معرف الأخبار : 101936
تاريخ الإفراج : 7/27/2022 1:10:29 PM
تخبّطات البيت الأبيض بشأن الإتفاق لا تنضب!

تخبّطات البيت الأبيض بشأن الإتفاق لا تنضب!

المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، أعلن متجاهلاً منذ بضعة أيام عدم خروج إيران من الإتفاق النووي وبهدف التملّص من ضرورة اتخاذ بلاده قرارا سياسيا بالعودة إلى الإتفاق والوفاء بالتزاماتها، عن استعداد واشنطن للعودة إلى الإتفاق بشكل متبادل!

نورنيوز- في وقت دفعت فيه واشنطن بالإتفاق النووي إلى حافة الهاوية بعد إنسحابها الأحادي الجانب منه وإعادة فرض عقوبات مشددة وجائرة على الجمهورية الإسلامية، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية؛ عن استعداد بلاده للعودة إلى الى الإتفاق النووي بشكل متبادل، وقال: لم نر حتى الآن، أن الإيرانيين أظهروا استعدادهم للقيام بذلك!

دون الإشارة إلى التقارير العديدة للوكالة الدولية بشأن وفاء إيران بالتزاماتها في الإتفاق، والإجراءات التعويضية الإيرانية التي اتُخذت بعد انسحاب أمريكا من الإتفاق، قال نيد برايس: القيام بتقليص الإجراءات المتعلقة بشفافية الأمور في الإتفاق النووي بالنسبة للوكالة لن يؤدي إلا إلى تعقيد الأمور أكثر، وهو ما يشكّل تحد كبير في مجال العودة المتبادلة المحتملة للالتزام بالإتفاق.

على خلفية التخبطات الأمريكية بشأن الإتفاق النووي، تطرّق رئيس الجمهورية آية الله السيد ابراهيم رئيسي، يوم أمس الثلاثاء، الى "مفاوضات الغاء الحظر"، مؤكدا، بان "موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية منطقي وحكيم وبديهي في هذا الخصوص، ولو توفرت ذات العقلانية والحكمة عند الطرف الآخر، عنده يمكن التوصل الى نتائج عبر هذه المفاوضات". 

 

في السياق أيضاً، قال وزير الخارجية حسين امير عبداللهيان، في محادثات هاتفية مع نظيره العماني بدر البوسعيدي، مساء الثلاثاء: تعتمد المرحلة النهائية للاتفاق على عنصري الواقعية والمرونة لدى الجانب الأميريكي، وان الجمهورية الإسلامية الإيرانية جادة تمامًا في التوصل الى اتفاق مستدام وقوي.

كما أشار مساعد الخارجية للشؤون السياسية كبير المفاوضين الايرانيين علي باقري كني، الى آخر تطورات الإتفاق رغم التعنّت الأمريكي، وقال: نتشارك بأفكارنا للوصول الى حصيلة نهائية لمفاوضات فيينا.

وكتب باقري في تغريدة في حسابه على تويتر، الثلاثاء، انه تم خلال الأسبوع الماضي إجراء تبادل جاد وبناء في وجهات النظر مع الأطراف المقابلة فيما يتعلق بمفاوضات فيينا.

وأضاف: لقد عرض المنسق (الاوروبي لمفاوضات فيينا) أفكاره لحصيلة المفاوضات، ولدينا أيضًا أفكار لحصيلة المفاوضات سواء من حيث الشكل او المضمون، نطرحها للتشارك.

وقبل بضعة أيام قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بشأن تعليقات البيت الأبيض المتواصلة بشأن وقف عمل الكاميرات الإضافية في المنشآت النووية الإيرانية: إن الكاميرات الأمنية الإضافية ليست قيد التشغيل في الوقت الحالي.

وأوضح إسلامي، رداً على مزاعم أمريكا بشأن إجراءات إيران التعويضية، وكذلك اتهامات الوكالة التي لا أساس لها ضد إيران، والتي تستند إلى ضغوط الكيان الصهيوني، أنه إذا استمرت هذه الاتهامات، فلا داعي للكاميرات الإضافية التي يجب أن تظل قيد التشغيل في إطار الإتفاق النووي. هذه الكاميرات مختومة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية ويتم الاحتفاظ بها في المنشأة.

وأضاف: إذا عاد الغربيون إلى هذا الاتفاق وعندما نتأكد من أنهم لن يقوموا بأي عمل مخلّ بالإتفاق، فسوف نتخذ قرارا بشأن هذه الكاميرات.

واستمرارًا لتصريحاته، تجاهل نيد برايس حقيقة أن إيران لم تنسحب أبدًا من الإتفاق، وأعلن: نحن نستعد بشكل متساوٍ لسيناريوهين؛ في إحدى الحالات، هناك عودة متبادلة الى الإتفاق، وفي الحالة الأخرى ، لا توجد عودة متبادلة إلى الإتفاق.

وحاول المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ربط جولة الرئيس الأمريكي الفاشلة إلى غرب آسيا، ومواجهته بردود دول المنطقة الرافض للتحشيد ضد الجمهورية الإسلامية، أن يسلّط الضوء على أن بايدن ركّز على هذه القضية (المحادثات النووية) خلال زيارته لإسرائيل والسعودية.


نورنيوز
الكلمات الدالة
البيت الأبيضالإتفاقتنضب
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك