معرف الأخبار : 84435
تاريخ الإفراج : 12/27/2021 8:04:56 PM
ايران حملت على كاهلها أعباء الحفاظ على الاتفاق النووي

خطيب زاده معلناً اجتياز القضايا الشكلية في فيينا:

ايران حملت على كاهلها أعباء الحفاظ على الاتفاق النووي

قال المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زاده، حول آخر المستجدات في فيينا: لقد اجتزنا القضايا الشكلية، واستطعنا بعد انتهاء الجولة السابعة من المفاوضات اعتماد وثيقتين جديدتين، وذلك بعد مفاوضات مكثفة حول القضايا النووية ورفع الحظر باعتباره الهدف الخاص لدى الاطراف المتفاوضة.

واكد المتحدث باسم الخارجية في مؤتمره الصحفي الاسبوعي أمس الاثنين: ان الوفد الايراني يشارك في هذه المفاوضات من اجل التوصل الى اتفاق جيد ومنطقي؛ متطلعا الى اغتنام الفرص المتاحة عبر هاتين الوثيقتين بواسطة الاطراف الاخرى؛ على ان يتم تزامنا مع ذلك متابعة موضوع الضمانات ايضا.

*اتفاق "الخطوة مقابل خطوة"

كما اكد على رفض طهران، اتفاق "الخطوة مقابل خطوة"، اي "تقليص نسبة التخصيب قبال رفع الحظر"؛ قائلا: نحن على استعداد للتوصل الى اتفاق يضمن لنا بان الاجراءات ستدخل حيز التنفيذ.

واوضح، ان كافة الاجراءات المتخذة من جانب ايران تأتي في اطار اتفاق الضمانات وبناء على احتياجات البلاد، كما ان القرار الصادر عن البرلمان  ملزم.

وردا على سؤال "ارنا" حول نسبة التفاؤل في الحصول على وثيقة مشتركة عبر هذه المفاوضات، قال: نحن نتمنى على الاطراف الاخرى بان تغتنم هذه النافذة المفتوحة والفرصة المتاحة.

واكد المتحدث باسم الخارجية، أن ايران تنظر الى مفاوضات فيينا بانها تتقدم، نحو الامام ونوصي الاطراف الاخرى ان تدخل المفاوضات بهدف التوصل الى اتفاق مرضٍ.

* المماطلة في فيينا

واشار خطيب زاده الى مسار المفاوضات في فيينا، واضاف: نوصىي الاطراف الاخرى في مفاوضات فيينا ان تدخل المفاوضات وهي عاقدة العزم على التوصل الى اتفاق جيد.

واضاف: ان هناك تفكير خطأ يعتمد على اهدار الطاقة وتضييع الوقت من خلال بث اخبار لا قيمة لها وطرح مطالب تفوق الاتفاق النووي والقبول بمصالح اقل مما نص عليها الاتفاق لايران وهذا ما لا تقبله ايران ملفتا، يمكن التوصل الى نتيجة جيدة في هذه الجولة من المفاوضات في حال الخوض في فحوى النصوص وعلى الاطراف الاوروبية ان تقدم برنامجها بشكل جاد في هذه الجولة.

واعتبر المتحدث باسم الخارجية، اغتيال القائد الشهيد قاسم سليماني مثالا للهجوم الارهابي وارهاب الدولة، مؤكدا بان ايران لن تألو جهدا لجر المسببين والآمرين والمنفذين والمشاورين لهذا العمل الارهابي للمثول امام العدالة.

وقال خطيب زاده: ان القائد سليماني هو بطل مكافحة الارهاب، لذا فان العمل الذي قام به الارهابيون الدوليون كان الهدف منه الانتقام من هذا القائد الكبير، وقد تعرضت الجمهورية الاسلامية الايرانية منذ تأسيسها لمختلف اشكال الارهاب سواء السياسية او الاقتصادية. 

واضاف: ان العمل الارهابي الذي قامت به اميركا باغتيال القائد الشهيد سليماني كان مثالا للهجوم الارهابي وارهاب الدولة، والذي جرى التخطيط له وتنفيذه بصورة منظمة من قبل الادارة الاميركية وعلى يد ترامب.

وتابع المتحدث: ان الادارة الاميركية لها مسؤولية دولية تجاه هذا العمل الاجرامي، ولن تتوانى ايران عن القيام بأي خطوة لجر المسببين والآمرين والمنفذين والمشاورين لهذا العمل الارهابي للمثول امام العدالة. هنالك مسؤولية جزائية على عاتق هؤلاء. وقد قامت وزارة الخارجية بمختلف الاجراءات منذ البداية وسوف لن تالو جهدا لتقديم المسببين والآمرين والمنفذين ليد العدالة. 

واشار الى تشكيل لجنة ايرانية عراقية مشتركة بهذا الصدد، واضاف: ان احدى نتائج هذه اللجنة هو التوقيع على وثيقة مشتركة في هذا المجال، ويعد عقد الاجتماع الثاني للجنة المشتركة حول التحقيقات بشان هذا العمل الاجرامي واعداد 300 صفحة عن ذلك وتقديمه للجانب العراقي من ضمن اجراءات وزارة الخارجية.

واوضح بان من ضمن الاجراءات الاخرى لوزارة الخارجية الاهتمام بالدبلوماسية العامة لمواجهة الحرب الاعلامية المعادية من اجل الابقاء على ذكرى الشهيد سليماني حية وتبيين دوره منقطع النظير للشعوب واثبات انتهاك حقوق الانسان القوانين الدولية من قبل اميركا.

*جذور الكيان الصهيوني

كما اعتبر المتحدث باسم الخارجية، جذور الكيان الصهيوني بانها كامنة في ممارسات الارهاب والاغتيال وزعزعة الامن والاستقرار في المنطقة.

وقال خطيب زادة: ان الجمهورية الاسلامية وبعد انسحاب امريكا اللاقانوني من الاتفاق النووي، التزمت الصبر الستراتيجي ورغم كافة الضغوط والحظر من جانب الولايات المتحدة، حملت لوحدها خلال السنوات الاخيرة اعباء الحفاظ على هذا الاتفاق.

واكد خطيب زاده ان الحفاظ على الاتفاق النووي رهن بمشاركة جميع الدول الاعضاء في مجموعة 4+1.

كما اعرب عن امله بان يغتنم الاطراف الفرص المتاحة من خلال هذه المفاوضات بهدف الغاء الحظر كافة؛ مضيفا انه يمكن التوصل الى اتفاق لو حصل ذلك.

*الأوضاع في اليمن

وتطرق الى مستجدات الاوضاع في اليمن، واضاف: نشهد صمت المجتمع الدولي على تصعيد القصف في اليمن مؤكدا ان التاريخ لن ينسى ما تقوم بها السعودية وحلفائها هذه الايام في اليمن.

وفيما يتعلق بالرد الايراني على التهديدات الصهيونية ضدها، اجاب خطيب زاده: ان الرد الايراني على التهديد العسكري من الكيان الصهيوني الغاصب هو مناورة الرسول الاعظم.

*عملية نقل الشهيد ايرلو

وعلى صعيد آخر، تطرق خطيب زاده الى واقعة استشهاد السفير الايراني في صنعاء، واسباب الانتقاد الذي وجهه الى السعودية بسبب التاخير في الاجراءات المتعلقه بنقله الى ايران بعد ان اصيب بفيروس كورونا.

وصرح المتحدث باسم الخارجية في هذا الخصوص، ان عملية نقل الشهيد ايرلو تمت في مراحل عديدة، وقد كان الشهيد من المصابين بالسلاح الكيمياوي لذلك تفاقمت اصابته بالفيروس الوبائي، والسبب الآخر هو عدم امكانية توفير الظروف العلاجية له في اليمن على خلفية الحصار المفروض على هذا البلد.

واضاف: فور ان تبلغنا خبر اصابة السفير ايرلو (بالفيروس الوبائي) بذلنا الجهود ليتم نقله الى ايران، وطلبنا العون في هذا الخصوص من دولتين جارتين وصديقتين، لكن دون جدوى؛ ليتدخل العراق في نهاية المطاف، وبعد التنسيق من التحالف جرت عملية نقل الشهيد لكن بعد تأخير استغرق يومين.

*العلاقات مع جمهورية آذربيجان

وفي جانب آخر من تصريحاته، اعتبر "خطيب زاده" زيارة وزير الخارجية "امير عبداللهيان" الى جمهورية آذربيجان، واحدة من افضل الزيارات التي جرت في اطار العلاقات الثنائية خلال السنوات الاخيرة.

واستطرد : لقد اجرى السيد امير عبداللهيان، مباحثات مطولّة مع الرئيس الاذربيجاني حول إعادة اعمار هذا البلد وتطوير وتنمية العلاقات بين البلدين؛ مؤكدا ان العلاقات (الايرانية الاذربيجانية) اليوم تجاوزت سوء الفهم الحاصل في الصعيد الاعلامي، وبما يلزم السماح لها ان تواصل المضي في هذا المسار.

*سنبقى الى جانب الشعب اليمني

واكد المتحدث باسم الخارجية، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستبقى الى جانب الشعب اليمني لإيصال صوت مظلوميته الى اسماع العالم، وتبذل الجهود للوصول الى حل مستديم لازمة اليمن باسرع وقت ممكن.

وقال المتحدث باسم الخارجية حول تصريحات المتحدث باسم تحالف العدوان السعودي على اليمن، بشان ما وصفه بدور ايران في هجمات انصارالله: انه وفي ظل صمت المحافل الدولية ومواكبة بعض الدول الاوروبية بارسال السلاح نشاهد تصاعد حدة القصف والهجمات العمياء التي لا تستهدف سوى الشعب اليمني الاعزل وفرض الحصار عليه.

وصرح: تاريخ المنطقة سوف لن ينسى هذه الايام، واضاف: نصيحتنا لهم هي الاهتمام بطريق الحل السياسي باعتباره طريق الحل الوحيد لانهاء ازمة اليمن.

*المحادثات الايرانية السعودية

واوضح بانه سيتم تعيين سفير جديد للجمهورية الاسلامية في اليمن قريبا، وقال، ان القائم بالاعمال يتابع الامور في الوقت الحاضر.

وحول الجولة الخامسة من الحادثات بين ايران والسعودية في بغداد قال: ان محادثاتنا مع السعودية تتقدم الى الامام بفهم حول نقاط الخلاف والاشتراك. لنا في بعض القضايا خلافات محددة الا اننا نسعى للمضي في مسار تكون نتيجته اكثر نفعا للمنطقة والشعبين.

واضاف: ان ايران اعلنت استعدادها للمشاركة في الجولة الخامسة ببغداد وقد تم منح تاشيرات الدخول لثلاثة من دبلوماسيينا للبدء بعملية اعادة افتتاح الممثلية الايرانية لدى منظمة التعاون الاسلامي في جدة والتي يمكن ان تكون تمهيدا لهذا الموضوع.

وفي الرد على سؤال حول العقدة التي تحول دون وصول المحادثات مع السعودية الى حل، قال: لقد قدمنا قائمة للطرف الآخر ونحن بانتظار الردود عليها. هنالك خلافات في وجهات النظر ويسعى الطرفان للتقدم الى الامام برؤية بناءة ونحن مستعدون لخوض الجولة الخامسة من المحادثات.

وحول زيارة رئيس الجمهورية الى روسيا، قال: ان هذه الزيارة مدرجة على جدول الاعمال، واسألوا عن التفاصيل من مكتب رئيس الجمهورية.

*تسديد ديون العراق لايران

وفيما يتعلق بتسديد العراق لديونه المستحقة عليه لمصلحة ايران قال خطيب زاده: ان احدى القضايا (بين ايران والعراق) هي تسديد الديون وقد سعى الاصدقاء في العراق بصدق للتعاون دوما في مسار تسديد الديون وهم زبائن جيدون.

كما عدّ المتحدث باسم وزارة الخارجية جهاز القضاء أحد اركان تسهيل شؤون الايرانيين خارج البلاد.

وقال سعيد خطيب زاده، ردا على سؤال حول النهج الجديد للقضاء في توظيف طاقات الإيرانيين في الخارج وتسهيل شؤونهم: إن أحد أبعاد تسهيل تواجد الإيرانيين في الخارج يكمن في جهاز القضاء.

وتابع بالقول: إننا نشهد إحدى أفضل العلاقات بين الحكومة والجهاز الدبلوماسي والقضاء إذ شارك رئيس القضاء في اجتماع السفراء بوزارة الخارجية مؤخرا ومن الموضوعات التي نوقشت حضور الرعايا الإيرانيين في الخارج.

وأردف المتحدث باسم الخارجية: ثمة مجموعة عمل محددة بشأن هذه المسألة في المجلس الأعلى للإيرانيين في الخارج.

وعدّ موضوع الإيرانيين في الخارج ، بأنها

من الركائز الأساسية للقضاء ، "وبقدر ما يساعد القضاء ، فإن النتيجة ستسهل بالتأكيد حول مشاركة النخب و الايرانيين المقيمين في الخارج".


نورنيوز/وكالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك