معرف الأخبار : 100393
تاريخ الإفراج : 7/12/2022 6:34:10 PM
جولة بايدن في المنطقة.. أولويات مختلفة وغير متناسقة

جولة بايدن في المنطقة.. أولويات مختلفة وغير متناسقة

بينما أعلن جو بايدن عن أجندة جولته إلى غرب آسيا في الأيام المقبلة لحل العديد من التحديات، يعتقد العديد من خبراء الإعلام والسياسة أن هذه الزيارة هي مجرد دعاية انتخابية وستزيد من التحديات في السياسة الخارجية الأمريكية.

نورنيوز- وفقاً للبرنامج الذي نشره الصهاينة، من المقرر أن يصل "جو بايدن" إلى "مطار بن غوريون في تل أبيب" يوم الأربعاء 13 يوليو.

يقف بايدن أمام تحديات كبيرة في جولته إلى غرب آسيا بسبب حقيقة أن أولويات واشنطن تختلف عن أولويات حلفائها في المنطقة وخارج المنطقة، وهو ما يضع آمال الرئيس الديمقراطي في متاهة لن يعثر فيها على أي مخرج.

الأولوية الأولى لحلفاء أمريكا بدأت من تشكيل تحالف أمني ومن ثم بحث ملف مكافحة الإرهاب، وآخر وليس أخيرا إلى مسألة تحديد مهمة الحرب في أوكرانيا وحل أزمة الغذاء والطاقة التي تمخّضت عن الصراع في أوروبا الشرقية، إلاّ أن البيت الأبيض حدّد أهدافا أخرى لهذه الجولة ليس من السهل تحقيقها.

يسعى الكيان الصهيوني، الذي يواجه مشاكل داخلية خطيرة ومتعدّدة، انتهاز مكاسب هذه الجولة لـترسيخ الاستقرار السياسي والاجتماعي في الداخل المُحتل، لا سيما في ضوء أزمة الفراغ السياسي الجديدة التي تلوح في الأفق.

في حين أن ما تريده تل أبيب هو إقناع البيت الأبيض بـتشكيل حلف أمني في المنطقة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، عبر مزاعم "الإيرانوفوبيا". ولكن طلب تل أبيب هذا لا يتوافق بشكل كبير مع استراتيجية البيت الأبيض ومن غير المرجح أن يكون له تأثير كبير في تغيير استراتيجية واشنطن تجاه ايران.

التحدي الآخر لهذه الجولة هو تأكيد أمريكا على الحوار مع دول المنطقة لتشكيل تكتل يضم أنظمة الدفاع الجوي في المنطقة، وذلك بحسب زعمهم لمواجهة قوّة الطائرات المسيّرة الإيرانية التي أكدت الجمهورية الإسلامية في عدّة مناسبات أنها لن تطال أي بلد في المنطقة وهي دفاعية بالمطلق في حال تعرّض ايران لأي اعتداء.

تسعى أمريكا بالتزامن مع اعتماد استراتيجية الأمن القومي الجديدة تنفيذ مخطّطات "احتواء الصين في شرق آسيا، وتقليص نفوذ إيران في غربها، وذلك في وقت أعلن فيه العديد من حلفاء أمريكا عبر وسطاء أنهم لن ينضموا إلى أي تحالف ضد إيران.

وبينما صرح جو بايدن في وقت سابق أن سياسات ترامب هي أساس تقدّم القوة النووية الإيرانية وعزلة أمريكا في العالم، يسير هو أيضاً على ذات المسار المتخبّط.

فبينما يعتبر بايدن قرار مجلس المحافظين انتصارا له، إلاّ أنه عاجز عن تقديم أ] إجابة منطقية على السؤال حول سبب عدم تمكن حكومته بعد من الامتثال لبنود "قرار مجلس الأمن رقم 2231".

أما الهدف الآخر والمهم لجولة بايدن الى المنطقة هو التعامل مع تداعيات الحرب في أوكرانيا، لا سيما إقناع دول المنطقة بـمقاطعة روسيا، وتعويض سوق الطاقة عن النفط والغاز الروسي.

لكن لا يبدو أن مثل هذا الشيء يمكن تحقيقه بالنظر إلى العلاقات التاريخية لبلدان المنطقة مع روسيا ودور موسكو في سوق الحبوب والطاقة العالمي.

في الختام، من الواضح أن أولويات واشنطن في الجولة التي يعتزم بايدن إجراءها تستهدف حل الأزمات المنبعثة من خارج هذه المنطقة، قبل أن تكون بهدف تحقيق المصالح المشتركة لدول المنطقة. 


نورنيوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك