معرف الأخبار : 52092
تاريخ الإفراج : 7/12/2020 10:40:40 PM
نيويورك تايمز: الصين وإيران تقتربان من التعاون التجاري والعسكري لمواجهة أمريكا

نيويورك تايمز: الصين وإيران تقتربان من التعاون التجاري والعسكري لمواجهة أمريكا

وصفت صحيفة "نيويورك تايمز" وثيقة التعاون الشاملة بين ايران والصين بانها تمثل ضربة كبيرة لسياسات الرئيس الامريكي ترامب المعاديةللجمهورية الاسلامية الايرانية.

ونشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا بعنوان "الصين وإيران تقتربان من التعاون التجاري والعسكري لمواجهة أمريكا"، وصفت فيها وثيقة التعاون الشامل بين ايران والصين لمدة 25 عاما بانها محاولة لاضعاف جهود ادارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب المعادية للجمهورية الاسلامية الايرانية.

وادعت الصحيفة الامريكية انها حصلت على نسخة من مسودة هذا الاتفاق المقترح يقع في 18 صفحة ، وقالت : وضعت إيران والصين مسودة اتفاقية تعاون اقتصادي وأمني شاملة من شأنها أن تمهد الطريق أمام الصين لاستثمار مئات المليارات من الدولارات في الطاقة وقطاعات أخرى في إيران، مما يقوض جهود إدارة الرئيس دونالد ترامب لعزل ايران.

وتابعت نيويورك تايمز: برنامج التعاون الشامل بين إيران والصين لمدة 25 عاما، يوسع نطاق مشاركة الصين في الأعمال المصرفية والاتصالات والموانئ والسكك الحديدية وعشرات المشاريع الأخرى.

واضافت: ستحصل الصين أيضًا على خصم نفطي خاص من إيران لمدة 25 عامًا مقابل المشاركة في المشاريع الاقتصادية والعسكرية.

وتطرقت الصحيفة الامريكية الى تطوير التعاون العسكري بين ايران والصين، وقالت: وفقًا لوثيقة التعاون الشامل بين إيران والصين، سيزداد التدريب والتمارين المشتركة، والابحاث المشتركة وتطوير الأسلحة، وتبادل المعلومات بين البلدين لمكافحة الارهاب بلا هوادة، والاتجار بالبشر والمخدرات والجرائم عبر الحدود.

وخلافا لبعض الادعاءات في وسائل الإعلام الغربية، بما في ذلك صحيفة نيويورك تايمز ، بأن الوثيقة كانت سرية، لم يكن هناك سرية في الإعلان عن وثيقة التعاون، بحيث في فبراير /شباط 2016 وبعد اسبوع من بدء تنفيذ الاتفاق النووي وفي الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس الصيني "شي جين بينغ" الى ايران، أصدر البلدان بيانا مشتركا وجاء في البند السادس من البيان: نظراً للإرادة الراسخة للجانبين لتطوير العلاقات بين البلدين، وفي ضوء تكامل الإمكانيات الاقتصادية، فضلا عن وجود مجالات التعاون المختلفة في قطاعات الطاقة والبنية التحتية والصناعة والتكنولوجيا والمجالات المشتركة الأخرى، اتفق الجانبان على وضع المشاورات والمفاوضات اللازمة بشأن إبرام اتفاقية تعاون شاملة مدتها 25 عاما على جدول الأعمال.

من ناحية أخرى طرح الرئيس الصيني أيضا خلال لقائه قائد الثورة الاسلامية موضوع التعاون الثنائي لمدة 25 عاما حيث أيد سماحته هذا الموضوع وأكد إن الاتفاق بين الرئيسين الإيراني والصيني بشأن اقامة علاقات استراتيجية مدتها 25 عاما أمر صحيح وحكيم تماما.

واردفت صحيفة نيويورك تايمز تقول: ستحدد المشاركة بين إيران والصين نقطة تحول جديدة وخطيرة في العلاقات المتدهورة بين الصين والولايات المتحدة الامريكية، وسيكون لها تأثير كبير على سياسة ترامب العدوانية تجاه إيران منذ انسحابه من الاتفاق النووي عام 2018.

ومضت تقول: على الرغم من أن إيران هي واحدة من أكبر منتجي النفط في العالم، فقد انخفضت صادرات النفط الإيرانية بسبب الحظر الذي فرضته إدارة ترامب عام 2018. ومن ناحية أخرى، تستورد الصين حوالي 75 في المئة من احتياجاتها من النفط وهي أكبر مستورد للنفط في العالم، والعام الماضي استوردت أكثر من 10 ملايين برميل يوميا.

وأشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن إيران والصين تقفان في وجه السياسات العدائية الأمريكية، حيث ترى الصين  على عكس معظم الدول، أنها تقف في مواجهة الولايات المتحدة، وتعتبر نفسها قوية بقدر ما يمكنها للتصدي للاجراءات الامريكية العقابية.

واردفت نيويورك تايمز: جاء في وثيقة التعاون الشاملة بين ايران الصين: إن الثقافتين القديمتين في آسيا، الشريكين في التجارة والاقتصاد والسياسة والثقافة والأمن مع آفاق متشابهة والعديد من المصالح المتبادلة والمتعددة الأطراف، يعتبران احدهما الآخر شركاء استراتيجيين".

واشارت الصحيفة الامريكية الى ان استثمارات الصين في ايران ستبلغ 400 مليار دولار على مدى 25 عاما.
رد متحدث باسم وزارة الخارجية مؤخرًا على وثيقة التعاون الشامل بين إيران والصين بنبرة تهديد، قائلا: ستواصل الولايات المتحدة فرض عقوبات على الشركات الصينية التي تساعد إيران.

واعتبرت نيويورك تايمز، تطوير التعاون العسكري بين إيران والصين بانه جرس انذار للولايات المتحدة الامريكية.

واشارت الى تفاصيل الوثيقة بقولها: ستشمل مشاريع التعاون الصينية في إيران المطارات والقطارات ومترو الأنفاق عالية السرعة، وستنشئ الصين مناطق للتجارة الحرة في ماكو شمال غرب إيران وآبادان وجزيرة قشم.

ووفقًا للتقرير ، فإن مسودة وثيقة التعاون الشامل بين إيران والصين تقترح أيضًا إنشاء بنية تحتية لشبكة الاتصال عن بعد 5G.

وكان بعض المنتقدين قد زعموا أنه في وثيقة التعاون الشامل بين البلدين، سيتم منح جزيرة كيش للصين لمدة خمس سنوات، ولكن في هذا النص الاستراتيجي لا يوجد ذكر لجزيرة كيش، ولا تذكر سوى فقرة واحدة "الاستثمار وتنمية جزر مختارة، في مجال السياحة والصناعات البتروكيماوية ومصائد الأسماك، وما إلى ذلك من قبل الصين، والتي بالطبع سيتم اختيار هذه الجزر من قبل إيران وفقا لمصالحها الوطنية.


نورنيوز-وكالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك