معرف الأخبار : 110782
تاريخ الإفراج : 10/8/2022 2:03:24 PM
إستهداف المقرات الدبلوماسية الإيرانية في أوروبا.. حلقة مكملة للمؤامرة

إستهداف المقرات الدبلوماسية الإيرانية في أوروبا.. حلقة مكملة للمؤامرة

تعرضت خلال الأيام الأخيرة بعض المقرات الدبلوماسية الإيرانية في أوروبا لاعتداءات واقتحامات، فيما استمرت المحاولات الغربية لدعم مثيري الشغب وإستغلال مطالب بعض المحتجين في الجمهورية الاسلامية.

ما يبعث على القلق، هو أن  المعتدين تمكّنوا من إلحاق الضرر ببعض البعثات الدبلوماسية الايرانية وأبنية البعثات من الخارج، وذلك بسبب عدم منعهم من قبل قوات الأمن في تلك الدول، وأمام أعين الجميع.

وفق المعاهدات والأعراف الدولية يتعين على الدول أن تضمن أمن البعثات الدبلوماسية لديها بكافة السبل، ويجب أن تقوم هذه الدول بإجراءات وقائية لمنع وقوع مثل هذه الإعتداءات.

في السياق، إعتبر المتحدث باسم الخارجية "ناصر كنعاني" أن هذه الهجمات لها علاقة بالدعم السياسي الغربي لأعمال الشغب في إيران.

وكتب كنعاني في تغريدة علي تويتر: خلال حادث أمني خطير هدد أمن سفارتنا في كوبنهاغن، حاول مهاجم كان يحمل سكينا مهاجمة سفيرتنا (أفسانة نادي بور) ولحسن الحظ، فشل في القيام بذلك.

وقال: ان هذا الاقتحام لمكان دبلوماسي هو أحدث حالة لارتكاب الأعمال العنيفة وغير القانونية الأخيرة ضد الجمهورية الاسلامية الإيرانية في أوروبا.

 وتابع : كانت هناك هجمات عنيفة أخرى على مقارنا الدبلوماسية في أوروبا خلال الأيام الأخيرة، قائلا: لا يمكن أنكار العلاقة بين هذه الهجمات والدعم السياسي الغربي لاعمال الشغب في ايران.

وطالب الحكومات المضيفة الإلتزام بتعهداتها القانونية لحماية الأماكن الدبلوماسية والدبلوماسيين دون تأخير.

وفي وقت سابق أشار كنعاني إلى "أننا تابعنا هذا الموضوع وتواصلنا مع سفارات الدول المعنية، وأكدنا مسؤوليتهم تجاه أمن بعثاتنا، وشهدنا تعزيز الإجراءات الأمنية من قبل تلك الدول، وبعثاتنا أيضا اتخذت اجراءات اضافية"، مؤكدا أن "بعثاتنا الدبلوماسية تواصل أعمالها، رغم الظروف الأمنية، بصورة طبيعية".

وأكمل: "قام البعض في دول مختلفة بأعمال عنف تحت عنوان الاحتجاج السياسي، وقاموا بتهديد أمن دبلوماسيينا وبعثاتنا. وبعض من يدعي حقوق الانسان والحرية قاموا في بعض الدول بالهجوم على من كان يود زيارة السفارات للقيام ببعض المعاملات"، وتابع قائلا: "نؤكد مسؤولية الدول في ضمان أمن البعثات الدبلوماسية والدبلوماسيين الأجانب".

يذكر أن وزارة الخارجية الايرانية،استدعت سفير الدنمارك لدى طهران اثر هجوم شنه شخص مسلح بسلاح ابيض على السفارة الايرانية في كوبنهاغن.

وقد استدعى المدير العام لقسم اوروبا الغربية في وزارة الخارجية الايرانية، السفير الدنماركي وسلمه مذكرة احتجاج رسمية على عدم قيام السلطات الدنماركية بحماية امن السفارة والدبلوماسيين الايرانيين وتم التاكيد ان واجبات الدولة المضيفة محددة في معاهدة فيينا بهذا الصدد وان طهران تطالب الحكومة الدنماركية بكل قوة بالالتزام بتعهداتها الدولية فيما يخص امن الاماكن الدبلوماسية.

وقدم السفير الدنماركي اعتذاره بهذا الصدد مؤكدا تعزيز الاجراءات الامنية بعد وقوع هذه الحادثة، واستمرار هذه الاجراءات ووعد بنقل الموضوع سريعا للسلطات الدنماركية.

وجاء استدعاء السفير الدنماركي في طهران لوزارة الخارجية اثر قيام شخص مسلح بسلاح ابيض بالهجوم على السفارة الايرانية وتهديد السفيرة افسانة نادي بور واصابة احد الموظفين المحليين والحاق اضرار بسيارات السفارة.

وانتقد وزير الخارجية " حسين امير عبد اللهيان" أمس الجمعة، الشرطة الدانماركية لعدم مواجهة المعتدين على السفارة وعدم حضورها اثناء الاعتداء، معربا عن أسفه لتعرض دبلوماسية ايرانية تحظى بحصانة دبلوماسية للاعتداء في قلب اوروبا.

لا يمكن ترجمة مايحدث من إعتداءات وحملات عدائية ضد المقرّات الدبلوماسية الايرانية في الدول الغربية سوى أنه حلقة مكمّلة للمؤامرة التي تُحاك ضد الجمهورية الإسلامية.


نورنيوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك