معرف الأخبار : 139772
تاريخ الإفراج : 5/10/2023 10:54:54 AM
إخلاء واستعدادات للرد.. ترقب حذر يخيم على قطاع غزة وكيان الاحتلال

إخلاء واستعدادات للرد.. ترقب حذر يخيم على قطاع غزة وكيان الاحتلال

حالة من الترقب الحذر الشديد تخيم على قطاع غزة من جهة والاحتلال الإسرائيلي من جهة أخرى، بعد عملية اغتيال لثلاثة قادة بارزين في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، ومدنين أبرياء، نفذتها الطائرات الحربية "الإسرائيلية"، في ساعات الصباح الباكر من يوم الثلاثاء، في مناطق متفرقة من القطاع.

إذ تتوعد المقاومة الفلسطينية على هذه الجريمة بالرد، بينما تعلن حكومة الاحتلال في (تل ابيب)، أن العملية العسكرية لم تنتهِ وربما تكون متعددة الجبهات، والرد سيكون ساحقًا على مطلقي الصواريخ.

وأعلنت وزارة الصحة في القطاع، ارتقاء 15 شهيدًا بينهم 4 اطفال و4 سيدات، واصابة 22 مواطن بجراح مختلفة من بينهم 3 أطفال و 7 سيدات، جراء العدوان.

وقصفت طائرات الاحتلال، بالصواريخ، مواقع تابعة للمقاومة في جنوب قطاع غزة، بالتزامن مع استهداف شقق سكنية، كما واستهدفت  في وقت لاحق سيارة، ارتقى على إثرها مواطنين.

حركة الجهاد الإسلامي، نعت، عبر بيان، قيادتها، وهم: الشهيد خليل البهتيمي، جهاد غنام، وطارق عزالدين، مؤكدة أن الرد على هذه الجريمة لن يتأخر، وموضحةً أن سرايا القدس والمقاومة "لن تتهاون أبداً أمام هذه الدماء الطاهرة".

وحملت حركة الجهاد، العدو كامل المسؤولية عن هذه المجزرة التي وصفتها بـ"الإرهابية" الغادرة والبشعة، معتبرةً أيها أنها تجاوزت كل الحدود ومثلت انتهاكاً خطيراً لوقف إطلاق النار.

كما وحملت الغرفة المشتركة التي تضم فصائل المقاومة الفلسطينية، عبر بيان لها، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه الجريمة الجبانة، مشدّدة على الاحتلال وقادته الذين بادروا بالعدوان بالاستعداد لدفع الثمن.

وشجبت فصائل المقاومة، عبر بيانات منفصلة، الجريمة، مؤكدة على الوحدة الوطنية وخيار المقاومة في مواجهة الاحتلال، كما ودانت شخصيات وأحزاب ووزرات عربية ومنظمات دولية، العدوان، مطالبين بضرورة حماية المدنيين ووقف التصعيد.

وتشهد أجواء محافظات قطاع غزة، في هذه اللحظات، ومنذ تنفيذ عمليات الاغتيال باستهداف منازلهم في حي الشعف ومدينة غزة ورفح في نفس الوقت، تحليقًا مكثفًا لطائرات بدون طيار، والحربية.

حالة تأهب

في المقابل، أعلن جيش الاحتلال حالة التأهب بين صفوف جنوده مع تعزيز منظومات الدفاع الجوي في مستوطنات (غلاف غزة) ومدن محتلة تبعد عن قطاع غزة قرابة الـ 50 كيلو، خشية من رد المقاومة، ودفع بتعزيزات عسكرية باتجاه القطاع.

وعلى طول السلك الشائك والفاصل مع القطاع، اختفت حركة الاليات العسكرية الإسرائيلية شبه كلي في تواجدها القريب للسلك، في اجراء احترازي خشية من إطلاق المقاومة صواريخ مضادة للدروع وتنفيذ عمليات قنص للجنود.

وبحسب وسائل إعلام عبرية، فإن شوارع مستوطنات الغلاف خالية من حركة المستوطنين ومركباتهم، فيما أوعز الجيش بفتح الملاجئ ونشر عددًا من الغرف المحصنة المتنقلة على الطرقات.

كما وتم نقل عائلات مستوطنين بأكملها نحو مناطق في شمال فلسطين المحتلة، وعند البحر الميت، التي تعدان الأكثر أمنًا بالنسبة للمسؤولين في حكومة بنيامين نتنياهو، وفقًا للإعلام العبري.

وابلغ مكتب وزير الحرب الإسرائيلي، يوآف غالانت، رؤساء المستوطنات المحاذية لغزة، بضرورة الاستعداد لأي سيناريو بما في ذلك تصعيد "عسكري" مطول وواسع من النيران، كما أفادت صحيفة "تايمز أوف اسرائيل" العبرية.

رئيس وزراء الاحتلال، نتنياهو، في مؤتمر صحفي برفقة وزير الحرب يوآف غلانت، ورئيس "الشباك" رون بار، في مقر وزارة الحرب (الكرياه) بمدينة "تل ابيب"، أكد، أن (إسرائيل) في خضم معركة وتستعد لكل السناريوهات.

وحذر: أن أي "تصعيد من جانب المنظمات الفلسطينية، سيواجه بردة فعل قوية وساحقة"، مضيفًا أن العملية العسكرية ربما تكون على جبهات عدة، ولا تقتصر على غزة.

ويعيش الاحتلال معركة وصفت بمعركة "الأعصاب"، كون المقاومة حتى الآن لم ترد، وتركت ملايين المستوطنين في الملاجئ بحالة من الذعر والخوف دون معرفة مصيرهم القصير.

ووفق مراقبون للشأن الإسرائيلي، فإن "كيان الاحتلال يعيش رعباً وخوفاً، لأنه لا يعلم طبيعة الرد ومن أن سيأتي، لا سيما أن الخيارات متاحة على كافة الجبهات".


نورنيوز/وكالات
الكلمات الدالة
غزةالعسكريسرايا القدس
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك