وشهد الرئيس رئيسي، عرض الوحدات النموذجية السطحية والغواصة والطائرة التابعة لبحرية الجيش في المنطقة البحرية الثانية في جاسك، ورافق رئيس الجمهورية، خلال العرض، القائد العام لجيش الجمهورية الإسلامية اللواء سيد عبد الرحيم موسوي، ووزير الدفاع العميد محمد رضا آشتياني، وقائد البحرية الأدميرال شهرام إيراني.
وإستعرض رئيس الجمهورية الأساطيل البحرية للجيش المتمركزة في المحيط الهادي والبحر الأحمر، متمنياً لهم التوفيق والنجاح. واستمراراً لزيارة الرئيس رئيسي إلى مدينة جاسك والمنطقة البحرية الثانية للبحرية الإيرانية على شواطئ بحر عمان وفي اتصال بالفيديو مع المجموعات البحرية 85 و 86 و 87 للجيش، أجرى السيد رئيسي محادثات مع قادة هذه المجموعات وقادة المدمرة "بايندر" و سفينة "بندر عباس" للدعم القتالي في مياه البحر الأحمر، وكذلك قادة فرقاطة "مكران" والمدمرة "دنا" في مياه المحيط الهادئ، حيث تم إطلاعه على آخر وضعية مهام هذه الأساطيل، وضمن تمنياته التوفيق لقادة وضباط القوات البحرية المتمركزة في هذه الأساطيل، ثمن الرئيس الإيراني دور هذه القوة في صون أمن البلاد.
*الصلابة والابداع والتطوير
واعتبر ان الصلابة والابداع والتطوير من السمات التي تتميّز بها القوة البحرية للجيش، واضاف: يوم القوة البحرية الوطني، يذكرنا بالملاحم الرائعة والبطولات التي سطرها المنتسبون الى سلاح البحر الايراني؛ ما يقتضي الاحتفاء بهذه المناسبة لتكون ذكرى مميزة من اجل دعم الوحدات التابعة لهذه القوة المسلحة في البلاد.
وفيما نوه بالانجازات التي حققتها البحرية الايرانية خلال مرحلة ما بعد الدفاع المقدس، قال السيد رئيسي: ان حضور سلاح البحر الايراني لا يقتصر على تأمين الحدود الوطنية، وانما يتسع نطاقه ليضمن الامن الملاحي والنشاطات الاقتصادية والتجارية داخل المحيطات والممرات الدولية ايضا، مؤكداّ أن هذه المنطقة يمكن أن تلعب دورا كبيرا في الجانب الإقتصادي والتجاري للبلاد.
*دور القوّة البحرية في تطوير النشاطات الاقتصادية
واوضح: ان تطوير النشاطات الاقتصادية والتجارية في ايران، رهن بدور القوة البحرية التابعة للجيش الايراني، مردفا: انه في ضوء التهديدات والمخاطر التي تطال المياه الدولية ومناطق مختلفة من المحيطات اليوم، فإن وجود سلاح بحر قوي يشكل ركيزة اساسية لتطمين رجال الاعمال.
وفي الختام، اعرب رئيس الجمهورية عن تقديره لجهود كافة الوحدات المنضوية تحت القوة البحرية لجيش الجمهورية الاسلامية الايرانية وتقوم بواجبها لتأمين الموانئ والمناطق البحرية وبالتالي صون كافة المصالح الوطنية في الصعيدين الاقليمي والدولي. وخلال زيارته إلى محافظة هرمزكان، قال الرئيس رئيسي في إشارة إلى أهمية سواحل مكران في التجارة البحرية أن هذه المنطقة استراتيجية للبلاد، وبإمكانها أن تتحول إلى مركز اقتصادي وتجاري كبير للبلاد.
* وجهات سياحية رائعة
كما إلتقى رئيس الجمهورية، بعض عوائل الشهداء ومنتسبي المنطقة البحرية الثانية للجيش، في إحدى برامج الرئيس رئيسي الأخرى في ميناء جاسك الاستراتيجي.
في السياق، قال رئيس الجمهورية، في كلمة ألقاها بجمع أهالي ميناء جاسك: هناك طاقات هائلة في سواحل مكران بإمكانها أن تتحول الى مركز اقتصادي وتجاري وسياحي وانتاجي كبير، ومصدرا للدخل للبلاد، وليس فقط لمحافظتي هرمزغان وسيستان وبلوجستان. وتقع سواحل مكران في مدينة سيريك الساحلية في محافظة سيستان وبلوجستان، وتمتد الى جنوب شرق إيران وغرب باكستان، وتعتبر من الوجهات السياحية الرائعة برمالها الفضية.
لطالما أكد قائد الثورة الاسلامية على الدوام على أهمية سواحل مكران، وقد اصدر سماحته توجيهات لبناء واعمار هذه المنطقة والاستفادة من طاقاتها الكامنة.
نورنيوز/وكالات