معرف الأخبار : 109179
تاريخ الإفراج : 9/23/2022 10:49:16 AM
عندما ذُهل الروس من قدرات الخبراء الإيرانيين في المحطات النووية

عندما ذُهل الروس من قدرات الخبراء الإيرانيين في المحطات النووية

لا يعلم العديد ممن يتابع الشأن الإيراني العلمي أن القدرات النووية السلمية والتطور الإيراني في علم الذرّة جاء بقدرات ومجهود ذاتي وطني تدريجي، وفي ظلّ ظروف وحظر قاس طال كافة المجالات.

حيث كان يتم إصلاح قلب مفاعلات محطة بوشهر للطاقة النووية هو المحركات الكهربائية، المحركات العملاقة التي ركبها الروس في هذه المحطة منذ البداية، من قبل مهندسين من دول أجنبية لسنوات، حتى العام الماضي، ولأول مرة، تم تكليف المهندسين الإيرانيين في شركة جوين لصناعة المحركات الإلكترونية الإيرانية (جمكو) ، والتي تولّت مهمة إجراء إصلاحات هذه المحرّكات المعقّدة والحساسة للغاية ونجحت في هذه المهمّة، لتجنّب البلاد أيضاً الإعتماد على الخارج في هذا المجال أيضاً.

في التفاصيل، وفي مطلع هذه الجهود الايرانية، عندما كان المهندسون الروس منخرطين في إصلاح أحد المحركات إلى جانب المتخصصين الإيرانيين، لم يتخيلوا حتى أن شركة إيرانية ستكون قادرة على التعامل مع إصلاح المحرك الكهربائي البالغ وزنه 65 طنًا لمحطة بوشهر النووية. حتى بعد 80 يوما من الجهود المبذولة على مدار الساعة وقبل الوقت المحدد، نجحت هذه الشركة القائمة على المعرفة التي ترتكز على روح الثقة بالنفس والمعرفة الفنية للمهندسين الإيرانيين، لأول مرة في البلاد في المجال التقني من التمكّن من اصلاح المحركات العملاقة التي تبلغ قدرتها 7100 كيلو وات لمحطة بوشهر للطاقة النووية، واصلاحها على افضل شكل ممكن ودون أي عوائق. حتى تحول المحرك الذي أصلحه خبراء روس إلى اللون الأخضر في الاختبار الثالث، لكن المحرك الذي أصلحه مهندسون إيرانيون تحول إلى اللون الأخضر في الاختبار الأول، وهو ما أصاب الروس بالدهشة والذهول مما رأوه من إمكانيات ايرانية تمحورت حول الدقّة والسرعة في العمل.

جدير بالذكر أن الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تقبل في عقيدتها تصنيع الاسلحة النووية كحال بقية الدول النووية في العالم على غرار القوى العظمى التي تكدّس وتترس ترسانتها النووية يوماً بعد يوم واضعة البشرية على المحك لإشباع نهمها في السيطرة على البشرية، ولا يخفى على أحد أنه لا مكان لهذا السلاح في عقيدتنا الدفاعية. حيث أكد هذا الأمر قائد الثورة الاسلامية في فتوى رسمية بشأن حرمة امتلاك هذه الاسلحة في ايران، وبالنسبة لإيران حكومةً وشعباً، فإن الفتوى الدينية للإمام الخامنئي أكثر فاعلية وأهمية ومصداقية من أي رقابة دولية.

وعقب أن يتم إطلاق هذا المشروع بشكل ناجح وتأدية الشركة الايرانية لمهامها بشكل ناجح في إصلاح المحركات النووية، كان مسؤولو محطة بوشهر مترددون أيضا في إسناد العمل إلى مهندسين إيرانيين لأن هذا العمل كان عالي الخطورة وحساس للغاية، ولكن مع عرض قدرات الخبراء الداخليين في البلاد، استقطبت ثقة المجموعة أيضا، حتى أن مسؤولي محطة الكهرباء واصلوا تنفيذ المشروع، وأذعنوا الى أن قدرة الشركات الإيرانية مثل جمكو بلغت مرحلة يمكن القول معها أنها أفضل حتى من قدرات وخبرات الروس أنفسهم.


نورنيوز-وكالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك