معرف الأخبار : 65595
تاريخ الإفراج : 4/13/2021 11:52:26 PM
حصاد لقاءات لافروف مع كبار المسؤولين في ايران

حصاد لقاءات لافروف مع كبار المسؤولين في ايران

اكد الرئيس روحاني على ضرورة مواجهة النزعة الاحادية لامريكا من خلال تعزيز التعاون الاقليمي، واضاف: ان ايجاد موطئ قدم للكيان الصهيوني في منطقة الخليج الفارسي امر خطير، كون الكيان يمثل عنصرا لزعزعة الاستقرار في المنطقة.

واشار رئيس الجمهورية، خلال استقباله وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الثلاثاء في طهران، الى رغبة الجمهورية الاسلامية الايرانية في تعزيز التعاون الاقليمي ورحب بتطوير هذا التعاون بهدف ارساء السلام والاستقرار في المنطقة، معتبرا التعاون الاقليمي اجراء استراتيجي يسهم في التصدي للنزعة الاحادية الامريكية وتدخلاتها في المنطقة.

واكد على ضرورة ضمان الامن والسلام في المنطقة من قبل دول هذه المنطقة وشدّد على توسيع التعاون بين ايران وروسيا في المجالين الدفاعي والعسكري نظرا الى انتهاء الحظر التسليحي على ايران منذ اكتوبر الماضي.

وثمّن الرئيس روحاني مواقف موسكو تجاه المفاوضات النووية ودعمها لها، وأكد على ضرورة استمرار الجهود التي تبذل للحفاظ على الاتفاق النووي باعتباره اتفاق دولي متعدد الاطراف و نموذج لمعالجة المشاكل من خلال إجرا المفاوضات اعتمادا على الدبلوماسية، واكد ان امريكا والعالم بأسره يعترفان اليوم بأن سياسة "الضغوط القصوى" قد فشلت، وان السبيل الوحيد امام امريكا للعودة الى الاتفاق النووي هو رفع الحظر.

واضاف: ان مواقف ايران وروسيا تجاه الاتفاق النووي تجسّد وجهة نظرهما المشتركة بشأن القضايا الاقليمية، مصرحا ان التعاون المشترك بين البلدين سيترك تاثيرا كبيرا على احياء الاتفاق النووي.

وشدّد الرئيس روحاني بالقول: نعمل على اعادة الاجواء والعلاقات الى ماكانت عليه في العام 2015 وعلى جميع الاطراف المعنية بالاتفاق النووي ان تلتزم بتعهداتها، والقبول بما تم التوافق عليه في ذلك العام لذلك لا نقبل باقل ماتم التوافق عليه ولا نبحث عن شيء اكثر منه.

*المشاكل والازمات التي تعصف بالمنطقة

وفي جانب اخر من تصريحاته تطرق رئيس الجمهورية الى المشاكل والازمات التي تعصف بالمنطقة بما فيه الازمة في اليمن وسوريا، واكد على استمرار التعاون وتبادل وجهات النظر بين ايران و روسيا باعتبارهما دولتين لهما ثقلهما في المنطقة، وذلك بهدف تسوية الازمات ومعالجة المشاكل التي تعاني منها المنطقة.

واشار الى التعاون الجيد بين ايران وروسيا على الصعيدين السياسي والاقليمي، واكد على ضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية وتنفيذ الاتفاقيات والمشاريع الاقتصادية المشتركة بين البلدين على وجه السرعة في مجالات النفط والطاقة والنقل وفي المجال النووي لبناء المفاعلين في بوشهر.

وكان نجاح روسيا في مجال مكافحة كورونا وانتاج اللقاح المضاد له والتسريع في ارسال هذه اللقاحات الى ايران ضمن القضايا التي تطرق الرئيس روحاني اليها خلال اللقاء، واكد على ضرورة انشاء خط مشترك بين البلدين لانتاج اللقاح في ايران.

*موسكو تطلّع لتنفيذ الاتفاقيات المبرمة مع طهران

من جانبه اكد وزير الخارجية الروسي على عزم روسيا وايران على ترسيخ العلاقات الثنائية، واضاف ليست هناك اية قيود تمنع تعزيز التعاون الفني والدفاعي بين البلدين.

واضاف لافروف: ان لدى روسيا و ايران اهداف مشتركة للتعاون على الصعيدين الاقليمي والدولي، مشيرا الى المفاوضات النووية التي جرت مؤخرا في فيينا ورغبة أميركا للعودة الى خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) واضاف: ان الحل الوحيد هو عودة اميركا الى القرار الـ 2231 الصادر من مجلس الامن دون اي شروط مسبقة و الالتزام بكافة تعهداتها.

واضاف: ان اي وثيقة تكميلية او اضافية حول مختلف القضايا بما فيها القضايا الاقليمية او تعزيز العسكري يمكن ان تدرس خارج اطار الاتفاق النووي، بهدف ضمان امن المنطقة والخليج الفارسي وذلك بمشاركة دول المنطقة.

واكد لافروف على توسيع العلاقات بين طهران وموسكو، واضاف: ان روسيا عاقدة العزم على تنفيذ الاتفاقيات المبرمة مع طهران والمشاريع المشتركة معها وتتابعها بشكل جاد لتنفيذها على وجه السرعة.

* لقاء ظريف ونظيره الروسي

وقبيل لقاء الرئيس روحاني مع وزير الخارجية الروسي، وقع وزيرا الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره الروسي، الثلاثاء، على اتفاقية بشأن إنشاء المراكز الثقافية بين البلدين.

وعقب التوقيع على الاتفاق، أكد وزير الخارجية الإيراني في مؤتمر صحفي مع لافروف، أن المباحثات بين الجانبين تسعى لعودة اميركا لجميع التزماتها في الاتفاق النووي.

وأوضح ظريف: إن روسيا احدى أهم الدول الجارة لإيران ولدينا علاقات في شتى المجالات معها.

وأضاف: كانت لدينا محادثات مهمة وبناءة حول العلاقات الثنائية والتعاون الاقليمي لا سيما في الخليج الفارسي والاتفاق النووي والوضع في افغانستان.

ونوه ظريف إلى أنه تسعى المباحثات أن تعود أميركا لجميع التزماتها في الاتفاق النووي وأن ترفع الحظر عن بلادنا.

*سنردّ على العمل التخريبي في منشأة نطنز

وأضاف وزير الخارجية الايراني: سنرد ردا حازما على العمل التخريبي في منشأة نطنز، وستعود منشأة نطنز للعمل بأجهزة أكثر تطورا، قائلا: من المعيب على الاتحاد الأوروبي أن يتبع السياسات الأميركية في تعامله مع الجمهورية الاسلامية.

وبين ظريف، ان الارهاب النووي لن يجدي نفعا مع ايران، قائلا، نحن لم ننسحب من الاتفاق النووي بل أميركا هي من قامت بذلك.

واضاف ظريف: سنعود لتنفيذ كامل التزاماتنا في الاتفاق النووي بعد التحقق من رفع واشنطن حظرها بشكل عملي عن طهران، منوها الى ان أميركا لم تعد عضوا في الاتفاق النووي ولا تستطيع أن تشترط على طهران بشأن ما ينبغي أن تفعل.

*التحقق من الخطوة الاميركية

أكد ظريف ضرورة أن تعود اميركا ودون أي توقف الى التزاماتها في الاتفاق النووي وتلغي كل انواع الحظر عن إيران، وعندها ستتخذ طهران اجراءاتها بعد التحقق من الخطوة الاميركية.

واعرب ظريف عن شكره للموقف القوي لروسيا الاتحادية تجاه العمل التخريبي في منشآة نطنز النووية الايرانية ، مؤكدا ضرورة استمرار التعاون بين طهران وموسكو.

ونوه ظريف الى التعاون بين ايران وروسيا في مجال مكافحة كورونا، معربا عن الأمل في أن يُسفر الاتفاق الذي وقع بين الجانبين الى بدء انتاج لقاح سبوتنيك الروسي في ايران، اضافة الى شراء كميات من هذا اللقاح من روسيا لسد احتياجات ايران.

وحول سلوكيات الاتحاد الاوروبي خلال السنوات الماضية واستسلامه للسياسات الامريكية وعدم قدرته في تنفيذ تعهداته في الاتفاق النووي، قال ظريف: ان الاتحاد يفقد موضوعيته ومصداقيته شيئا فشيئا على مستوى العلاقات الدولية.

*الاتحاد الاوروبي لامكان له في العالم

واردف قائلا: ان الاتحاد الاوروبي وبدل أن يدين التهديدات الامريكية للأمن الغذائي والدوائي لـ82 مليون ايراني، وبدل أن يدين عملا تخريبيا لخط التخصيب في منشآة تخضع لرقابة الوكالة الدولية للطاقة النووية، بدل ذلك يكتفي بتصريحات ناعمة، فيما يقوم بفرض حظر على مسؤولين عسكريين ايرانيين، وهذا ما يثبت ان الاتحاد الاوروبي لامكان له في العالم.

وشدد ظريف على أن الحظر الاوروبي الجديد هو اجراء تخريبي وان ايران سترد عليه، مشيرا الى ان طهران اعلنت بعض الخطوات للرد على هذا الحظر ، كما انها تدرس فرض عقوبات على شخصيات اوروبية ردا على الاجراء غير القانوني.

*لافروف: موسكو تدعم مبادرة هرمز للسلام

بدوره قال لافروف: قال لافروف: ندعو كافة أطراف الاتفاق النووي إلى الالتزام بالاتفاق وتطبيق القرار الدوليا، كما دعا طهران كذلك إلى الالتزام بالاتفاق النووي.

واضاف: تسوية الخلافات في منطقة الخليج الفارسي تكون عبر الحوار الشامل بمشاركة كافة اللاعبين، بما في ذلك إيران، مؤكدا دعم موسكو لمبادرة هرمز للسلام التي قدمتها إيران.

واضاف وزير الخارجية الروسي: ينبغي إيجاد آلية لحل الخلافات في منطقة الخليج الفارسي. واشار لافروف الى انه بحث مع ظريف قضية قره باغ، لافتا الى وجود مواقف متقاربة جدا حول أفغانستان.

وادان لافروف أي عمل يعيق محادثات فيينا، وقال: لافروف: ندعم محادثات فيينا بشأن الاتفاق النووي ونرفض أي محاولة لمد أجلها أو عرقلته.

*روسيا تدين عقوبات الاتحاد الاوروبي

وأضاف: نأمل أن يتفهم الاتحاد الأوروبي عدم جواز فرض عقوبات على إيران في خضم المفاوضات، وأن موسكو تدين أي محاولة لتقويض محادثات فيينا حول الاتفاق النووي.

ومضى يقول: محادثات فيينا تجري في اطار رفع الحظر عن ايران والعودة الى الاتفاق النووي.

كما انتقد لافروف اجراءات الحظر الأميركية الأحادية الجانب وغير القانونية ضد إيران، مؤكدا أنه يتعين على واشنطن رفع جميع اجراءات الحظر الأحادية الجانب ضد طهران.

واضاف وزير الخارجية الروسي: ينبغي رفع جميع اشكال الحظر عن ايران دون قيد أو شرط ونحن نتابع ذلك في فيينا.

ومضى قائلا: ينبغي على واشنطن رفع اجراءات الحظر والعودة الى الاتفاق النووي كي تتمكن طهران من العودة إلى التزاماتها.

واردف لافروف: ينبغي أن تتمكن طهران من الانتفاع اقتصاديا من الاتفاق النووي، مشيراالى ان التعاون بين طهران و موسكو متواصل في محطة بوشهر النووية.

كما استقبل رئيس مجلس الشورى الاسلامي محمد باقر قاليباف، الثلاثاء، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وبحث معه تعزيز العلاقات البرلمانية الثنائية بين البلدين.


نورنيوز-وكالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك