معرف الأخبار : 102592
تاريخ الإفراج : 8/15/2022 3:19:17 PM
شعوب أوروبا الضحية الأكبر لسياسة التأزيم الأمريكية

شعوب أوروبا الضحية الأكبر لسياسة التأزيم الأمريكية

يمكن النظر الى "التطورات الأخيرة في العالم" من زاوية مختلفة لتقييم القوة المحتملة والفعلية لبعض البلدان.

علاوة على الجغرافيا، يمكن للقدرات المحتملة للبلدان أن تعزز أو تقلل من التأثيرات الجيوسياسية ومكونات القوة والسلطة.

حيث رفعت حرب أوكرانيا التي أفضت بدورها إلى "الصراع بين روسيا والناتو" النقاب عن نقاط الضعف والقوة لدى الجانبين.

أفضى هذا التطور المهم على المستوى العالمي الى تقييم "مستوى مرونة الأطراف" في الظروف الجديدة التي ستفرض عليهم.

عبر ربط مصيرها بقرار أمريكا فيما يخص انضمام أوكرانيا الى الناتو واستفزاز روسيا خلقت أوروبا ظروفًا صعبة لمواطنيها.

بالتزامن مع الأزمة التي غرقت بها، وفيما ما تزال في منتصف الصيف، أسرعت القارة الخضراء "لاستبدال الغاز بموارد أخرى قبل حلول موسم البرد"

في ضوء هذا التحدي، إستطاعت روسيا أيضا الوصول إلى وجهات نظر أكثر واقعية حول موقفها وسياساتها على الساحة الدولية.

أفضى التعطّش الأمريكي للهمينة" فيما يتعلق بـتأجيج "العداء ضد الصين في أن تواجه الشركات الأوروبية قلقا متزايدا بشأن التوقف المفاجئ لإمدادات الرقائق الإلكترونية المنتجة في تايوان.

كان تصاعد التوترات في شرق آسيا والعقوبات التي فرضتها الصين على تايوان بمثابة تذكير صارخ لأوروبا بمدى حاجتها إلى الجزيرة.

يدفع "الخفض الكامل للرقائق" في تايوان المشرعين الأوروبيين إلى إعادة النظر في اعتمادهم على السياسات الأمريكية التأزيمية.

ينبغي على أوروبا أن توضّح مصير شعبها بـ "الأصول والخدمات القائمة والحقيقية" في عالم اليوم، وليس بما ينسجم مع الطموح الأمريكي.

الآن علينا أن ننتظر ونرى ما إذا كانت أوروبا تعيد النظر في "اعتمادها على سياسات أمريكا المسببة للتوتر"؟


نورنيوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك