معرف الأخبار : 110816
تاريخ الإفراج : 10/9/2022 11:40:14 AM
فشل مشروع "التحشيد" الأمريكي في سوق الطاقة

خاص نورنيوز..

فشل مشروع "التحشيد" الأمريكي في سوق الطاقة

في الجانب السياسي، يعتبر قرار خفض منظمة أوبك بلاس فشلاً لأمريكا في مشروع "التحشيد" الذي تبناه هذا البلد، بهدف التعويض عن إنقطاع النفط والغاز الروسي من سوق الطاقة.

نورنيوز- تراجع برميل النفط الذي وصل سعره الى 120 دولارا للبرميل قبل ثلاثة أشهر إثر الحرب الأوكرانية، مؤخرا الى حدود الـ 90 دولارًا.

 لكن مع قرار خفض الإنتاج من قبل أوبك بلاس، اقترب سعر هذه المادة الحيوية مرة أخرى من 100 دولار للبرميل، هذا الإرتفاع في الأسعار سيؤذي الغربيين قدر المستطاع، ومن ناحية أخرى سيفيد روسيا سياسياً واقتصادياً.

يحمل إتفاق أوبك بلاس رياح تحديات جديدة عاصفة حيث يستعد الغرب لشتاء قارس من دون الغاز الروسي.

وسط ذلك، تقف أوروبا اليوم أمام مشاكل هيكلية خطيرة تهدد حتى وحدة الاتحاد مع صعود اليمين المتطرف في بعض البلدان مثل إيطاليا والسويد.

كما قد يشكّل أي ضغط سياسي واقتصادي جديد، مهما كان صغيراً، ضربة قاصمة في عدم استقرار الوضع في الاتحاد الأوروبي وتوقع استراتيجيون مثل "مورجان ستانلي" مؤخرًا أن إنتاج النفط الروسي سينخفض ​​بمقدار 1 إلى 1.5 مليون برميل يوميًا بعد تنفيذ عقوبات الاتحاد الأوروبي

ونظرا لإقدام أوبك بلاس على خفض الإنتاج، يجب أن يأخذوا في الاعتبار ضعف ذلك في تقديراتهم، مما قد يضاعف بشكل طبيعي الضغوط الناجمة عن نقص الطاقة.

في الجانب السياسي، يعتبر قرار خفض منظمة أوبك بلاس فشلاً لأمريكا في مشروع "التحشيد والتعاضد" الذي تبناه هذا البلد.

وتتجلّى أهمية هذا التطوّر عندما نضيف إليه فشل بايدن في زيارته الأخيرة إلى السعودية، والتي كان الغرض الأساسي منها توجيه مسألة تدفق إنتاج الطاقة.

تكشف اتفاقية أوبك بلاس الأخيرة مرة أخرى عن وجود تبدّلات جوهرية في التحالفات التقليدية في المنطقة وذلك إثر ظروف عدّة.

لا يمكن للعالم الغربي أن يتقدم بأهدافه في حرب أوكرانيا بمشروع "التحشيد" تحت شعار نحن في مواجهة روسيا، ذلك لأنه لن ينجر العديد ورائهم ويغرق في نفسه في ذلك الصراع الذين هم بمنأى عنه.


نورنيوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك

X
آگهی تبلیغاتی