معرف الأخبار : 103027
تاريخ الإفراج : 8/26/2022 1:34:21 AM
فيما كان الردّ الإيراني منطقياً.. كيف كان الردّ الأمريكي على مقترحات إحياء الإتفاق؟

فيما كان الردّ الإيراني منطقياً.. كيف كان الردّ الأمريكي على مقترحات إحياء الإتفاق؟

على مايبدو أن لسان منسق الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل "أكله القط"، فبينما أعلن عن موقفه بشأن الردّ الإيراني على مقترحاته واعتبر بأنه معقول، نراه حتى اليوم ملتزما الصمت بشأن الرد الذي قدمته أمريكا، وليس من الواضح ما إذا كانت، من وجهة نظره، ردّ الولايات المتحدة يماثل ردّ إيران أم لا؟

نورنيوز- في وقت سابق، وبعد أن تم تقديم المقترحات التنسيقية للاتحاد الأوروبي، أعلنت السلطات ووسائل الإعلام الغربية أن النص النهائي قد تم تسليمه لإيران ولا يمكن للأطراف المفاوضة الإجابة عليه إلا بنعم أو لا. في الوقت نفسه، أُعلن أنه وفقًا لإيران، لا يوجد حتى الآن أي مستند كنص نهائي، وستقوم طهران بمراجعة الأفكار التي قدمها منسق الاتحاد الأوروبي بناءً على خطوطها الحمراء المعلنة بوضوح وتعلن عن آرائها بالتفصيل فيما بعد.

ووفقاً لمنسق الاتحاد الأوروبي تم الإعلان عن وجهات نظر إيران في موعدها وفي إطار "معقول وبناء".

وبتأخير كبير، انتقده بوريل أيضا، مماطلة أمريكا في إعطاء وجهات نظرها أمام الاتحاد الأوروبي، ردّ استغرق عشرة أيام. كما أن واشنطن لم تقيد نفسها بنعم أو لا في إجابتها وقدمت آراءه بالتفصيل. منسق الاتحاد الأوروبي، الذي أعلن أن وجهات نظر إيران معقولة، لم يعلق بعد على طبيعة الرد الذي قدمته الولايات المتحدة، وليس من الواضح، من وجهة نظره ما إذا كانت ردود أمريكا تماثل الردّ المنطقي لايران.

ومنذ الأربعاء المنصرم، عقب إعلان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية تلقيه رد واشنطن على تصريحات إيران لحل القضايا المتبقية في مفاوضات رفع العقوبات من خلال المنسق الأوروبي، عبرت عدة آراء محلية ونشطاء إعلاميون أجانب وكذلك بعض وسائل الإعلام التي لطالما كانت لها توجهات منحازة نحو المفاوضات، وهي إما خاطئة أو غير دقيقة ومبنية على تكهنات.

وبحسب إعلان الجهات المختصة، فإن مراجعة النص الذي قدمه منسق الاتحاد الأوروبي، والذي يحتوي على إجابات واشنطن، قد بدأ في طهران وستستمر هذه العملية طالما كان ذلك ضروريا. وبعد تلخيص آراء الخبراء، سيتم تقديم التقرير النهائي إلى مستويات صنع القرار.

النقطة المهمة في هذا الصدد هو أن الدراسات الجارية في إيران، باستثناء تحديد المواعيد والحدود والثغرات التي تم الإعلان عنها مرات عديدة أثناء المفاوضات وبالطبع لم تؤثر على أسلوب الخبراء ومضمون آراء إيران، تتمحور هذه المرة حول أساس غير قابل للتغيير، من أجل التحقق من الإجابات المقدمة، فإن إيران معنية فقط بتوافق المقترحات مع الخطوط الحمراء المعلنة وضمان مصالح شعبها.

لم تتوانى الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن الإعلان مرات عديدة؛ بأنها تسعى وراء اتفاقية قوية ومستقرة وموثوقة، توفر فوائد اقتصادية موثوقة ومضمونة للشعب مع ضمان الحقوق القانونية لها في مجال الأنشطة النووية السلمية ووضع حد لمطالبات الضمانات غير المنطقية في هذا الصدد.


نورنيوز
الكلمات الدالة
الإيرانيالأمريكيالردّ
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك