معرف الأخبار : 102840
تاريخ الإفراج : 8/21/2022 4:30:25 PM
هل أشهرت تل أبيب سيفها بوجه موسكو؟

هل أشهرت تل أبيب سيفها بوجه موسكو؟

بحسب وسائل إعلام روسية كان من المقرر أن يعود دوغين مع إبنته في نفس السيارة مساء السبت، إلى أن قرر السفر منفصلا عن ابنته في اللحظة الأخيرة.

نورنيوز- قُتلت ابنة الكاتب الروسي المقرب من الكرملين ألكسندر دوغين مساء السبت في انفجار سيارته بمنطقة موسكو، على ما أعلنت لجنة التحقيق الروسية في بيان الأحد.

كانت داريا دوغين، الصحفية والمحللة السياسية، تقود سيارة من طراز تويوتا لاندكروزر عندما انفجرت قبل أن تشتعل فيها النيران، على طريق سريع بالقرب من قرية بولشي فيازيومي، على مسافة 40 كيلومترًا من العاصمة موسكو، وفقًا للبيان.

وقد أوضح البيان أن الشابة المولودة عام 1992 "قتلت على الفور". وذكر المحققون أن عبوة ناسفة زُرعت في السيارة. وتمّ فتح تحقيق في "جريمة قتل"، كما أضافت اللجنة المسؤولة عن التحقيقات الجنائية الرئيسية في البلاد.

ورغم عدم صدور أي تصريح رسمي من قبل السلطات الروسية في هذا الصدد، أبلغت قوات الشرطة وكالة أنباء تاس الروسية أن إبنة المفكر الروسي توفيت نتيجة انفجار سيارة دفع رباعي في قرية بولشي فيازمي.

فور نشر هذا الخبر، نشرت بعض وسائل الإعلام الغربية تقارير متحيزة وربطت هذا الحادث بقضية الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

وفي هذا الصدد، نشرت بي بي سي تقريرًا بعنوان "مقتل ابنة حليف بوتين في تفجير قرب موسكو"، مما أثار الشكوك في أن دوجين كان هدفًا لهذا الاغتيال، في هذا الخبر ، يتم تقديم دوجين وابنته على أنهم قوميين متطرفين ومؤيدين للهجوم على أوكرانيا.

تضارب المعلومات المنشورة بخصوص هذه الحادثة، مع تعزيز طابعها الإرهابي، بسبب تشابه هذا العمل مع عمليات الموساد الإرهابية ضد معارضي الكيان الصهيوني، والتي يشار إليها بـ "العمليات الخاصة"، يعزز الشكوك في أن بالنظر إلى المواجهة العلنية بين تل أبيب وموسكو حول موضوع الحرب الأوكرانية، فإن احتمال تنفيذ هذه العملية من قبل الموساد ليس بعيدا عن المتوقع لعدّة أسباب.

نقلا عن بي بي سي لما يسمونه الدور الفعال لدوجين وابنته في هجوم روسيا على أوكرانيا، هو أيضا علامة على تبرير الإرهاب.

خلال الأشهر الماضية، بعد الإعلان عن دعم الكيان الصهيوني لتسليح ودعم أوكرانيا، وتراجع العلاقات بين موسكو وتل أبيب، قامت روسيا بتغيير موقفها بشكل واضح تجاه السلوك الشرير للكيان الصهيوني في سوريا وفي الهجوم على غزة والقتل الوحشي للفلسطينيين، حيث كشفت عن هذا التغير في مواقفها في عدّة رسائل بعثتها إلى تل أبيب، مفادها أنها لن تترك سلوك هذا الكيان العدائي ضد موسكو دون رد.

في السياق، وجهت روسيا، بإعلانها إغلاق الوكالة اليهودية، عمليا ضربة إستراتيجية شديدة لسلطات الكيان الصهيوني وأظهرت أنها لا تمزح مع أحد في الأمور المتعلقة بالمصالح الوطنية.

بهذه التفسيرات يمكن أن يكون لتل أبيب دافع كبير لإظهار رد فعل رادع لموسكو، لأن المواجهة الروسية مع الكيان الصهيوني تدخل في مناطق ذات حساسية استراتيجية بالنسبة لتل أبيب.

نظرا لحساسية العملية الإرهابية، من المتوقع أن تحدد الأجهزة الأمنية الروسية أبعادها ودوافعها من خلال التركيز على سرعة التعرف على مرتكبي ومُدبّري هذه العملية الإرهابية.

المعنى الواضح لتورط الصهاينة في هذه العملية الإرهابية أنهم أشهروا سيوفهم بوجه روسيا، بناءً على ذلك ، فإن التوتر بين تل أبيب وموسكو سيدخل بالتأكيد طورا جديداً، ومن المتوقع أن تكون تداعياته أكثر خطورة بكثير من التوتر القائم بينهما.


نورنيوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك