معرف الأخبار : 56024
تاريخ الإفراج : 10/25/2020 3:32:04 PM
باكو تحذّر من تدويل النزاع في قره باغ.. وتعلن استعدادها للالتزام بالهدنة

وسط تواصل الاشتباكات العنيفة بين أرمينيا واذربيجان في الإقليم

باكو تحذّر من تدويل النزاع في قره باغ.. وتعلن استعدادها للالتزام بالهدنة

جبهات القتال بين طرفي الصراع في إقليم قره باغ (القوات الأرمينية والجيش الأذري) على صفيح من نار، في وقت يتبادل في الطرفان الاتهامات بخرق الهدنة الإنسانية، من جهته قال رئيس أذربيجان إلهام علييف، في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، إن بلاده تعارض بشكل قاطع تدويل النزاع في قره باغ.

وأضاف علييف: "نحن نرفض بشكل قاطع وتام، تدويل النزاع بأي شكل من الأشكال، وذلك من أجل منع توسعه". ووفقا للرئيس علييف، تسعى أرمينيا جاهدة لتدويل الصراع.

وقال: "لقد طلبت أرمينيا من روسيا، إرسال عناصر من جيشها إلى منطقة الصراع. وهذا غير فعال على الإطلاق ويتعارض مع القانون الدولي. لا نريد أن تتدخل الدول الأخرى. موقفنا يتلخص في أنه يجب على جميع دول المنطقة والعالم أن تمتنع عن التدخل المباشر في النزاع".

ويعتقد الرئيس الأذربيجاني، أن على الرؤساء المشاركين لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، إقناع أرمينيا "بوضع حد للعدوان، والالتزام بوقف إطلاق النار والانسحاب من الأراضي".

وقال الرئيس الأذربيجاني، إنه يعتبر الحل الدبلوماسي للنزاع ممكنا. وأضاف: "أنا متأكد تماما من ذلك. لكنه سيعتمد على إرادة الجانب الأرمني".

وحول رؤيته للسلام الذي يقر بحقوق الجانبين، شدد علييف على أن "هذا يجب أن يقوم على أساس قاعدة منطقية، ضمن وحدة أراضي أذربيجان وضمان حقوق ومصالح الجزء الأرمني من سكان أذربيجان".

وأعلن رئيس أذربيجان إلهام علييف صباح الأحد، عن استعداد بلاده لتنسيق نظام وقف إطلاق النار في قره باغ.

وقال رئيس أذربيجان إلهام علييف، في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، إن بلاده مستعدة للاتفاق، على وقف إطلاق النار في قره باغ.

وتبادل الاتهامات بين أرمينيا وأذربيجان لخرقالهدنة الإنسانية وواشنطن على خط الوساطة وارتفاع عدد قتلى القوات الأرمينية إلى 963.

وشهد إقليم ناغورنو كاراباخ اشتباكات ليلية عنيفة، مساء الجمعة، على جبهات القتال بين طرفي الصراع، القوات الأرمينية والجيش الأذري، في وقت يتبادل في الطرفان الاتهامات بخرق الهدنة الإنسانية، فيما تكثف واشنطن من جهود الوساطة لإنهاء القتال.

وبعد لقاء جمعه بنظيريه الأذربيجاني جيهون بَيْرَموف والأرمني زُهراب منا تسا كانيان في واشنطن، دعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أرمينيا وأذربيجان إلى إنهاء أعمال العنف وحماية المدنيّين في إقليم ناغورنو كاراباخ.

كما أكد بومبيو رغبة واشنطن حل النزاع بالطرق السلمية، دون اللجوء إلى القوّة أو التهديد باستعمالها.

وصرح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأن تقدما طيبا جار إحرازه بشأن القضية لكنه لم يخض في التفاصيل كما رفض الإفصاح عما إذا كان تحدث مع أي من زعيمي البلدين.

وقال للصحفيين في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض: نعمل مع أرمينيا. لدينا علاقة طيبة للغاية مع أرمينيا… سنرى ما سيحدث.

أما وزير الخارجيّة الأذربيجاني فقال في بيان: إن باكو ملتزمة بإيجاد حلّ دبلوماسي للنزاع، وعلى استعداد لاستئناف المفاوضات الجدّية بشكل فوري. وطلب بيرموف من بومبيو أن تضع أرمينيا حدّاً لاحتلالها ناغورنو كاراباخ وأن تختار السلام الدائم.

من جهته، اتّهم وزير الخارجية الأرميني باكو بالتسبّب في العنف، كما اتهم تركيا بالتورّط مباشرةً في النزاع عبر الدعم التقني العسكري وإرسال الإرهابيين إلى المنطقة.

وقوض انهيار اتفاقين لوقف إطلاق النار تما بوساطة روسية الآمال في إنهاء القتال الذي اندلع في 27 سبتمبر بسبب الإقليم المتنازع عليه، وهو إقليم منشق يقع في أذربيجان لكن تسيطر عليه أغلبية عرقية أرمينية.

مساع لتدويل النزاع

وتريد قوى عالمية منع تحول القتال إلى حرب أوسع تتورط فيها تركيا التي تدعم أذربيجان، وروسيا التي تربطها اتفاقية دفاعية مع أرمينيا.

وقبل قليل من بدء محادثات واشنطن، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للصحفيين في إسطنبول إنه يأمل في أن يكون بإمكان موسكو وأنقرة العمل معا لحل النزاع.

وواشنطن جزء من الرئاسة المشتركة لمجموعة مينسك، مع كلّ من موسكو وباريس. وقد أسّست منظّمة الأمن والتعاون في أوروبا هذه المجموعة لتكون الوسيط الأساس في النزاع.

كما أعلنت وزارة الدفاع الأرمينية عن وقوع قتال في عدة مناطق وقال إن بلدة مارتوني في ناغورنو كاراباخ تعرضت للقصف مجددا خلال الليل. وتنفي أذربيجان ذلك.

وقُتل نحو 30 ألفا في حرب استمرت من عام 1991 إلى عام 1994 بسبب ناغورنو كاراباخ.

الى ذلك ذكرت السفارة الأمريكية في أذربيجان السبت أنها تلقت معلومات عن هجمات وعمليات خطف قد تستهدف مواطنين أمريكيين وأجانب في هذا البلد على خلفية النزاع في إقليم قره باغ.

وقالت البعثة الدبلوماسية على موقعها الإلكتروني إن "سفارة الولايات المتحدة في باكو تلقت معلومات تتمتع بالصدقية عن هجمات إرهابية وعمليات خطف محتملة تستهدف مواطنين أمريكيين وأجانب في باكو".

عضو في الكونغرس الأمريكي يدعم أرمينيا  

وقالت أرمينيا إن عن عضو الكونجرس الأمريكي آدم شيف، أكد ضرورة اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية باستقلال جمهورية ارتساخ، مضيفا: «منذ أكثر من شهر، تشن أذربيجان وتركيا حربًا على أرتساخ وقصف المدنيين والكنائس وارتكاب جرائم حرب وقتل أكثر من 800 جندي أرمني في صد الهجمات الأذربيجانية وقتل العشرات من المدنيين.

وتابع: «إذا كانت أذربيجان وتركيا قد عقدتا العزم على شن حرب، فعلى الولايات المتحدة ومجموعة مينسك والمجتمع الدولي أن يوضحوا أنهم لن ينجحوا في أهدافهم».

وكانت قد شهدت خطوط التماس بين أذربيجان وأرمينيا مواجهات عسكرية عنيفة منذ 27 سبتمبر الماضي وتبادل الطرفين الاتهامات بخرق الهدنة الروسية.


نورنيوز-وكالات
الكلمات الدالة
رئيسقره باغقاطعبشكل
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك

X
آگهی تبلیغاتی