معرف الأخبار : 93346
تاريخ الإفراج : 4/11/2022 10:51:28 AM
فلسطين المحتلة.. أرملة وأم لـ 6 أطفال ضحية جديدة لإعدامات الاحتلال الميدانية

فلسطين المحتلة.. أرملة وأم لـ 6 أطفال ضحية جديدة لإعدامات الاحتلال الميدانية

عند المدخل الشرقي لقرية حوسان غرب بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة، اعترض جنود الاحتلال الإسرائيلي المواطنة غادة سباتين (47 عاما) بإطلاق الرصاص على قدميها لتهوي أرضًا، ثم تركها تنزف حتى الموت، في مشهد إعدام يتكرر كثيرًا بالأراضي المحتلة.

واستطاع مواطن تصوير جريمة إعدام جنود الاحتلال المواطنة "بساتين" الأرملة والأم لـ 6 أبناء، إذ تجمّع 3 من الجنود حولها، قبل أن يلجأ أحدهم إلى إطلاق نيرانه صوبها ويرديها أرضًا. ولم تنتهِ جريمة الاحتلال عند هذا الحد، بل حال جنود الاحتلال دون إسعافها من المواطنين الموجودين في المكان. وتفيد تقارير ومرجعيات تاريخية أن سياسة الإعدامات الميدانية يعتمدها الاحتلال منذ انتفاضة الحجارة 1978، وخاصة في ساعات الليل وتحت جنح الظلام.

وتشتهر فرقتان رئيستان في جيش الاحتلال بتنفيذ جرائم الإعدام والقتل داخل القرى والبلدات الفلسطينية، هما فرقتا "دوفدوفان (الكرز)"، و"شمشون (نسبة إلى أسطورة اليهودي شمشون)". وعادت جرائم الإعدام الميدانية لتبرز من جديد مع اندلاع شرارة انتفاضة القدس مطلع أكتوبر/ تشرين الأول 2016. وأشعلت جريمة إعدام المواطنة "سباتين" مواقع التواصل الاجتماعي، ورود فعل النشطاء المناوئين لجرائم الاحتلال وانتهاكاته التي باتت تطال النساء والأطفال.

وكتب أيوب عبد الله على حسابه في "فيس بوك": "الاحتلال المجرم يغتال أما فلسطينية بدم بارد وهي السيدة غادة، أم لستة أبناء من بيت لحم، ويمنع طواقم الإسعاف من علاجها حتى ارتقت شهيدة". وأضاف في منشوره: "لمثل هذا حركت جيوش المسلمين وفتحت أراضي شاسعة، لمثل هذا أبيدت جيوش الأعداء وسحقت، لمثل هذا بثت الأمة الإسلامية سابقًا الرعب في إمبراطوريات الأرض".

وكتبت ابتسام حميدات: "رحم الله الشهيدة غادة سباتين التي أعدمها الاحتلال بدم بارد، وهي سيدة أرملة وأم لستة أبناء. الشهيدة وفق أقربائها تعاني ضعفًا كبيرًا في البصر ورفعت يديها حين أدركت وجود الجنود ومع ذلك أطلقوا عليها النار بشكل مباشر". وكتب حمزة أبو الطرابيش: "أهم ملف للصحافة المحلية هو إعدام الجيش الإسرائيلي الأرملة الفلسطينية غادة سباتين. يجب أن تكون غادة أيقونة في الإعلام المحلي وعلى لسان الشارع، وعلى الطاولة السياسية وفي الميدان".

وأضاف: "غادة ليست شهيدة فحسب، إنما هي أم لستة أبناء وأرملة. فيما مضى كانت غادة ترعى ستة أبناء، هل تفهمون ماذا يعني؟ إن (إسرائيل) حرمت ستة أبناء من أمهم. التعامل مع ملفها ببرود دليل على أننا ما زلنا في القاع. الاهتمام بقضيتها ليس من باب الإنسانية بل هو جوهر الصراع".

وتساءل عبد الله حمّو "بأي ذنب قتلت الشهيدة غادة وهي تسير مشيًا على الأقدام لزيارة منزل أحد الأقارب؟". ونشر رامي عبده في تغريدة على "تويتر": "غادة سباتين (47 عامًا) فاقدة للنظر في إحدى عينيها والعين الأخرى ضعيفة جدًا، أعدمتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بدم بارد خلال قطعها الطريق في حوسان قرب بيت لحم".

ونشرت ديما طهبوب تغريدة على تويتر قالت فيها: "قتلها جنود الاحتلال اليوم في بلدة حوسان فقط لأنهم شعروا بالريبة". وكتب صاحب الحساب "Pierre Abi-Saab" على تويتر حول جريمة إعدام غادة: "المشهد فظيع، فظيع! هناك حل وحيد أوحد في التعاطي مع هذا الكيان، ومع كل من يؤيده، يغطيه، يحميه، يبرر له، يعمل في خدمته. مشهد مريع، أعتذر عن نشره، لكن يجب أن يُشاهد آلاف المرات. علينا جميعًا أن نتفرج على موتنا".


فلسطين اليوم
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك