معرف الأخبار : 81590
تاريخ الإفراج : 12/2/2021 1:03:04 PM
السينما الوثائقية تفضح الروايات المفبركة لوسائل الإعلام الأجنبية

ممثلة أهالي طهران في مجلس الشورى الاسلامي:

السينما الوثائقية تفضح الروايات المفبركة لوسائل الإعلام الأجنبية

أكدت "زهرة سادات لاجوردي"، ممثلة أهالي طهران في مجلس الشورى الإسلامي، على أهمية السينما الوثائقية وقالت : السينما الوثائقية بسردها الدقيق والفعال يمكن أن تمنع القراءات التعسفية والملفقة من قبل وسائل الإعلام الأجنبية لحالة المجتمع.

واضافت السيدة لاجوردي، في تصريح حول "أهمية السينما كأداة للتأثير على الرأي العام" : ان في السينما تتبلور أقوى وسائل نقل الثقافة نتيجة تجاور جميع عناصر الاتصال مثل الصورة والصوت والموسيقى؛ وفي هذه الأثناء، فإن السمة المميزة للسينما الوثائقية هي أن أعمال هذا القسم ليست مبنية على خيال وعقلية المؤلف، بل هي منبثقة عن واقع المجتمع لإظهار صورة موضوعية للموضوع.

وتابعت : بطبيعة الحال، سيكون لهذه النظرة الموضوعية السليمة تأثير دائم وعميق؛ السينما الوثائقية، بسردها الدقيق والفعال، تمنع الروايات التعسفية والملفقة لوسائل الإعلام الأجنبية عن حالة المجتمع، كما تجعل من الممكن وضع مجالات مختلفة من زوايا مختلفة للنقد والتشجيع والتأكيد وما إلى ذلك، وعندما يكون هذا متوفرا بعيدا عن الشعارات، سيترك بالمعنى الحقيقي للكلمة الأثر الثقافي المنشود.

وأوضحت السيدة لاجوردي : اعتمد تعزيز قوة السينما الوثائقية، ولا سيما مهرجان "سينما الحقيقة" في تمثيل الأدوار الثقافية، على مكونات مختلفة تستحق أن يأخذها الناشطون في هذا المجال بعين الاعتبار. الأول هو الانتقال من الموضوعات الفردية إلى التيارات الثقافية في السينما الوثائقية.

كما اشارت، بأن تناول الموضوعات التي تثير فضول الجمهور والمواضيع التي أصبحت مصدر قلق للمجتمع، يمكن أن يشكل علاقة عميقة بين الرابطة الثقافية في المجتمع ومهرجان الأفلام الوثائقية.

ومضت الى القول: إن توسيع مستوى التسهيلات لحضور هذا الحدث والاستفادة منه إلى أقصى حد، مثل تطوير قدرات الفضاء السيبراني، يمكن أن يتيح بدوره وجود مجموعة واسعة من الأشخاص والمواهب في مثل هذه المهرجانات. مع الاستفادة القصوى من رأس المال الاجتماعي، وتعزيز الإبداع والأفكار المبتكرة في السينما الوثائقية، يجب أن نتحرك نحو الشعبية العامة ورؤية أعمال هذا المجال، مما يؤدي في النهاية إلى زيادة التفاعل بين المخرج والمجتمع.

وأردفت هذه البرلمانية : إن تنمية هذا المهرجان ليشمل مختلف الفئات العمرية، خاصة اليافعين والشباب، سيكون من بين العوامل المهمة الأخرى لتعزيز وشمولية الدور الاجتماعي والثقافي لهذا الحدث.

وعن الأمل الذي يبعثه مهرجان "سينما الحقيقة"، صرحت لاجوردي : الأمل هو القوة الدافعة لأي مجتمع، وغيابه يؤدي إلى اليأس والركود وانعدام الحيوية في المجتمع؛ موضحة انه على الرغم من الأمل في أنه مع نمو القدرات الفردية والاجتماعية، سيزداد الإبداع والابتكار والإرادة للتغيير وتحسين الظروف، لسوء الحظ ، أسيء استخدام كلمة "أمل" سياسياً وعملياً في السنوات الأخيرة، وأخذت سبل عيش الناس رهينة الكلمة الرمزية "أمل"، مما يدل على أن خيبة أمل الناس كانت أهم ستراتيجية العدو للتقدم في مختلف المجالات وقهر إرادة الأمة وركودها.

واستطردت : اليوم الستراتيجية الرئيسية للعدو تقوم على إثارة اليأس والاحباط بين المواطنين، ووسائل الإعلام التابعة لهم تنفخ في بوق اليأس ليل نهار، لأن تدمير روح الأمل في المجتمع هو أذكى ستراتيجية للعدو في سياق التضييق على البلاد. حيث أن هناك علاقة وثيقة بين الإعلام والأمل؛ وإن بث الأمل من المهام الاساسية الموكلة الى سائل الإعلام وخاصة المعنية بالفن السابع؛ لذلك يجب أن تفي السينما الوثائقية بمهمتها القائمة على هذا النهج مع تعزيز المكونات الفعالة للأمل الاجتماعي.

وقالت في جانب آخر من حديثها عن "مقاربة البرلمان لقضايا السينما ومدى ضرورة إقامة مهرجانات في مجال الثقافة والفن"، ان السينما ليست خاضعة لنظام القوانين وتداولها، لكن يجب عليها أن تنبع من قلوب المشاهدين، وتسرد هموم شرائح المجتمع المختلفة، وكذلك حاجات أهل الثقافة والإعلام.

وأضافت لاجوردي : يجب ألا يغيب عن الأذهان بان التحديات يجب الاّ تسلب قوتنا في حل المشاكل وتلبية الاحتياجات اليومية للوسط الفني والثقافي؛ وبما يلزم علينا التخطيط الكلي المتوسط وطويل الامد لمعالجة نقاط الضعف؛ ومن وجهة نظر البرلمان، فإن دور الثقافة والفن في استقلالية المجتمع وتقدمه وتنميته وحيويته فريد من نوعه وهذان العاملان معًا يضطلعان بدور هام في تحول المجتمع.

وتابعت وفي هذا الصدد، "إن إقامة الفعاليات الثقافية كفرصة فريدة للترويج والازدهار وتبادل الأفكار المختلفة أمر في غاية الاهمية".
وخلصت السيدة لاجوردي الى القول : من حيث ضرورة إقامة المهرجانات، يجب الانتباه إلى نظام تقييم هكذا مناسبات، لأن نوعية الأحداث الثقافية مثل المهرجانات مهمة للغاية، يجب أن تكون الأهداف والوظيفة واضحة، ومن خلال تقديم أعمال رائعة وتقييم مناسب؛ يجب القيام بنوع من العلامات التجارية الوطنية والدولية؛ كما ان التفاعل الثقافي ووجود الفنانين وعشاق الفن هو محور مهم آخر في نظام تقييم المهرجان.

يذكر ان النسخة الخامسة عشرة لمهرجان "سينما الحقيقة"، ستنعقد في طهران خلال الفترة من 6 إلى 16 ديسمبر 2021.


ارنا
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك