معرف الأخبار : 118753
تاريخ الإفراج : 11/25/2022 8:13:48 PM
عملية إحتيال سياسية في مجلس حقوق الإنسان

عملية إحتيال سياسية في مجلس حقوق الإنسان

سارعت الخارجية للردّ على القرار المُسيّس "المُدبّر" من قبل الغرب لتكثيف الضغوط على ايران، واعتبرته مرفوضا.

في خطوة تصعيدية جديدة تأتي ضمن حلقة مستمرة من المحاولات لشحن الأجواء ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية في ظلّ ما تمرّ به داخل البلاد من محاولات لنشر العنف والشقاق، أعلن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أمس الأول، إنشاء مهمة لتقصي الحقائق في الإجراءات التي اتخذتها إيران أثناء الأحداث الأخيرة. وأقر المجلس القرار الذي تبنّته ألمانيا بضوء أخضر "أمريكي" بأغلبية 25 دولة، ومعارضة ست دول وامتناع 16 عن التصويت. وتنص الفقرة المعنية على تشكيل "بعثة دولية لتقصي الحقائق" تكون جاهزة للعمل حتى أوائل عام 2024.

وسارعت الخارجية للردّ على القرار المُسيّس "المُدبّر" من قبل الغرب لتكثيف الضغوط على ايران، واعتبرته مرفوضا، وقالت: ان إيران تعتبر تشكيل أي آلية جديدة للتحقيق في قضايا الشهرين الماضيين امرا غير ضروري، وانتهاكا للسيادة الوطنية للبلاد، ولا تعترف بالمهمة الموكلة لها في هذا الصدد.

*إساءة إستخدام مجلس حقوق الإنسان

وأكدت الخارجية الإيرانية رفضها للقرار الصادر من جانب عدد قليل من الدول الغربية، مُبدية أسفها أن مجلس حقوق الإنسان قد أسيء استخدامه مرة أخرى لتوفير مصالح قلّة من البلدان على المدى القصير. مؤكدةً إتّخاذ كافة الإجراءات اللازمة والواجبة في الجوانب الدينية والقانونية بشأن وفاة مهسا أميني المريرة، لا سيما تشكيل لجان تحقيق متعددة ومتكاملة من قبل المؤسسات القانونية ذات الصلة، وشدّدت الخارجية أنها أرسلت منذ البداية، بانتظام العديد من التقارير الموثقة إلى الآليات الدولية لحقوق الإنسان في جنيف ونيويورك ، وكذلك لجميع أعضاء المجتمع الدولي.

* أقصى درجات ضبط النفس

بيان الخارجية شدّد على أن النهج الذي تتبعه البلاد يُظهر الهواجس والشعور بالمسؤولية لدى كبار المسؤولين والقوى الأمنية، مؤكداً أنه على الرغم من لجوء بعض المتظاهرين إلى سلوكيات عنيفة، ولجوء بعض الأفراد والجماعات المسلحة إلى أعمال إرهابية، إلاّ أن قوات الأمن تعاملت مع المشاغبين بأقصى درجات ضبط النفس والذي بناء عليه استشهد العشرات من رجال الشرطة وحراس الامن وأصيب عدة آلاف آخرين منهم.

وأكدت الخارجية، أن ما قام به النظام الألماني وغيره من متبني الاجتماع الخاص لمجلس حقوق الإنسان كان خطأ تاريخيًا نابعًا من أهداف سياسية متعددة الأبعاد.

*التوجهات الانتهازية

وأبدى البيان أسفه للتوجهات الانتهازية واستغلال قضية حقوق الإنسان من قبل بعض الدول، معتبراً أن المجلس بات أداة من قبل مجموعة معينة من البلدان أفضت إلى حالة استقطابات في مجلس حقوق الإنسان وأثارة التوترات،  وشددت الخارجية أن هذا القرار جاء بناء على حسابات خاطئة وتحت ضغط بعض اللوبيات السياسية والأخبار الكاذبة لبعض وسائل الإعلام المكشوفة المعادية لإيران المعروفة،  مؤكدا أنهم ارتكبوا خطأ استراتيجيًا، وان مرور الوقت سيُظهر بان قصر نظرهم السياسي هذا سينتهي به الأمر إلى الإضرار بمصالحهم.

*لجنة تحقيق خاصة

وكشف البيان عن تشكيل لجنة تحقيق وطنية خاصة مكونة من محامين وبمشاركة ممثلين مستقلين في عملها، وفيما يتعلق بالتطورات الأخيرة في البلاد، مؤكداً أن تشكيل أي لجنة تحقيق دولية يعد أمراً غير ضروري وانتهاكا للسيادة الوطنية.

تعليقاً على التحشيد الجديد في مجلس حقوق الإنسان، علق وزير الخارجية على تصريحات وزيرة خارجية المانيا في الاجتماع الخاص لمجلس حقوق الانسان، قائلا: ان المانيا تنتهك حقوق الانسان منذ اعوام طويلة. وكتب عبداللهيان في سلسلة تغريدات مساء الخميس، عقب القرار: نظام برلين، كان المصدر الرئيسي لأسلحة صدام الكيماوية ضد الشعب الإيراني، وغيره من الانتهازيين، يرتكبون انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان منذ سنوات بفرض عقوبات غير عادلة وغير إنسانية.

*على المانيا التخلّي عن سياساتها الزائفة

من جهته، اعتبر امين لجنة حقوق الانسان "كاظم غريب آبادي"، الاجتماع الخاص لمجلس حقوق الانسان بشأن ايران بانه اجراء زائف ودعا المانيا الى انهاء سياستها الزائفة تجاه حقوق الانسان. ولفت في تغريدة له الخميس، الى انه على المانيا التي تشارك في انتهاك حقوق الايرانيين من خلال فرض الحظر غير الانساني عليهم ولها سجل سيئ بسبب ضلوعها في اغتيال الشهيد سليماني، عليها ان تضع حدا لسياساتها الزائفة فيما يخص حقوق الانسان.

الى ذلك، وصفت المديرة العامة للشؤون الدولية التابعة لمعاونية شؤون المرأة والأسرة في رئاسة الجمهورية"خديجة كريمي"، عقد اجتماع خاص لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن إيران بأنه تزوير وإحتيال سياسي وقالت إن الدول المتشدقة بحقوق الإنسان التي ارتكبت العديد من الجرائم ضد الإنسانية عبر التاريخ، تفتقر إلى الصدقية الأخلاقية لتوجيه الوعظ للآخرين. واعتبرت ممارسة العنف المنهجي ضد النساء والأطفال في هذه البلدان، ومنع قبول اللاجئات، والصمت حيال أوضاع المرأة في اليمن وفلسطين، واغتيال شيرين أبو عاقلة والمقابر الجماعية لأطفال السكان الأصليين في كندا مؤشرة علي إبطال مزاعم هذه الدول فيما يتعلق بحقوق المرأة.

*ردّ على بريطانيا

الى ذلك، قال المتحدث باسم الخارجية، ردّاً على التصريحات التدخلية لوزير الخارجية البريطاني فيما يتعلق بالتطورات الداخلية لإيران وحقوق إيران في الاستغلال السلمي للطاقة النووية والدور الإقليمي للبلاد: ننصح حكام لندن ببذل طاقاتهم لإرساء الاستقرار في حكومتهم، والاهتمام بالمطالب الواسعة لأبناء هذا البلد والقضاء على التمييز والاضطهاد ضد المهاجرين والمسلمين بدلاً من توجيه الاتهام للجمهورية الإسلامية الإيرانية. وأضاف كنعاني: إن بريطانيا وبعض الدول الأوروبية التي يجب أن تحاسب على أفعالها اللاإنسانية ضد الشعب الإيراني، تفتقر بلا شك إلى أي اهلية أخلاقية لطرح مزاعم واتهامات لحقوق الإنسان ضد الجمهورية الإسلامية الايرانية. ودعا لندن لوقف مشاركتها في الجرائم ضد الإنسانية من خلال بيع المليارات من الأسلحة الفتاكة لبعض الزبائن الإقليميين بدلاً من توجيه اتهامات متكررة لا أساس لها حول دور الجمهورية الإسلامية الايرانية في المنطقة وتترك السلام و الاستقرار الإقليمي لدول المنطقة نفسها.

*هل الحظر استثنى الايرانيات؟

كما قال المتحدث باسم الخارجية، ردا على التصريحات التدخلية للرئيس الامريكي جو بايدن حول المرأة الايرانية : هل قمتم باستثناء النساء والامهات الايرانيات من الحظر الاقصى ضد الشعب الايراني؟ واضاف كنعاني في تغريدة له على تويتر ان رئيس النظام الذي امعن في العداء ضد الشعب الايراني على مدى 40 عاما وفي اللجوء الى الارهاب الاقتصادي وفرض الحظر على الاطفال مرضى الفراشة يدّعي اليوم انه يقف بجنب النساء الايرانيات متسائلا هل قمتم باستثناء النساء والامهات الايرانيات من فرض الحظر الاقصى؟

*47 دولة ضالعة في أعمال الشغب الأخيرة

وبينما تكثّف التحشيد الغربي ضد البلاد في المنظمات الدولية التي باتت مرتعاً لأمريكا وحلفائها لتوجيه أصابع الإتهامات الى الدول المستقلة، أكد عضو اللجنة الثقافية في مجلس الشورى الاسلامي "علي يزدي خواه"، ضلوع 47 دولة و11 جهازا مخابراتيا ضالعة في اعمال الشغب الاخيرة، مؤكدا أن دولا بينها السعودية ومصر وتركيا والامارات وأجهزة مخابرات اجنبية استخدمت كل قواها للقضاء على ايران بشكل تام.


الوفاق
الكلمات الدالة
ايرانالغربحقوق الإنسان
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك