معرف الأخبار : 138354
تاريخ الإفراج : 4/8/2023 12:28:36 PM
نتنياهو بين مطرقة الفشل الحكومي وسندان الغضب الشعبي

نتنياهو بين مطرقة الفشل الحكومي وسندان الغضب الشعبي

لعب العديد من الجنود الصهاينة دورا فاعلًا خلال الاحتجاجات الأخيرة ضد نتنياهو ، لاعتقادهم أنه لا يملك القوة لتخفيف حدّة الأزمات في الأراضي المحتلة.

نورنيوز- العمل غير القانوني والعدائي والوقح الذي قام به اليكان الصهيوني بمهاجمة المخيم الفلسطيني في مدينة صور بلبنان أثبت مرة أخرى عدم وجود أدنى قدر من العقلانية بين السياسيين الصهاينة ونتنياهو على رأسهم.

يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن نتنياهو يحاول منذ أسابيع خلق أزمات إقليمية، بهدف خلق ذريعة لقمع الاحتجاجات الداخلية الواسعة وغير المسبوقة في الأراضي المحتلة.

كانت الحركة المعروفة باسم الصهيونية الدينية بقيادة سموتريتش، قد اقترحت بشدة على نتنياهو أنه في أقرب وقت ممكن من خلال خلق توتر خارجي، يجب أن يحاول احتواء الأزمات الداخلية في تل أبيب ، ثم في ظل الأجواء التي ستؤدي إلى نتيجة للتوترات الإقليمية، سيطبق إصلاحاته القضائية المنشودة.الموافقة عليها في الكنيست.

بدء الاستيطان غير القانوني في الضفة الغربية، والموافقة على الخطة المثيرة للجدل لطرد الفلسطينيين من القدس المحتلة، والاعتداء على المصلين في المسجد الأقصى والتأكيد على ضم جزء من الأراضي الأردنية إلى الأراضي المحتلة يمكن تحليل وتقييم الهجمات المتكررة على السكان الفلسطينيين في هذا الصدد.

ليس من دون سبب أن العديد من الجنود الصهاينة لعبوا دورا فاعلًا خلال الاحتجاجات الأخيرة ضد نتنياهو، لأنهم يعتقدون أن نتنياهو لا يملك القوة لخلق توازن بين الأزمات الإقليمية والداخلية في الأراضي المحتلة، وهذا العجز سيفرض هزيمة ثقيلة على الصهاينة. طبعا خلق أزمات إقليمية بهدف إعادة الهدوء وتمتين العلاقات الداخلية في تل أبيب أمر غير مسبوق!

لا شك أن الجميع يذكر أن إيهود أولمرت رئيس الوزراء الأسبق للكيان الإسرائيلي المؤقت، في عام 2006 بتوجيه من أشخاص مثل "دان هالوتس" و "عمير بيرتس"، سعى إلى تدمير المقاومة الإسلامية اللبنانية ولكن حرب الـ 33 يوماً في صيف ذلك العام أصبحت منعطفاً في حياة المقاومة وبالطبع النقطة الكاشفة لفشل الصهاينة ودمارها!

واجه أولمرت الذي تولى منصبه بعد جلطة أرئيل شارون، معارضة في حزبه (كاديما) وحركات معارضة واسعة أخرى. ورأى أنه بإخراج حزب الله من المعادلات الإقليمية يمكن أن يحول نفسه إلى سياسي مسيطر وقوي في تل أبيب ويقلص تركيز سكان الأراضي المحتلة على الأزمات الداخلية الناجمة عن انتقال السلطة من شارون إلى نفسه!

لكن نتيجة هذا الحساب الغبي لم تكن سوى تحطيم عظام الكيان الصهيوني سيئ السمعة على يد مقاتلي المقاومة المتحمسين.

بعد 33 يومًا واجه أولمرت صور تدمير دبابات الميركافا وفرقاطة سار وجثث مئات الجنود الصهاينة وجيش يجرّ أذيال الهزيمة وراءه!

اليوم وضع نتنياهو في عام 2023 أسوأ بكثير من وضع أولمرت في عام 2006 والمعارضة المحلية لرئاسة وزراء نتنياهو منتشرة بشكل أكبر بكثير مما كانت عليه في عهد أولمرت.

علاوة على ذلك فإن أعضاء جبهة المقاومة مستعدون لتعليم سلطة العدو الصهيوني درسا قاسياً للغاية لا يمكن إصلاحه عن أي عدوان وانتهاك للكيان الصهيوني في المنطقة.

في ظلّ هذه التطورات أصبحت الأعمال الاستفزازية للصهاينة في المسجد الأقصى والضفة الغربية وقطاع غزة وجنوب لبنان وغيرها من التطورات جميعها عوامل تسريع انتحار العدو الصهيوني النهائي في المنطقة.


نورنيوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك