معرف الأخبار : 102270
تاريخ الإفراج : 8/6/2022 1:24:40 PM
لماذا تحب أوروبا أن تتعرض للإذلال؟

خاص نورنيوز..

لماذا تحب أوروبا أن تتعرض للإذلال؟

جاء بيان الترويكا الأوروبية وبعض التعليقات التي أدلى بها مسؤولون ونشطاء إعلاميون مقربون من فريق التفاوض الأمريكي في اليوم الثاني من المحادثات، بالتزامن مع إستخدام أدوات تفاوض إضافية للضغط على الفريق المفاوض الإيراني، وهو ما يُظهر مدى صعوبة وجدية المحادثات.

نورنيوز- حاولت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا يوم الجمعة عبر "إصدار بيان مشترك" مرة أخرى الظهور كرافعة ضغط بدلاً من لعب دور الوسيط في المفاوضات مع ايران، وأظهرت الترويكا الأوروبية من خلال انتهاجها لهجة خطاب واحدة ومنسقة على مايبدو أنه لا يمكن أن تكون طرفا موثوقا للحوار.

حيث طالبت الدول الثلاث مرّة أخرى إيران بالتخلّي عن المطالب غير الواقعية وغير المتفق عليها واتخاذ القرار النهائي الآن!

ماجاء في البيان "خلافا للواقع الحالي في مضمون المفاوضات" حيث أكد على أن المحادثات هي فقط حول القضايا الفنية حول رد فعل الإيرانيين على النص الذي طرحه بوريل على الطاولة من أجل القرار النهائي و القضية الرئيسية بين إيران وأمريكا

إلاّ أن كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري، قال في هذا الصدد: بوريل قدم أفكاره لتلخيص المفاوضات، لدينا أيضا أفكار لمحادثات ختامية من حيث الشكل والمضمون سيتم طرحها على الأطراف الأخرى.

وأعلنت الترويكا الأوروبية أيضا في بيانها: إن المحادثات الجارية في فيينا لا تعني جولة جديدة من المفاوضات وعلى إيران أن تحدد مهمة إبرام اتفاق في الوقت الحالي وفي الوقت الذي لا يزال ممكنا.

في ظلّ هذه الضغوطات، تُدرك أوروبا جيدا أن استخدام هذه اللكنة ليس له أي تأثير على إرادة إيران في السعي الجاد لإستيفاء حقوقها القانونية.

أفضت هذه اللهجة الأوروبية من الحوار في "تدهور مكانة" البلدان التي فرضت عليها أمريكا "إذلالًا تاريخيًا" من خلال الانسحاب غير القانوني من الإتفاق النووي.

من وجهة نظر الجمهورية الإسلامية ما يجعل المحادثات مهمة هو فقط "إعمال حقوق الشعب الإيراني" وليس مواضيع المحادثات.

وأوضح علي باقري هذه الاستراتيجية بوضوح عندما قال: "ينبغي لأمريكا أن تقدر الفرصة التي يوفرها سخاء أطراف الإتفاق"؛ الكرة في ملعبهم لإظهار مدى نضجهم والتصرف بمسؤولية.

توقيت إنتشار بيان الترويكا الأوروبية مع "استخدام أدوات تفاوض إضافية للضغط على الفريق المفاوض الإيراني" يُظهر أن المحادثات جادة وصعبة.

وأكد وزير خارجية الجمهورية الإسلامية مؤخرا عزم إيران على التوصل إلى اتفاق قوي وموثوق ومضمون، وصرح أمير عبد اللهيان: المنطق يملي علينا عدم قبول الاتفاقية بأي ثمن" وأن ننظر إليها بقدر القيمة التي تمنحها لنا.


نورنيوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك

X
آگهی تبلیغاتی