معرف الأخبار : 81282
تاريخ الإفراج : 11/20/2021 7:17:41 PM
خبير: يجب أن تعود ايران الى المفاوضات النووية بأيد مليئة

خبير: يجب أن تعود ايران الى المفاوضات النووية بأيد مليئة

الوفاق- قال الدكتور أبو الفضل بهشتي، عضو مركز أبحاث الاتحاد الاوروبي ورئيس معهد الشعب الأوروبي، في مقابلة مع صحيفة الوفاق الدولية: يجب ان تعود ايران الى المفاوضات النووية بأيدي مليئة.

مع تشكيل الحكومة الثالثة عشرة برئاسة آية الله السيد ابراهيم رئيسي، تنتظر الدول الاعضاء في الاتفاق النووي ان تُستأنف محادثات فيينا في إطار معادلة ربح-ربح لإعادة أميركا الى تنفيذ التزاماتها التي انتهكتها وتسببت بالوضع الراهن الذي وصل إليه الاتفاق.

وبهذا الخصوص حاورت صحيفة الوفاق هذا الامر مع الدكتور بهشتي الذي يتمتع بخبرة سنوات عديدة في التعاون مع مختلف المؤسسات الدولية والاوروبية، وقد تحدث عن السياسة الاوروبية تجاه الجمهورية الاسلامية، حيث يرى ان الدول الاوروبية المفاوضة تفتقر الى القدرة على تنفيذ سياسة مستقلة تجاه طهران، بل حتى بالرغم من التباعد الموجود بين الاوروبيين والامريكان في بعض القضايا، فإن الاوروبيين لا يستطيعون اتخاذ قرارات مستقلة عن واشنطن.

وأضاف: ان انسحاب ترامب من الاتفاق النووي وعجز أوروبا عن دعم ايران لاستغلال المزايا الاقتصادية للاتفاق النووي هو خير مثال على عدم استقلالية القرار الاوروبي.

كما استشهد بهشتي ايضا بقضية أفغانستان والانسحاب الفظيع للقوات الاميركية من هذا البلد دون تنسيق مع الشركاء الاوروبيين، مما ادى الى سقوط الحكومة المستقرة في كابول، كمثال آخر على عدم قدرة أوروبا على اتباع سياسة مستقلة.

وحول احياء الاتفاق النووي، اعتبر بهشتي، ودفاعا عن الجهود الايرانية خلال الاشهر الماضية لزيادة تخصيب اليورانيووم وتقليص التزاماتها في الاتفاق النووي، اعتبر ان السبيل الوحيد لموازنة سياسات الدول الغربية، وخاصة اميركا ضد ايران، هو من خلال موازنة حجم التزامات ايران تجاه الطرف المقابل والتزامات الغرب تجاه ايران.

وأشار بهشتي الى انسحاب القوات الاميركية من افغانستان، وكذلك الناتو وقوات الدعم الدولية الاخرى، معتبرا ذلك نتيجة سنوات من التدخل الاجنبي في البلاد.

وبحسب هذا المسؤول في مركز أبحاث الاتحاد الاوروبي، ان اميركا شنّت هجوما عسكريا على افغانستان والعراق من اجل تغيير النظام وتغيير التركيبة السياسية للمنطقة، وكانت النتيجة انها اضطرت للتقهقر من المنطقة خالية الوفاض، وذلك بالرغم من الكلفة الباهظة التي دفعتها ماديا وبشريا في هذين البلدين.

وأعرب بهشتي عن اعتقاده، بأن الديمقراطيين أبدوا في السنوات الماضية أن لديهم إرادة أكبر في عدائهم لايران، وان العقوبات الدولية هي بالضبط تتويج لفريق الامن القومي للحكومة الاميركية في عهد كلينتون وأوباما.

وبشان مستقبل المفاوضات المقبلة أعرب بهشتي عن اعتقاده انه سيعتمد على موقف اميركا وإرادة قادتها في استعادة المواقف التي فقدها ترامب، عندها يمكن للمرء ان يأمل باحياء الاتفاق النووي أو التوصل الى اتفاق جديد.


نورنيوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك