معرف الأخبار : 118532
تاريخ الإفراج : 11/20/2022 12:41:34 PM
دبلوماسي ايراني لصحيفة أوروبية: مستعدون للمساعدة في تجاوز أزمة الطاقة العالمية

دبلوماسي ايراني لصحيفة أوروبية: مستعدون للمساعدة في تجاوز أزمة الطاقة العالمية

صرح سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية غير المقيم في سلوفاكيا بأن لايران تعاونًا مع روسيا في مختلف المجالات خارج اطار أوكرانيا ، وهو ليس امرا جديدًا ولا خفيًا ، وقال: لم نزود روسيا بأسلحة أو طائرات مسيّرة لاستخدامها في الحرب في أوكرانيا.

جاء ذلك في حوار اجرته معه صحيفة "برافدا" السلوفاكية مع سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية لدى النمسا وغير المقيم في سلوفاكيا عباس باقربور اردكاني.

وفي الرد على سؤال اشار باقربور أردكاني الى أن اجراءات الحظر اللاإنسانية وغير القانونية التي فرضتها اميركا على الجمهورية الاسلامية الايرانية استهدفت عامة الشعب، وقال: المرضى، وخاصة أولئك الذين يعانون من أمراض نادرة أو الأطفال المصابين بمرض الفراشة، بسبب استحالة الحصول على الخدمات الطبية والدوائية وحتى الضمادات، يعانون الكثير من الالم ويموت بعضهم. لهذا السبب تعتبر اجراءات الحظر الأميركية "جرائم ضد الإنسانية". من المؤسف للغاية أن أوروبا شريكة لاميركا في هذه الجرائم باتباعها الحظر المفروض. لن ينسى شعبنا هذه الجرائم.

وحول التجارة بين ايران وسلوفاكيا في حال رفع الحظر، قال: ان إيران وسلوفاكيا لديهما قدرات جيدة للتعاون على أساس المصالح المشتركة. وقد أعلن البلدان على الدوام استعدادهما لتوسيع هذا التعاون التجاري. هذا الربيع ، عقدت اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين اجتماعها في طهران بأجندة شاملة ومتنوعة وتم التوصل إلى اتفاقيات جيدة للغاية.

وعن امكانية تصدير الغاز والنفط من إيران الى سلوفاكيا، قال السفير الإيراني: أعلنا استعدادنا لمساعدة المجتمع الدولي في تجاوز أزمة الطاقة الحالية. بالنظر إلى موقع ايران الاستراتيجي للترانزيت، وقدرات النقل الواسعة ، فضلاً عن موارد الطاقة الضخمة ، نحن على استعداد للمساعدة في الجهود المبذولة لضمان أمن إمدادات الطاقة.

وفي الرد على سؤال وهو إذا فشلت مفاوضات احياء الاتفاق النووي ، فهل ستسعى إيران للحصول على قنبلة نووية؟ قال باقربور أردكاني: نعتقد أن عصر القنبلة الذرية قد انتهى ولن يبحث عنها أحد بعد الآن إلا إذا ارتكب خطأ استراتيجيا أو خطأ حسابات. لا تسعى الجمهورية الإسلامية الايرانية للحصول على أسلحة نووية. يستند هذا القرار إلى عقيدتنا الدفاعية وتعاليمنا الدينية ، والتي تم شرحها جيدًا في فتوى قائد الثورة الاسلامية.

وتابع: إذا كانت لدى الغرب وأوروبا مخاوف حقيقية بشأن عدم الانتشار ، فإننا ننصحهم بالنظر في التهديد الحقيقي والقائم الذي تشكله ترسانة "إسرائيل" للدمار الشامل وقنابلها النووية التي تزيد عن 250 قنبلة ، مع عدم الالتزام بأي من معاهدات نزع السلاح. يجب التحقيق بجدية في الحد من التسلح ، بما في ذلك معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

وعن السبب في تطلع ايران لبناء محطات الطاقة النووية في الوقت الذي تمتلك احتياطيات ضخمة من النفط والغاز الطبيعي؟ قال: إن أزمة الطاقة العالمية ، الناجمة عن ارتفاع أسعار الطاقة وعدم الاستقرار في سوق النفط والغاز ، ونتيجة لذلك الزيادة غير المسبوقة في الطلب على الطاقة ، دفعت الدول إلى تنويع مصادر إمداداتها من الطاقة من أجل الحفاظ على أمن إمدادات الطاقة. بالإضافة إلى ذلك ، بما أن الوقود الأحفوري ينفد ، يجب البحث عن بدائل. فضلا عن ذلك ، من وجهة نظر بيئية ، فإن التعامل مع تغير المناخ ومخاطر الاحتباس الحراري يجعل من المبرر تنويع مصادر الطاقة والتحرك نحو الطاقة النظيفة.

واضاف: من ناحية أخرى ، فإن استخدام الطاقة النووية يتجاوز بكثير إنتاج الكهرباء. يمكن استخدام هذه الطاقة في المجالات الطبية وعلاج الأمراض المختلفة مثل السرطان ، وإنتاج الأدوية المشعة ، والوصول إلى موارد المياه العذبة ، والتنمية الزراعية ، وغير ذلك.

وحول عدم اعتراف ايران بوجود "إسرائيل" قال: إن هوية الكيان الإسرائيلي المزيف منذ بداية إنشائه غير الشرعي حتى الآن مرتبطة بجرائم وتمييز عنصري وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية واستخدام القوة ضد دول في المنطقة وخارجها، وكذلك تاريخه البغيض والأسود في تطوير وإنتاج وتخزين مختلف أنواع الأسلحة اللانسانية بما في ذلك أسلحة الدمار الشامل والترسانات النووية.

وأضاف: لقد أدانت العشرات من قرارات الأمم المتحدة بوضوح الانتهاك المنظم للقانون الدولي واستمرار الكيان الإسرائيلي في التجاهل الصارخ لحقوق الإنسان الأساسية والحقوق الإنسانية. من المؤسف أن الحكومات الغربية التزمت الصمت بشأن الترسانات النووية للكيان الإسرائيلي ، وماضيه المظلم وانشطته الإرهابية والتخريبية ، وهو الصمت الذي شجعه  وجعله اكثر جرأة على مواصلة ارتكاب جرائمه مع الإفلات من العقاب.

وحول الحرب في اوكرانيا قال: لقد أعلنا مواقفنا الواضحة في هذا المجال عدة مرات على مستويات مختلفة. نحن ضد أي حرب وعنف وندعم وحدة أراضي وسيادة الدول. نحن نؤيد الإنهاء الفوري للحرب ومستعدون للمساعدة في هذه القضية. هذا هو موقفنا الواضح. الحرب لا تفيد أحدا. أجرى وزير خارجية بلادنا العديد من المكالمات الهاتفية وتواصل مع وزير خارجية أوكرانيا وكذلك مع وزير خارجية روسيا. حتى في مرحلة ما ، طلب وزير خارجية أوكرانيا وساطة إيران لتخفيف التوتر ، واتخذنا إجراءات في هذا الاتجاه.

وبشان ادعاء أوكرانيا بأن روسيا تستخدم طائرات إيرانية مسيرة في هجماتها على أوكرانيا قال السفير الإيراني: هذه المزاعم ، التي مصدر معظمها غير أوكراني ، تأتي في اتجاه الإسقاط والاتهام. في نزاع أوكرانيا ، لسنا طرفًا في الحرب ولسنا مصدرين للأسلحة لأي من الطرفين. مثل العديد من البلدان الأخرى ، لدينا تعاون مع روسيا في مجالات مختلفة خارج اطار أوكرانيا ، وهي ليست جديدة ولا خفية، لكننا لم نزود روسيا بأسلحة أو طائرات مسيرة لاستخدامها في حرب أوكرانيا.

وأضاف: في المكالمة الهاتفية الأخيرة بين وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الايرانية ونظيره الأوكراني ، قدمنا ​​مرة أخرى اقتراحنا بعقد اجتماع فني بين الفريقين الإيراني والأوكراني لاستلام الوثائق المزعومة ، وما زلنا على استعداد لعقد هذا الاجتماع. كان هذا الاقتراح مدرجًا بالفعل على جدول الأعمال وحتى في مرحلة ما ، تم التوصل إلى اتفاق لعقد هذا الاجتماع في بولندا وتم إرسال الفريق الفني الإيراني، لكن في اللحظة الأخيرة رفض الجانب الأوكراني حضور الاجتماع بسبب الضغوط الخارجية.

*الغرب يستخدم حقوق الإنسان كأداة لتحقيق أهدافه ومصالحه السياسية

وعن وفاة السيدة مهسا اميني واعمال الشغب التي جرت بذريعة ذلك قال: ان وفاة السيدة مهسا أميني كانت مؤلمة لكل الإيرانيين ، وكبار مسؤولينا ، بمن فيهم رئيس الجمهورية، وقفوا إلى جانب الشعب منذ بداية هذه الحادثة المؤسفة ، وضمن الاتصال بأسرتها والتعبير عن التعاطف معها، أصدر الأوامر اللازمة لإجراء تحقيق خاص وأعطى هذا الأمر على وجه السرعة. وقد قام الجهاز القضائي بمتابعة الأمر ونشر تقارير المؤسسات واللجان ذات الصلة بما في ذلك التقرير النهائي لهيئة الطب الشرعي.

وتابع: في الوقت الذي كان المواطنون يعبرون عن مشاعرهم بشكل طبيعي ، اعتبرت بعض الحكومات الأجنبية التي لها تاريخ من الصراع مع إيران ، أنها فرصة لاستخدام الاحتجاجات المدنية والشرعية لتنفيذ مخططاتها التدخلية. وبهذه الطريقة لم يترددوا حتى في دعم المشاغبين الذين تسببوا في إلحاق أضرار جسيمة بالممتلكات العامة.

وقال السفير الإيراني أنه بالرغم من كل التحديات سنواصل جهودنا للتطور والتقدم وتحسين أوضاع بلادنا وتعزيز حقوق الإنسان. لا يوجد بلد في العالم مثالي من حيث حقوق الإنسان. إن سجلنا وإنجازاتنا في مجال حقوق الإنسان أعلى وافضل من الكثير من حلفاء الغرب في المنطقة ، ولهذا السبب نعتقد أن الغرب يستخدم حقوق الإنسان كأداة لتحقيق أهدافه ومصالحه السياسية.


نورنيوز-وكالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك