يعتبر النقل في زمننا المعاصر من أبرز القطاعات الأساسية للاقتصاد في أي بلد من البلدان، ولا يخفى على أحد أن هذه الصناعة غدت جزءا لا يتجزأ من الأنشطة التجارية والزراعية والتصنيعية والخدمية لأي بلد كان. حيث أن العديد من الأنشطة الاقتصادية غير ممكنة دون تخيل شبكات النقل المحلية والدولية فيها. في زمن اليوم، يتم النقل بطرق مختلفة، بما في ذلك البحر أو البر أو السكك الحديدية أو الجو أو مزيج من طريقتين مختلفتين أو أكثر، كما يشمل قانون النقل القوانين واللوائح المحلية والاتفاقيات والتعهدات الدولية التي تحكم كل من طرق النقل المختلفة. علاوة على ما سلف، يحكم قانون النقل الداخلي أيضًا قضايا البنية التحتية ذات الصلة من قبيل الطرق والموانئ والمطارات والسكك الحديدية والمحطات والجمارك والمستودعات وغيرها من أدوات النقل والمواصلات.
في السياق، يقول أيوب نيكروان المدير التنفيذي لشركة معرفية تنشط في مجال إدارة النقل والمواصلات في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لوكالة "آنا" الإخبارية: تعمل شركة " راهكار هوش افزار بارس " بشكل أساسي في مجال تطوير البرمجيات، وخاصة الإدارة والأتمتة التنظيمية، و تنقسم شركات الشحن إلى عدة فئات مختلفة، إحداها شركات الشحن المسؤولة عن النقل من حيث الاستيراد والتصدير والعبور الداخلي والخارجي، والتي تقوم بالفعل بتنفيذ هندسة الشحن لمرة واحدة. والأخرى شركات تسمى شركات النقل، و هذه الشركات مسؤولة عن النقل المادي للبضائع. أحد منتجات شركتنا في مجال إدارة النقل الدولي، والذي قمنا بتطويره لهذا البرنامج. هذا البرنامج له علاقة مع العميل أو ممثله منذ البداية، ويتم تسليمه مرة واحدة، ترتبط شركات النقل الدولية بوكلاء أجانب مثل الصيارفة. يتم إدارة نظام تسليم البضائع بالكامل، وتخليص البضائع، وما إلى ذلك في هذا النظام من البداية إلى النهاية، أي حتى وصولها إلى العميل، وإصدار الفاتورة، وإجراء المباحثات والمشاورات بين أعضاء الإدارة.
وعن حالة شركات النقل والمواصلات في ايران، يقول نيكروان: هناك العديد من شركات النقل في إيران، لكن حتى الآن لديها نهج تقليدي، في أفضل الأحوال، يستخدمون برنامج Excel الذي لا تستطيع مجموعة الإدارة رؤية مؤشرات شركتهم، سواء كانت ربحا أم خسارة. هذا النهج لديه مشكلة في مناقشة الإدارة وهو يتجه نحو أن يغدو مجرّد مظهر لحسن الذوق، تم تنفيذ هذا النظام المصمم في العديد من الشركات. يتم وضع جميع عمليات النقل على شبكة ومنصة مشتركة حيث يتم إنشاء بيانات الإدارة بما في ذلك الذكاء الاصطناعي للمدراء. في هذه الحالة، يعرفون ما يجري وكيف هو النظام الآن، حتى يتمكنوا من الإدارة والتخطيط. مجال النقل الدولي له أدبيات خاصة به، لم نطور هذا البرنامج في إيران فحسب، بل قمنا ببيعه أيضًا إلى 3 شركات أجنبية، نحن نتحرك في اتجاه الاستيلاء على الأسواق من حولنا مثل الخليج الفارسي والأسواق الأخرى والقدرة على العمل وتقديم الخدمات في هذا المجال في دول أخرى.
نورنيوز-وكالات