معرف الأخبار : 112701
تاريخ الإفراج : 10/29/2022 10:09:59 AM
آخر التطورات في زاهدان.. إمام جمعة أهل السنة يُشيد بمواقف الحكومة

آخر التطورات في زاهدان.. إمام جمعة أهل السنة يُشيد بمواقف الحكومة

في زاهدان مركز محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق البلاد الحدودية مع أفغانستان وباكستان، والتي شهدت في اواخر أيلول/سبتمبر، أعمال شغب وهجمات إرهابية خطيرة سقط ضحّيتها ستة شهداء من القوى الأمنية وعدد من المدنيين، وفي ظلّ محاولات تأجيج الأوضاع في المدينة مرّة أخرى، اعلن مجلس الامن في المحافظة في بيان له، الخميس، عن إقالة قائد شرطة زاهدان.

وأوضح البيان أنه على خلفية الأحداث المؤلمة في زاهدان وبأمر مباشر من رئيس الجمهورية ووزير الداخلية، بدأت عملية التحقيق من قبل الفرق المختصة التي تم إيفادها الى المحافظة، حيث قامت فرق التحقيق هذه بجمع كافة الوثائق من كاميرات المراقبة ومن الشهود وعقب دراسة كافة المعطيات الواصلة إليها، توصّلت الى نتائج مفادها أنه، أحداث يوم الجمعة في مدينة زاهدان وقعت في مرحلتين زمانيتين منفصلتين ومختلفتين، وحيث جرت الحادثة الأولى عقب صلاة الجمعة حيث هاجم 150 شخصاً مخفر الشرطة في المدينة وكان يتخفى بينهم مسلحين، وذلك بهدف السيطرة على المخفر الأمني، وهو الأمر الذي لاقى ردّ فعل منطقي من قبل القوى الأمني التي سارعت لحماية المقرّ الأمني لها، وبسبب عدم تخلية الجامع من المصلين بعد انتهاء الصلاة، وفي ضوء تلك الإشتباكات التي وقعت كما قصصناها سالفاً، تعرّض عدد من المصلين لإصابات ومنهم من فقد حياته إثر الأحداث التي شابتها الفوضى.

ويكمل بيان مجلس المحافظة: عقب إنتاء الإشتباكات المسلحة، أقدم في المرحلة الأولى وعلى أطراف مخفر الشرطة، بعض المسلحين ومن خلال إستغلال الأجواء المشحونة في محيط مسجد "المكي"، على التمركز على الأسطح المحيطة بالمنطقة ومن ثم قاموا شنّ هجوم مسلّح على عدد من المواقع في المدينة، وإشعال الفوضى وتخريب الممتلكات العامة والخاصة.

وأضاف البيان: بحسب آخر الإحصائيات وصل عدد ضحايا الأعمال الإرهابية الأخيرة في زاهدان الى 35 قتيلاً، وأكد البيان على إقالة قائد شرطة زاهدان ورئيس المخفر وإحالتهم الى القضاء، وتعويض جميع المتضرّرين من عائلات المقتولين.

*خطبة إمام جمعة زاهدان

في السياق قال إمام جمعة زاهدان مولوي عبد الحميد في خطبة الجمعة، وفي معرض إدانته للهجوم الإرهابي على المرقد المقدّس في شيراز، مشيراً إلى الأحداث التي وقعت قبل أسابيع قليلة في زاهدان: إن بيان مجلس المحافظة الذي صدر مؤخراً، رغم أنه لم يكن مقنعا، إلا أنه تضمّن نقاطاً إيجابية عديدة.

وأكمل مولوي عبد الحميد، الذي أشاد بموقف الحكومة المنصفة بشأن التطورات الأخيرة: جاء في هذا البيان أن أهالي زاهدان قتلوا ظلما في المُصلى ومحيطه. النقطة الثانية أن البيان ينص على عزل بعض المسؤولين وإحالتهم الى المحاكمة.

كما أكد خطيب أهل السنة في زاهدان على ضرورة مراعاة الإنصاف، وتأكيد العمل الصحيح، وأكد: مجلس المحافظة أعلن أنه سيواصل التحقيق ونطالب الحكومة في طهران بمحاكمة المذنبين ومقاضاتهم في هذه القضية، ومحاسبة أي مسؤول عن الخراب دون تهاون وإقامة العدل.

وأكد أن العدالة والإنصاف مهمان بالنسبة لنا، وأضاف: لقد توصل الجميع إلى حقيقة أن هناك متهمين في أحداث زاهدان، والأفضل إرسال لجنة لتقصي الحقائق من طهران يتم الموافقة على ما تتوصل إليه. كما دعا عبد الحميد أهل زاهدان إلى الحفاظ على الأمن والهدوء والسيطرة على انفعالاتهم وكرر نصيحته بعدم الاعتداء على أرواح المواطنين وممتلكاتهم العامة، وقال: لا نعترف بأخطاء الآخرين باسم الدين والمذهب والقومية، نحن اخوة مع كل الايرانيين.


نورنيوز-وكالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك