معرف الأخبار : 112512
تاريخ الإفراج : 10/24/2022 7:44:31 PM
اجتماع "أوانا".. تأكيد على وحدة الخطاب الإعلامي وإستقلاله

اجتماع "أوانا".. تأكيد على وحدة الخطاب الإعلامي وإستقلاله

انطلق يوم الإثنين، الاجتماع الثامن عشر للجمعية العامة لمنظمة وكالات أنباء آسيا والمحيط الهادئ (أوانا)، في العاصمة طهران، وذلك بمشاركة 60 من رؤساء ومدراء ورؤساء تحرير وسائل الإعلام في 35 دولة من أعضاء الجمعية.

الإجتماع يستمر ليومين وإفتتحه وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي محمد مهدي إسماعيلي، ومدير عام وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا) علي نادري، ويتم خلاله نقل الرئاسة الدورية للمنظمة من وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية إلى وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء (ارنا).

وإنعقد إجتماع منظمة وكالات أنباء آسيا والمحيط الهادئ، رغم محاولات الغرب المُغرضة لتشويه صورة ايران أمام الرأي العام العالمي على خلفية أعمال الشغب الأخيرة في البلاد، ومحاولة إقناع وإرغام دول العالم لمقاطعة ايران سياسياً وثقافياً لزيادة الضغوط عليها.

*رسائل مهمة للغاية

وهو الأمر الذي أشار له وزير الثقافة والارشاد الاسلامي "محمد مهدي اسماعيلي"، في مستهل الإجتماع، حيث أكد بالقول في إشارة منه الى أهمية إنعقاد الإجتماع في طهران في هذا التوقيت الحساس: تنعم ايران بمستوى عال من الامن والهدوء على عكس حملة شحن الاجواء المُغرضة من قبل بعض وسائل الاعلام.

وأكمل الوزير إسماعيلي متناولاً الرسائل الأخرى لهذا الاجتماع في طهران، وقال: ايران ماضية نحو تحقيق مزيد من التقدم والتطور، والشعب الايراني له مشاركة نشطة في جميع شؤون البلاد.

واعرب اسماعيلي أمس الاثنين عن ارتياحه لاستضافة طهران لممثلي ورؤساء وكالات انباء اسيا والمحيط الهادئ، آملاً ان يفتح الاجتماع آفاقاً جديدة للمنظمة لتلعب دورا اكثر فاعلية في مجال الاعلام على الصعيدين الاقليمي والعالمي. واضاف: في عالمنا اليوم، باتت وسائل الاعلام اداة للقوة ومن شأنها ان تخدم تحقيق العدالة والسعادة كما يمكنها ان تتحول الى اداة تخدم الظلم وانعدام العدالة.

*من اداة للقوة الى القوّة بنفسها

وصرح: في الماضي كانت وسائل الاعلام تعدّ اداة للقوّة لكنها اصبحت اليوم هي القوة بنفسها قادرة ان تكون في خدمة العدالة والسعادة، او في خدمة الظلم وانعدام العدالة كباقي عناصر القوة.

واضاف: ان وسائل الاعلام بامكانها ان تصبح عنصرا لارساء السلام وتعزيز التضامن والتآزر بين شعوب العالم وان تكون داعما للحق والحقيقة والصداقة، كما تستطيع ان تكون في نفس الوقت عنصرا لبث الكراهية والفرقة والكذب.

وتابع بالقول: عندما تقترب وسائل الاعلام من أقطاب القوة والثروة في العالم لا يمكن ان نتوقع منها نشر الحقائق ومواجهة الباطل.

*استهداف هوية الدول واستقلالها

وشدد بالقول: ان وسائل الاعلام عندما لا تتحول الى اداة بيد نظام السلطة ولا تتماشى مع من يخادع شعوب العالم، تستطيع ان تخدم تحقيق الحرية، مضيفا: اليوم اصبح كثير من دول العالم ضحية الارهاب العالمي الذي استهدف هوية الدول واستقلالها. واكد ان وسائل الاعلام التي تقوم بتأجيج الخلافات المذهبية وتبث خطاب الحقد والكراهية لا يحق لها ان تعرض نفسها بانها مستقلة.

واستطرد بالقول: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تفتخر بدعمها الحق وان الشعب الايراني هو شعب واع تمكن من الصمود امام الهجوم الاعلامي والدفاع عن نفسه.

وقال: نأمل بان يتمخض الاجتماع عن نتائج جيدة، معتبرا اياه فرصة لعرض حقائق ايران للعالم باعتبارها صمدت امام الهجوم الاقتصادي والثقافي والاعلامي على مدى 44 عاما وتعرضت للحظر الاقتصادي الجائر.

ولفت الى ان مشاركة 50 وكالة للأنباء من جميع دول المنطقة وقارة آسيا في اجتماع طهران، ترمز الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تمتلك طاقة كبيرة في مجال الاعلام وهي ضمن الدول المتفوقة في المنطقة في هذا المجال.

واضاف وزير الثقافة والارشاد الاسلامي: ان اجتماع طهران يهدف الى عرض الحقائق في ايران والتصدي لنظام الارهاب الاعلامي الذي يعمل وراء حرف حقائق المجتمع الايراني.

*التهديدات الاعلامية

وتابع بالقول: ان التهديدات الاعلامية ليست موجهة ضد ايران فحسب بل انها تستهدف اي شعب مستقل وحر في انحاء العالم، ملفتا الى ان الارهاب الاعلامي الذي تمارسه الادارة الامريكية المستكبرة بشكل واضح، يعود الى فشلها في شن الحروب العسكرية والثقافية والاقتصادية اذ تعمل حاليا على تحقيق اغراضها من خلال استخدام وسائل الاعلام وحرف الحقائق.

من جانبه، اعرب المدير العام لوكالة الجمهورية الإسلامية للانباء (إرنا) "علي نادري" عن امله بفتح صفحة جديدة بين وسائل الاعلام، ووكالات المنطقة خلال تولي ارنا الرئاسة الدورية لمنظمة وكالات انباء اسيا والمحيط الهادئ.

وتابع قائلا: يبدو أن وسائل الإعلام المستقلة بإمكانها من خلال تأسيس التحالف فيما بينها ان تتحول الى مصدر مستقل لنشر الاخبار والمعلومات لشعوب العالم لمواجهة تدفق الاخبار باتجاه واحد.

*الحاجة الى نشاط اعلامي مستقل

واضاف: شهدنا قيام العديد من وسائل الاعلام في العالم باثارة الاجواء ضد ايران خلال الاسابيع الاخيرة لعرض صورة مختلفة عنها مؤكدا ان هذا الاجتماع يعتبر فرصة ثمينة لرؤساء ومدراء وكالات الانباء المشاركين ان يلمسوا حقيقة الاوضاع في ايران.

وصرح: اننا بحاجة الى نشاط اعلامي مستقل لعرض صورة حقيقية عن ايران خلافا لما عرضها العديد من وسائل الاعلام، ملفتا الى ان ايران تعاني منذ سنوات طويلة من الحظر الجائر إلا ان الشعب الايراني صمد امام الحظر وانه ماض في تحقيق التقدم لايصال البلاد الى نقطة مطلوبة.

*سبل تعزيز التعاون في اجتماع طهران

من جانبها، أشارت وكالة تاس للانباء التي شارك مديرها في إجتماع المنظمة يوم أمس بطهران، إلى عقد الجمعية العامة الثامنة عشرة لمنظمة وكالات أنباء آسيا والمحيط الهادئ (OANA) في طهران، وكتبت: إن ممثلي وسائل الإعلام، في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لديهم قادرون على تعزيز التعاون الإعلامي.

الى ذلك، قال مساعد الرئيس التنفيذي لوكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية "هيون جين كيم"، إن اجتماع الجمعية العامة لمنظمة وكالات أنباء آسيا والمحيط الهادئ (اوانا) يمثل حدثًا مهمًا للغاية ويوفر فرصة لتعزيز التعاون الاعلامي بين الدول الاعضاء في المنظمة. وأضاف جين كيم: ان هذا الاجتماع يوفر فرصة لتبادل وجهات النظر تجاه التحديات التي تواجهها دول الاعضاء كما يفتح المجال امام طرح اقتراحات جديدة وتبادل الخبرات.

ومنظمة وكالات أنباء آسيا والمحيط الهادئ التي تتمتع بدعم من اليونسكو، تأسست عام1961 بهدف تسهيل تبادل المعلومات بين دول هذه المنطقة بعضوية 44 وكالة أنباء من 35 دولة. وتولت إيران رئاسة هذه المنظمة لفترة استمرت 3 سنوات من 1997 حتى 2000 وكانت عام 2016 نائباً للرئيس وهي حالياً عضو اللجنة التنفيذية لـ"أوانا".

وكانت ايران التي تُعتبَر إحدى الدول المؤسسة لهذه الوكالة الإقليمية، قد استضافات في العاصمة طهران اجتماع اللجنة التنفيذية للمنظمة في الثالث من ايلول/ سبتمبر 2018.


الوفاق
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك

X
آگهی تبلیغاتی