معرف الأخبار : 97920
تاريخ الإفراج : 6/9/2022 12:17:23 PM
هل يتآكل الكيان الصهيوني من الداخل؟

هل يتآكل الكيان الصهيوني من الداخل؟

من الطبيعي ان نتحدث عن عقدة العقد الثامن في كيان الاحتلال "الاسرائيلي" والتي تحدث عنها اكثر من مفكر وقيادي "اسرائيلي" سابق وحالي ومن بين هؤلاء ايهود باراك ونفتالي بينت وعاموس يلدن وحتى بنيامين نتنياهو وتامير باردو، هذه العقدة تقوم على اساس ان كافة الممالك التي اقامها اليهود بدات في العقد الثامن بتدمير نفسها ذاتيا من خلال الصراعات الداخلية.

الحقيقة انه حتى وقت قريب كان من الممكن اعتبار طرح هذه العقدة بين الحين والاخر من قبل النخب "الاسرائيلية" من باب التذكير والتذاكر وعدم الوقوع في ذات المستنقع الذي دمر ممالك اليهود السابقة، لكن سقوط التصويت على قانون الضفة الغربية اثبت ان عملية التدمير الذاتي بدأت بالفعل في كيان الاحتلال الصهيوني.

ولا ابالغ اذا قلت ان عدم تمرير هذا القانون في الكنيست يؤرخ لعملية التدمير الذاتي والسبب ان الصراعات الداخلية في الكيان الاسرائيلي انتصرت للمرة الاولى على المصلحة العامه بهذه الفظاظة ، بمعنى تم تغليب المصالح الضيقة للاشخاص والاحزاب على المصلحة العامة ومن هنا يبدا الانهيار لاي منظومة سياسية، اباء (اسرئيل) الاوائل الذين اسسوا الكيان الصهيوني كانوا يعتبرون ان خلافهم السياسي الهدف منه تقديم الافضل لكيانهم ولمنظومتهم، لذلك كان يلتقون في كثير من المواقف خاصة التي تتعلق بمستقبل الكيان وبامنه، لكن جاء من بعهدهم خلف يتضح انهم يسيرون في طريق سريع نحو الازمات الداخلية والتدمير الذاتي بسبب غياب القيادة المؤسسة التي كانت تغلب المصلحة العامة على اي مصالح شخصية او حزبية ضيقة، (إسرائيل )اختارت تفعيل آلية التدمير الذاتي لديها هذا ما قاله رئيس جهاز الموساد الاسبق تمير باردو واضاف الرجل "الدولة غنية وميسورة – تكنولوجيا عليا، زراعة، طب وغيرها. ولكن الدولة ممزقة ونازفة.

المخاطر لم تنقضي، والساعون لضرنا ينتظرون اللحظة المناسبة. بعد قليل ستعمل آلية الإبادة الذاتية، الكراهية المتبادلة.

الكيان الصهيوني بعد أربع معارك انتخابات في غضون سنتين أقيمت حكومة مركبة، نال الأغلبية في الكنيست. حتى هذه اللحظة مع 58، طالما لم تستبدل، هذه حكومة( إسرائيل)"، المعركة بين المعارضة والحكومة في كيان الاحتلال اظهرت حجم الصراعات الاثنية وازديادد وتيرتها كلما مر الوقت بسبب تعمقها وعدم ايجاد حلول حقيقية لها، وعدم قبول المعارضة الاسرائيلية بتمرير قانون هو اصلا لمصلحتها ولمصلحة مستوطنيها في الضفة بهدف اسقاط الحكومة يدلل على حجم الصراع الذاتي وغياب افق لحله في المستقبل القريب، في السابق كان كيان الاحتلال الاسرائيلي يعتمد على نظرية المحيط المعادي للحفاظ على الداخل الاسرائيلي وكانت هذه الدعاية معتمدة في كل وقت للهروب من الخلافات الداخلية القائمة على اساس ديني من جهة أوعلى اساس عرقي من جهة اخرى ونجحت هذه السياسية الى حد ما في الحفاظ على التماسك الداخلي في الكيان الاسرائيلي لكن يبدو ان حجم الصراعات الداخلية في تل ابيب لم تعد تصلح معها وصفة المحيط المعادي واولئك الذين ينتظرون ضعفنا ليلقوننا في البحر .


العالم
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك