معرف الأخبار : 95454
تاريخ الإفراج : 5/7/2022 11:23:03 AM
اليهود الروس.. أزمة جديدة تضيّق الخناق على الكيان الصهيوني

خاص نورنيوز..

اليهود الروس.. أزمة جديدة تضيّق الخناق على الكيان الصهيوني

علاوة على التحديات الخارجية، وردود المقاومة في غزة، والانتفاضة الفلسطينية في الضفة الغربية وأراضي 1948، إضافة الى الضغط الشديد من قبل المستوطنين الذين يقضون أيامهم ولياليهم في حالة من انعدام الأمن، على الكيان الصهيوني أن يكون متأهّبا لاحتجاج "اليهود الروس" وحنقهم في قادم الأيام.

نورنيوز- أفضى دعم الكيان الصهيوني لحكومة كييف ضد روسيا في الأزمة الأوكرانية إلى بلوغ حالة التوتر بين موسكو وتل أبيب مرحلة اللاعودة، وبحسب تصريحات كبار المسؤولين من كلا الطرفين، فإن هذه المواجهة ستؤدي الى اتخاذ الكرملين إجراءات صارمة ردّا على تدخل الكيان المؤقت فيما لا يعنيه.

الكيان الصهيوني الذي حاول منذ بداية الأزمة في أوكرانيا إرضاء كل من طرفي الصراع والوقوف على الحياد، غير مساره مؤخراً ليلعن دعمه العسكري لصالح الحكومة الأوكرانية في المواجهة مع روسيا.

دخل هذه التطورات طورا جديدا مع استدعاء السفير الروسي لدى تل أبيب بعد تصريحات سيرجي لافروف القاسية حول جذور أدولف هتلر اليهودية، وبعد إعلان حكومة نفتالي بينيت إرسال أسلحتها، وخاصة صواريخ سبايك الى الدول المجاورة لأوكرانيا.

ردّا على التحركات الصهيونية، أصدرت وزارة الخارجية الروسية بيانا يوم الثلاثاء المنصرم اتهمت فيه تل أبيب بدعم "النازيين الجدد"، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا لوكالة سبوتنيك يوم الأربعاء: إن "مرتزقة صهاينة" انضموا إلى جماعة آزوف المتطرفة وفي أوكرانيا. وتصاعدت الحرب الكلامية بين الجانبين الى أعلى مستوياتها.

الجدير بالذكر؛ هو أنه لعل أهم سبب لوقوع تل أبيب في الانقسام بين روسيا والغرب هو التركيبة الديموغرافية لليهود الذين يعيشون في الأراضي المحتلة، والذين يشكل الروس نسبة كبيرة منهم، وخاصة في الطبقات العليا، وهم متمسّكون بقوميتهم الروسية ولا يعتبرون أنفسهم يهوداً فحسب.

طوال فترة تولي بوتين لدفّة الحكم في روسيا، أصبحت العلاقات بين الجانبين وثيقة للغاية بسبب معتقداته الشخصية حول "الروس" ووجودهم الكبير في الأراضي المحتلة، وأثر الروس على هيكل القوة السياسية للكيان الصهيوني من خلال أحزاب من قبيل "إسرائيل بيتنا".

لكن في ظلّ المنعرج الخطير في أوروبا الشرقية، ومع تكشّف الأحداث وتفاقم الخلافات بين موسكو وتل أبيب، من الواضح أن حكومة نفتالي بينيت ستعاني أكثر من غيرها عندما تمر بظروف صعبة داخل الأراضي المحتلة.

فعلاوة على التحديات الخارجية، وردود المقاومة في غزة، والانتفاضة الفلسطينية في الضفة الغربية وأراضي 1948، إضافة الى الضغط الشديد من قبل المستوطنين  الذين يقضون أيامهم ولياليهم في حالة من انعدام الأمن، على الكيان الصهيوني أن يكون متأهّبا لاعتراض "اليهود الروس" في قادم الأيام.

ومن دون أدنى شك، سيغدو السكان الناطقين بالروسية داخل الأراضي المحتلة، والذين يعتبرون ورقة رابحة بيد بوتين، لصلاتهم مع الأوليغارشية الروسية، خصوصاً أن لهم تأثيرا سياسيا كبيرا في الهيكل السياسي القائم في الاراضي المحتلة، شوكة كبيرة في حلق حكومة بينيت.

باتت هذه الفئة من المهاجرين اليهود الآن قوة سياسية لها ثقلها مؤيدة لروسيا داخل فلسطين المحتلة، مع الكشف عن الدعم العسكري المباشر للكيان الصهيوني لأوكرانيا، يمكن أن تحدث شرخاً كبيرا في هيكل الهيئة الحاكمة للكيان المؤقت.

الردّ الروسي لن يتوقّف على هذا الامر فحسب؛ فبعد أن زاد الدعم الصهيوني لكييف وأعلن الصهاينة أنهم يقيمون مستشفى ميدانيا لأوكرانيا، حذّر سفير روسيا في سوريا، ألكسندر أفيموف، في تصريح غير مسبوق من هجمات الكيان الصهيوني داخل الأراضي السورية، ووصفها بأنها استفزازية، وهو ما يكشف عن تحوّل كبير في سياسة روسيا العضو الدائم في مجلس الامن تجاه اعتداءات الصهاينة على سوريا.

علاوة على كل ماسبق، وجّهت روسيا ضربة موجهة أخرى للعدو الصهيوني ردّا على دعمه لأوكرانيا، حيث أعلن نائب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، في كلمة له أمام أعضاء مجلس الأمن، بأن بلاده تعترف بهضبة الجولان كجزء من الأراضي السورية ولا تعترف بضمها إلى فلسطين المحتلة.


نورنيوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك