معرف الأخبار : 140762
تاريخ الإفراج : 6/4/2023 11:24:06 AM
مراسم ذكرى رحيل الامام الخميني (رض)/رئيس الجمهورية: الثورة الإسلامية أحد عوامل تشكيل النظام العالمي الجديد

مراسم ذكرى رحيل الامام الخميني (رض)/رئيس الجمهورية: الثورة الإسلامية أحد عوامل تشكيل النظام العالمي الجديد

انطلقت مساء السبت مراسم احياء الذكرى الـ 34 لرحيل مؤسس الجمهورية الاسلامية في ايران "الامام السيد روح الله الموسوي الخميني" (رضوان الله تعالى عليه)، بكلمة رئيس الجمهورية "اية الله السيد ابراهيم رئيسي".

وشارك في هذه المراسم المقامة بمرقد الامام الراحل (رض) عشية ذكرى رحيله ( 4 حزيران / يونيو  4 يونيو 1989)، جمع من كبار مسؤولي البلاد ورجال الدين الاجلاء والقادة العسكريين.

خلال المراسم قال رئيس الجمهورية آية الله السيد إبراهيم رئيسي: أعلنا مرارًا أننا مستعدون لإقامة علاقات مع الدول التي أعربت عن رغبتها في إقامة العلاقات ، لكننا سنقاوم ونصمد أمام الدول تواجهنا.

جاء ذلك في خطاب القاها آية الله رئيسي مساء السبت في المرقد الطاهر للامام الخميني (رض) جنوب العاصمة طهران ، عشية الذكرى الرابعة والثلاثين لرحيله، بحضور حشد من علماء الدين والمسؤولين المدنيين والعسكريين.

ولفت رئيسي إلى أن المقاومة تحولت اليوم إلى عنوان سياسي بارز على الصعيد الدولي، وسر ذلك هو عدم الاستسلام وتعزيز القوة أمام الأعداء، منوهاً بإنجازات المقاومة في لبنان وإلحاق الهزائم بالكيان الصهيوني.

وأشار  إلى تحول قطاع غزة في الوقت الراهن إلى مركز للمقاومة في وجه الكيان الصهيوني.

وأوضح الرئيس الإيراني أن استراتيجية ايران هي بناء البلد بطريقة ثورية وسريعة ودون توقف والعمل الدائم ما يجعلها ترد بذلك على العقوبات المفروضة عليها وتحبط الحرب المركبة التي يشنها الأعداء ضدها. وشدد رئيسي على أن الحرب الإعلامية التي تخاض ضد إيران ستبوء بالفشل.

واكد رئيس الجمهورية في خطابه بان نهج الامام الخميني الراحل (رض) قائم على ان الدين يمكنه صنع الحضارة وادارة حياة الإنسان المعاصر وقال: أن الجمهورية الإسلامية تقوم على إرادة الشعب والمثل العليا.

واضاف: خلال زيارتي إلى إفريقيا التقيت محاميًا بارزًا كان صديقًا لمانديلا ، وقال إنه درس جميع دساتير دول العالم ، وايقن بان دستور جمهورية إيران الإسلامية هو الأكثر تطورا وتقدمًا لأن يجمع بين المُثُل والديمقراطية ، وهو قائم على صوت الشعب ، وان هنالك مُثلا سامية فيها.

وقال الرئيس الايراني ان الإمام الخميني (رض) وضع نواة الجمهورية الإسلامية على أساس الربط بين إرادة الشعب والمثل العليا الإلهية، في حين ان الكثير من مصائب العالم اليوم ناجمة عن انفصال السياسيين عن القيم المعنوية ، على سبيل المثال ، فإن 70 عامًا من الجرائم التي ارتكبها الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين والعديد من الجرائم الأخرى في العالم وصناعة أسلحة الدمار الشامل واستخدامها كلها نتيجة ابتعاد السياسيين عن القيم المعنوية.

وأشار آية الله رئيسي إلى أن الارتباط بين القيم المعنوية والسياسة كان أحد مظاهر سيرة الإمام الخميني الراحل وقال ان التغيير الآخر الذي أحدثه الإمام ، هو التغيير في مجال السياسة ، وكان ذلك في منطقة حساسة ومهمة من العالم بحيث زعزعت ثورته كل المعادلات السياسية في العالم وتشكلت معادلات جديدة في العالم.

واكد رئيسي على أن الثورة الإسلامية هي أحد العوامل المهمة والفعالة في تشكيل النظام العالمي الجديد ، وقال : إننا نرى اليوم مؤشرات افول القوة الأميركية ونهجها الأحادي ، وبروز قوى جديدة وناشئة مثل المنظمات الإقليمية ، خاصة في آسيا.

واضاف: ان التحول الذي اوجده الامام في المجتمع كان تحولا مهما وهو دعوة المجتمع للعدالة فالامام لم يكن عادلا فقط بل كان ايضا داعيا للعدالة وكانت دعوته لله ولتنفيذ العدالة. 

وشدد الرئيس الايراني على أن الثورة الإسلامية ركيزة مهمة وفعالة من هذا التيار الذي يتشكل لصالح تيار المقاومة ، وأضاف: اليوم نرى بوضوح وضع الكيان الصهيوني باعتباره الكيان اللقيط والعميل لأميركا في المنطقة ، يمر باسوأ ايامه على مر السبعين عاما الماضية منذ تشكيله ، وهذه مؤشرات ومظاهر هامة لتشكيل النظام العالمي الجديد.

واعتبر رئيسي ضعف القوى العظمى أمام قدرة الحق كواحد من التعاليم الأخرى لمؤسس الجمهورية الإسلامية ، وقال: في تلك الأيام ، لم يكن أحد يتصور أن القوى العظمى ستنهار ، لكن الاتحاد السوفيتي السابق انهار وان قوة الولايات المتحدة آخذة في الافول وفي المقابل ان ادعياء القدرة اليوم يعترفون بقدرة الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، وقوتنا في المنطقة حتمية لا يمكن إنكارها ، ولا يمكن تشكيل معادلة إلا مع الاخذ بنظر الاعتبار دور إيران الإسلامية.

وأوضح رئيسي أن راية الصمود والمقاومة اليوم هي في يد قائد الثورة الاسلامية وقال لقد اعلنا مرارا باننا مستعدون لاقامة العلاقات مع الدول التي اعربت عن رغبتها باقامة العلاقات لكننا سنقاوم ونصمد في وجه الدول التي تريد مواجهتنا.

وفي إشارة إلى لقاء قادة حزب الله السيد عباس الموسوي والسيد حسن نصرالله مع الإمام الخميني (رض) في جماران وتأسيس هذا التنظيم في لبنان ، قال الرئيس الايراني ان هزيمة الكيان الصهيوني الذي كان يرفع شعار "من الفرات الى النيل" في تلك الايام لا يمكن تصديقها إلا بالمقاومة المستوحاة من الثورة الإسلامية وكذلك غزة التي اصبحت اليوم مركز المقاومة ضد الكيان الصهيوني.

وأضاف رئيسي: تحدث قائد الثورة الاسلامية مرارا بان إيران يجب ان تصبح قوية ، وتبلورت إيران القوية بفضل تعاليم الإمام وقائد الثورة وجهود الشباب المخلصين.

ونوه رئيس الجمهورية الى المجالات التي تحققت فيها انجازات بفضل الجهود الدؤوبة المبذولة ليل نهار ومنها في مجالات العلوم والتكنولوجيا ، وتطورات الصناعة العسكرية التي خلقت قدرة الرع العسكرية وفي المجال السياسي حيث اصبح لايران الخطاب المتفوق والأكثر فاعلية في المنطقة.

واعتبر رئيس الجمهورية نمو الإنتاج أحد مكونات انتاج القدرة، وقال: إن انتاج القدرة ليس من قبل القوات العسكرية فقط. نحن نفتخر بالتقدم في الصناعات العسكرية والنووية لكن نمو الانتاج والنمو الاقتصادي يخلقان القدرة للبلاد كما ان حضور الشعب في مراسم ذكرى رحيل الامام وسائر الساحات مثل 22 بهمن (11 شباط / فبراير ذكرى انتصار الثورة الاسلامية) ويوم القدس العالمي، تخلق القدرة ايضا.

واعتبر آية الله رئيسي أن النمو الاقتصادي هو أهم قضية في البلاد ، وقال: إن ضمان العدالة الاجتماعية والاقتصادية والاهتمام بالأسرة والسكان وعدم الخوف من العدو ومواجهة العدو تعد من تعاليم الإمام وهو ما نسمعه اليوم على لسان قائد الثورة. لنعلم أن تعاليم الإمام ورسالة الإمام هي الوحدة والتلاحم. لا يحق لأحد أن يرفض أحدًا ، ويجب أن تكون القلوب قريبة من بعضها البعض ، واليوم فان الوحدة والتلاحم من الضرورات والاستراتيجيات التي قالها الإمام بالأمس ويبينها قائد الثورة اليوم.

وقال: يجب أن لا تكون لدينا وجهة نظر سياسية وفئوية تجاه بعض المشاكل المزمنة كالتضخم وإثارة قلق الناس. يجب أن يكون الجهد هو السعي من أجل تقدم البلاد.

واضاف: قائد الثورة حلل اعمال الشغب والاعمال العدائية وقال ان البلاد تتقدم وان الاعداء يحيكون المؤامرات لها لهذا السبب.

وقال: ان المتحدث باسم البيت الابيض اعلن بان الضغوط القصوى منيت بفشل ذريع وانتم ايها الشعب من اجهضتم وهزمتم الحظر.

وتضمنت هذه المراسم العديد من الفعاليات والانشطة الدينية والثقافية، وعلى راسها تلاوة آي من الذكر الحكيم وايضا قراءة المراثي على حب اهل البيت (عليهم السلام)، وكلمة سادن مرقد الامام الراحل وحفيده "حجة الاسلام حسن خميني"؛ مرحبا فيها بالحشود المليونية الحاضرة، ومن ثم سيطلّ سماحة قائد الثورة الاسلامية "اية الله العظمى السيد علي الخامنئي" (حفظه الله) بالكلام على هؤلاء المعزين.


نورنيوز-وكالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك

X
آگهی تبلیغاتی