ويقول الاحتلال: إن الجمعيات الفلسطينية الحقوقية التي تتلقى دعما أوروبيا، تنشر الكراهية ضده وتحاول نزع الشرعية عن وجوده.
ويعود سبب الغضب الصهيوني إلى البيان الذي أصدرته قبل أيام تسع حكومات أوروبية بشأن ست جمعيات فلسطينية صنفها الاحتلال في عام 2021 بأنها منظمات إرهابية، في حين أكد الأوروبيون في وقتها أن الاحتلال لم يزودهم بمعلومات مادية حول صدقية اتهاماته لهذه الجمعيات الحقوقية القانونية.
الأمر الذي جعل من الطبيعي استئناف الدعم والتمويل الأوروبي لهذه الجمعيات العاملة ضمن قطاعات المجتمع المدني الفلسطيني.
على صعيد آخر، أكدت العديد من المنظمات والمجموعات الداعمة لفلسطين أن الإعلان المشترك للرئيس الأميركي، جو بايدن، ورئيس وزراء كيان الاحتلال، يائير لابيد، يكشف عن الإفلاس الأساسي للنظامين الإمبريالي والصهيوني اللذين يمثلانهما، ويؤكد أيضًا على ضرورة التحرك والوقوف الآن متضامنين مع الشعب الفلسطيني ومقاومته من أجل التحرير.
وقالت هذه الجهات، في بيان مشترك: يجب أن تُقابل هذه الشراكة الإستراتيجية القائمة على العنف وإثارة الحروب والقمع والاستعمار بشراكتنا الإستراتيجية المناهضة للصهيونية والمناهضة للإمبريالية من أجل العدالة.
وأوضحت: الوثيقة التي صدرت في القدس المحتلة، وهي بحد ذاتها إشارة إلى توافق الإعلان مع الإفلات من العقاب على جرائم الحرب المستمرة والجرائم ضد الإنسانية، كما أنها تفتخر بـ القيم المشتركة والمصالح المشتركة. وذكرت أنه من الواضح أن القيم المشتركة المشار إليها هنا هي قيم السيطرة الإمبريالية والاستعمار الاستيطاني والقمع العنيف للشعوب الأصلية، ونحن نرفض هذه القيم المشتركة والمصالح المشتركة وبدلاً من ذلك نتمسك بالقيم الإنسانية المشتركة وهي: تفكيك الفصل العنصري والاستعمار الاستيطاني، وتحرير الأرض، وحماية حقوق الشعوب، وليس جشع مستغلي الحرب وسرقة الأراضي الاستعمارية.