معرف الأخبار : 109109
تاريخ الإفراج : 9/21/2022 9:35:28 AM
آية الله رئيسي: الصراع بين الأديان السماوية هو سبب تآكل الأديان وتفشّي الإلحاد

آية الله رئيسي: الصراع بين الأديان السماوية هو سبب تآكل الأديان وتفشّي الإلحاد

أكد رئيس الجمهورية آية الله "إبراهيم رئيسي"، أن الصراع بين الأديان السماوية هو سبب تآكل الأديان وانتشار الإلحاد في المجتمعات، مقترحا إجراء حوار فكري بين الأديان بهدف تقريب آراء أتباع الديانات المختلفة من بعضهم البعض بدلاً من الاشتباك ومحاولة القضاء على الأديان الأخرى.

وخلال لقائه مع قادة الأديان السماوية، في نيويورك على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة،اضافآية الله رئيسي أن نقطة الاشتراك بين جميع أتباع الديانات السماوية هي عبادة الله وأضاف: نعتبر الاهتمام بالله بين الأديان السماوية كمبدأ مشترك أساسا للتفكير المشترك والتآزر والتعاون من أجل المستقبل.

واكد أن جميع المؤمنين بالديانات السماوية متفقون على حقيقة أن المجتمع من دون الله والإيمان بالمبدأ والقيامة يتسبب في ضلال البشرية ويشكل عقبة في طريق نموها وازدهارها، مشيرا الى الحربين العالميتين الدمويتين التي شهدها العالم و 70 عامًا من قمع الشعب الفلسطيني كجزء من أمثلة نبذ الإيمان بالله في مجال إدارة المجتمع.

وصرح إن وحدة الأديان السماوية لا تعني تخلي أتباع الديانات المختلفة عن دينهم بل الهدف منها هو التأكيد على القواسم المشتركة خاصة عبادة الله وتنحية الخلافات جانباً.

واشار الى أن أساس الظلم والعدوان في الدنيا هو الغطرسة والانانية ، مضيفا أن عبادة الله والاهتمام بالشرائع السماوية يشكلان الحل الامثل في مواجهة الغطرسة والغرور والرغبة في السيطرة على الآخرين.

ووصف التوحيد والعدالة بانهما ركيزتان تؤكدهما وتقبلهما جميع الاديان السماوية، مضيفا : أن نشر القيم المعنوية بين المجتمعات مسؤولية على عاتق زعماء الأديان السماوية، وينبغي منع أي صراع بين الأديان السماوية بدقة وجدية.

وفي إشارة إلى آفة تشويه الدين باسم التدين عبر التاريخ قال الرئيس الايراني: ان داعش ارتكب جرائم فظيعة باسم الله وعلى علمه مكتوب "بسم الله ورسول الله (ص)"، وهو ما لايقبله أي شخص متدين وحر.

وشدد رئيسي على ضرورة اهتمام زعماء وأتباع الديانات السماوية بقضية العدالة ومواجهة الظلم في العالم، قائلا: إن الصراع بين الأديان السماوية هو سبب تآكل الأديان وانتشار الإلحاد في المجتمعات، مقترحا إجراء حوار فكري بين الأديان بهدف تقريب آراء أتباع الديانات المختلفة، بدلاً من الاشتباك ومحاولة القضاء على الأديان الأخرى.

وتطرق الى مسيرة الأربعين المليونية والفريدة من نوعها، وقال: إن هذه المسيرة ترمز للمظلومين ومن يقفون ضد الظلم، لافتا الى ان شعار هذه المسيرة هو أنه إذا كان هناك صمت في وجه الظلم فان الفساد والقمع سينتشر في المجتمع بأسره.

وأعلن آية الله رئيسي استعداد الجمهورية الإسلامية الايرانية لاستضافة لقاء للحوار بين الأديان السماوية، وقال: كما أقترح الاستمرار في عقد مثل هذه اللقاءات كفرصة للتفكير والتآزر لحل المشاكل وعوامل تعقيد الحياة البشرية المعاصرة.

وفي مستهل هذا اللقاء، القى 13 من زعماء الاديان المختلفة كلمتهم، وشرحوا وجهات نظرهم وعبروا عن آرائهم.


نورنيوز-وكالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك