميث بأنه "مجرم حرب وكاذب ومذنب" في أفغانستان ووجد أن هذه الاتهامات صحيحة تماما!

هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها محكمة أسترالية بتقييم اتهامات جرائم حرب من قبل القوات الأسترالية، لذلك يتوقع العديد من الخبراء أننا سنرى المزيد من مثل هذه القضايا في السنوات القادمة.

في عام 2020، وجد تحقيق تاريخي يسمى تقرير بريتون، بناءً على أدلة موثوقة أن الجنود الأستراليين قتلوا بشكل غير قانوني 39 شخصًا في أفغانستان.

كان روبرت سميث أحد هؤلاء الجنود الذين أُعلن أنهم أطلقوا عمدًا الرصاص وقتلوا مراهقًا أفغانيًا وألقوا مواطنًا أفغانيًا آخر من ارتفاع مع تقييد يديه، مما أدى إلى مقتله.

لكن الجدير بالذكر في محاكمة سميث أنها جرت في محكمة مدنية وليست عسكرية!

في هذه الأثناء؛ اعتبرت بعض المصادر الأسترالية والغربية الإجراءات التي تم اتخاذها بخصوص إزالة الألقاب الفخرية لـ "الأسترالي المخضرم" (الجندي الاسترالي المجرم) علامة على مواجهة شجاعة لجرائم الحرب التي ارتكبها هذا الجندي لجعل جرائمه شخصية وليست منهجية.

حتى بي بي سي في تقرير مستهدف أشادت بطلب سحب ميدالية "فيكتوريا كروس" المرموقة من روبرت سميث من أجل المساهمة في استقراء البيان المذكور ورفع الاتهام عن الدول الموجودة في احتلال أفغانستان.

إلى جانب الأعمال المثيرة للدعاية التي حدثت بعد إثبات إدانة المحارب الأسترالي، هناك حقائق مريرة أخرى لا يمكن تجاهلها بسهولة. تتعلق إحدى هذه الحالات بعدم تناسب معاقبة القتلة بالجرائم المروعة التي ارتكبوها في أفغانستان.

إن الحرمان من ألقاب الشرف هو بالتأكيد الحد الأدنى والعقوبة غير المعهودة التي يمكن اعتبارها في هذا الصدد، خاصة وأن العديد من قدامى المحاربين في الناتو يعيشون الآن في بلدانهم، على الرغم من ارتكابهم جرائم مختلفة ضد الإنسانية في أفغانستان، بما في ذلك قتل الأطفال والنساء واليافعين.

كما أن استخدام عناوين مضللة في الجرائم التي ارتكبها المحتلون، إذا استخدمت بي بي سي في أحد تفسيراتها في هذا الصدد كلمة "خطأ حسابي" لجرائم قوات الاحتلال في استهداف الشعب الأفغاني!

هذه الكلمات المواربة تم إطلاقها بهدف تشويه الحقائق وتبرئة القتلة والمجرمين الغربيين، وبفضل الاختناق الإعلامي للنظام الحاكم، ارتكبت جرائم ممنهجة خلال عقدين من احتلال الناتو لأفغانستان، ولا يزال الكثير منها حتى الآن مدفون تحت الرمال.

بتعبير أدقّ إن محاولات وسائل الإعلام الغربية لتبسيط هذه الجرائم وتحويلها إلى أخطاء شخصية هي أسوأ من الجرائم نفسها التي أصبحت ممارسة سائدة للإمبراطورية الغربية منذ عقود.


نورنيوز
الكلمات الدالة
أفغانستانجرائمإغلاقها
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك

X
آگهی تبلیغاتی