معرف الأخبار : 84588
تاريخ الإفراج : 1/2/2022 11:26:00 AM
لماذا يُقدم تعاون روسيا والصين مع إيران بصورة مقلوبة؟

لماذا يُقدم تعاون روسيا والصين مع إيران بصورة مقلوبة؟

زعم البعض فيما كان فريق التفاوض الايراني منهمكا باستيفاء حقوق الشعب في محادثات فيينا، أن روسيا والصين تقودان المفاوضين الإيرانيين، بنسخة مقلوبة من الجانب الشرقي من المحادثات مع إيران.

نورنيوز- تقترب العملية الجديدة لمحادثات فيينا بين إيران ومجموعة 4+1 من مراحلها الحرجة من خلال اجتياز المرحلة الصعبة لتحديد أجندة المحادثات. ولسوء الحظ، تسعى بعض التيارات ووسائل الإعلام المحلية باستمرار إلى تهميش المكتسبات والمنجزات بدلاً من دعم الفريق المفاوض الإيراني.

ومن الأمور التي أصبحت عن طريق الخطأ محور حملة التهميش والافتراء هذه هي بأن الوفد الإيراني يقوده الجانب الشرقي من المفاوضات، خاصة روسيا.

ترتكز هذه المزاعم بشكل عام إلى بعض الملاحظات التي أدلى بها ميخائيل أوليانوف، ممثل روسيا في المفاوضات، والذي كان يحاول تعبيد الطريق لاتفاق جيد في أعقاب الجهود المدروسة للجمهورية الاسلامية لإقناع الأطراف الاخرى في الاتفاق بالتعاون مع إيران.

الجدير بالذكر؛ هو أن حملة الافتراء هذه تتزامن مع مساعي وسائل الإعلام الأجنبية لإحداث شرخ بين إيران والجانب الشرقي من المفاوضات، ومثال واحد فقط هو التفسير الخاطئ المتعمد لتصريحات أوليانوف من قبل بعض أدوات الاعلام الاجنبية، مما أدى إلى رد فعله الحاد.

ومن بين بعض الافتراءات التي يطلقونها، تلك التي تستند على تصريحات أوليانوف في المحادثات الأخيرة، وتقول أن روسيا والصين أقنعتا إيران بالتخلي عن بعض مطالبها القصوى، ووافقت الاخيرة على بدء المحادثات على أساس المسودة التي وضعتها الحكومة الإيرانية السابقة في الربيع الماضي.

لابد من الاشارة الى بضعة نقاط مهمة في هذا الصدد:

أولا: على الرغم من صحة هذا، إلا أنه يتم تقديمه بأدب يضلل الجمهور.

لا تختلف الأخبار الرسمية التي نشرتها إيران بشأن الاتفاق على المسودات الجديدة اختلافًا جوهريًا عن تصريحات أوليانوف، حيث ورد في هذا الصدد: "تعليقاتنا طبقت في النص الأصلي، ومن الطبيعي أن يُطلب نص جديد وفقًا لذلك". لكن أساس النص الجديد هو نص 6 يونيو.

ثانيا: طبعا ليست كل اقتراحاتنا مطبقة في نص 6 حزيران وهذه ليست مسألة غريبة. هل حقيقة أننا، بالتشاور مع روسيا والصين، قمنا بتعديل مقترحاتنا للعمل في نص 6 يونيو، تشير إلى أن البلدين قد فرضا وجهات نظرهما علينا؟

من الواضح جدًا أنه إذا كانت كل مقترحاتنا أو الأطراف الأخرى تأتي في نص واحد، فلا داعي للتفاوض ولا ينبغي إلا لطرف واحد أن يملي على الطرف الآخر ويجب أن يكون الطرف الآخر مسؤولاً عن كتابة المسودات وتحضيرها!

الغرض من المفاوضات هو تقريب مقترحات الجانبين من بعضهما البعض والوصول إلى نص متفق عليه، وهو بالتأكيد لم يوافق عليه أي من الجانبين بنسبة 100٪. البيانات غير عقلانية أساسا تستند إلى عدم وجود فهم مناسب لجوهر المفاوضات.

في الاثناء، نظرا إلى الزيارة الوشيكة لآية الله رئيسي إلى روسيا وحسين أمير عبد اللهيان إلى الصين، والتي يتم اتباعها في إطار الإستراتيجية الكبرى للتطلع إلى الشرق في الحكومة الثالثة عشرة، بعضها في الداخل مع وجهات نظر وتصورات حزبية ضد المصالح الوطنية، تسعى إلى إضعاف هذه الاستراتيجية ويثبتون حاجتهم الى التقارب مع الغرب دون منازع.


نورنيوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك