معرف الأخبار : 81749
تاريخ الإفراج : 12/7/2021 11:16:28 PM
رسائل مهمة قبل استئناف الجولة القادمة من مفاوضات فيينا

رسائل مهمة قبل استئناف الجولة القادمة من مفاوضات فيينا

اليوم، ومع إعلان موعد استئناف الجولة المقبلة من المفاوضات النووية يوم الخميس، بلغت عمليات شحن الاجواء النفسية من قبل وسائل الإعلام الغربية والصهيونية للضغط على فريق التفاوض الإيراني ذروتها، وستستمر هذه الحملة الى ان تتضح النتيجة النهائية للمفاوضات.

يوم الخميس المقبل، تستأنف وفود إيران ومجموعة 4 + 1 محادثاتها في فيينا.

ووضعت اللمسات الأخيرة على هذا القرار في اتصال هاتفي بين كبير المفاوضين الايرانيين "علي باقري" و منسق الاتحاد الأوروبي بشأن المحادثات النووية انريكي مورا.

وتُستأنف الجولة القادمة من المفاوضات النووية في فيينا بعد خمسة أيام من المحادثات التمهيدية الأسبوع الماضي، حيث تظهر التقييمات أن الوفد الإيراني يسير في طريق صعب لاستيفاء حقوق الشعب الايراني.

بعد إعلان الوفد الإيراني المفاوض تقديم مسودتين تتضمنان مقترحات ايران بشأن رفع "العقوبات" و "القضايا النووية" عن أطراف المحادثات، استعرت هجمة إعلامية واسعة من قبل الاعلام الغربي لإفشال المبادرة البناءة التي طرحتها إيران.

وفي الوقت الذي لم تخرج فيه اي تصريحات رسمية من قبل ممثلي الدول الحاضرة في المحادثات بشأن مقترحات ايران، أفادت وسائل الإعلام الغربية أن المسودات المقدمة من قبل الجانب الايراني غير مقبولة، وما ان انتهت الجولة السابعة من المفاوضات وعاد المفاوضون إلى بلادهم، سلّطت وسائل الاعلام الغربية الضوء على بضعة كلمات رئيسية من قبيل عائق، مخيب للآمال، مأزق، فشل، إلخ.

على الرغم من أن الاتجاه المريب خلال هذا الأسبوع لارتفاع أسعار الصرف الأجنبي، والذي سبق لـ "نورنيوز" ذكر أسبابه وجذوره، كشفت عن تآزر سلبي مع أجواء وسائل الإعلام الغربية، إلا أن دخول الحكومة الذكي إلى السيطرة على السوق غير الوضع وبدأ اتجاه هبوطي في سوق الصرف الأجنبي.

من ناحية أخرى؛ وتشكلت جبهة نشطة أخرى بهدف استقطاب الرأي العام والنخب لشحن الاجواء ضد  الأنشطة النووية السلمية الإيرانية بجهود المسؤولين والإعلاميين الصهاينة، وبتلفيق ونشر كذبة كبيرة، بأن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة 90٪ وأثارت ردود فعل في الاعلام الغربي.

ومع ذلك، كررت إيران موقفها المبدئي بشأن محورية رفع العقوبات من أجل التوصل الى اتفاق جيد. ولا توجد قضية يمكن ذكرها كمطلب خارج التزامات الدول في المقترحات.

في الواقع كشف استمرار التصريحات العامة وغير الموثقة في وسائل الإعلام الغربية وعدم الإشارة إلى القضايا التي يعتبرونها غير مقبولة وخارجة عن اتفاق أن دفاع إيران عن المسودات موثق بالكامل وأن الأطراف الغربية تبحث فقط عن ضجة لزيادة الضغط. وهم يأخذون النقاط وليس لديهم بيان موثق برفض المسودات الإيرانية.

لم تكتف الجمهورية الاسلامية بالرد على هذا الصخب، التي ينبغي اعتبار بعضها تكتيكًا تفاوضيًا، بل واصلت أيضًا تنوير مواقفها وتوضيحها، فضلاً عن اتباع دبلوماسية نشطة، ولم تسمح للأجواء الثقيلة التي أوجدتها عملية البدء.

بالتزامن مع كل هذا جرت أنشطة دبلوماسية مهمة، بما في ذلك زيارة مستشار الأمن الوطني الإماراتي لإيران، ولقائه بالرئيس الايراني وأمين المجلس الأعلى للأمن القوم، واستمرار المشاورات السياسية مع شركاء إيران الرئيسيين، خاصة الصين وروسيا، وزيارة كبير المفاوضين الإيرانيين إلى موسكو، أظهرت هذه الأيام القليلة أن إيران، بإرادة جادة واستغلال كل القدرات المتاحة، مصممة على المضي قدماً في خطتها لرفع العقوبات والتوصل إلى اتفاق جيد.

اليوم، ومع إعلان موعد استئناف الجولة المقبلة من المفاوضات النووية يوم الخميس، بلغت عمليات شحن الاجواء النفسية من قبل وسائل الإعلام الغربية والصهيونية للضغط على فريق التفاوض الإيراني ذروتها، وستستمر هذه الحملة الى ان تتضح النتيجة النهائية للمفاوضات.

من دون أدنى شك لن تنتهي عملية الضغط النفسي والسياسي المتزايد على إيران للتراجع عن مواقفها المبدئية وقبول الخنوع، وسيستمر هذا الجدل الصعب حتى تتضح النتيجة النهائية، لكن التطورات في هذه المرحلة من المفاوضات أظهرت بوضوح أن إيران قابلة للتنبؤ بأي موقف، وقد أعدت نفسها وهي عازمة على الاستمرار في طريق رفع العقوبات غير الفعالة.


نورنيوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك