معرف الأخبار : 55772
تاريخ الإفراج : 10/15/2020 4:56:19 PM
نزاع آذربيجان وارمينيا.. الأوضاع متأزّمة والصراع يأخذ منعطفا خطيراً

نزاع آذربيجان وارمينيا.. الأوضاع متأزّمة والصراع يأخذ منعطفا خطيراً

الأوضاع متأزمة والمشهد بات معقدا للغاية في نزاع إقليم ناغورني قره باغ، إذ لليوم السادس على التوالي ورغم الدعوات الدولية المكثّفة، بات اتفاق وقف اطلاق النار الذي تفاوضت روسيا للتوصل إليه ليبدأ تطبيقه السبت في مهبّ الريح، لاسيما مع إصرار طرفي النزاع على الحلّ العسكري وتبادل الاتهامات.

وفي إطار هذا المنعرج الخطير، أعلنت وزارة الدفاع الأرمنية أن مواجهات عنيفة لا تزال مستمرة في قره باغ المتنازع عليها، رغم إعلان الهدنة.

وذكر المتحدث الرسمي باسم الوزارة، أرتسرون أوفانيسيان، على صفحته في "فيسبوك" أن "معارك عنيفة وشرسة" تدور الآن في القطاع الجنوبي من خط التماس بين القوات الأرمنية والأذربيجانية في قره باغ.

وأعلنت وزارة الدفاع الأرمنية عن تدمير قاذفة من طراز "سو-25" تابعة لسلاح الجو الأذربيجانية في أجواء المنطقة.

ونفت وزارة الدفاع الأذربيجانية صحة هذا الخبر، مشددة على أنها لم تستخدم طائرات حربية من هذا الطراز في عملياتها اليوم.

وأفاد مركز الإعلام الموحد التابع للحكومة الأرمنية في وقت سابق من اليوم بأن خسائر الجانب الأذربيجاني منذ بداية جولة التصعيد الحالية في قره باغ بلغت 5839 عسكريا و546 دبابة وأربع راجمات صواريخ و20 طائرة حربية و16 مروحية و180 طائرة مسيرة.

ونشر الجانب الأرمني قائمة تضم أسماء 49 عسكريا آخرين قتلوا جراء التصعيد العسكري في قره باغ، لترتفع خسائره الإجمالية بذلك إلى 604 قتلى.

وأفادت وسائل إعلام أرمنية بأن عاصمة جمهروية قره باغ المعلنة ذاتيا والمدعومة من يريفان، مدينة ستيبانكيرت (خانكندي) تتعرض حاليا لقصف مكثف، مؤكدة سماع عشر انفجارات في المدينة.

من جانبها، اتهمت وزارة الدفاع الأذربيجانية القوات الأرمنية بقصف بلدات وقرى في مقاطعات ترتر وآقدام وغورانبوي وآقجبدي مجددا، مشيرة إلى أن الوضع عند خط القتال في محوري فضولي-هادروت-جبرائيل وآقدام-مارتاكرت كان مستمرا طيلة الليل الماضي.

وذكرت الوزارة: "حاولت وحدات القوات الأرمنية الليل الماضي مهاجمة مواقع الجيش الأذربيجاني في أكثر من محور، وتكبد العدو نتيجة للتصرفات الناجحة لقواتنا خسائر ملموسة واضطر إلى التراجع في محاور مختلفة".

وذكرت وزارة الدفاع الأذربيجانية أن القوات الأرمنية خسرت كثيرا من العسكريين ودبابتين من طراز "تي-72" ومنظومة "تور" للدفاع الجوي وأربع راجمات صواريخ من طراز "غراد" وغيرها من المعدات الحربية منها عدة طائرات مسيرة.

وتبادل الطرفان الاتهامات باستهداف مناطق مدنية، حتى في أماكن بعيدة عن قره باغ. وتقول يريفان أيضا، إن تركيا حليفة أذربيجان، تقدم مساعدة عسكرية مباشرة لباكو.

واتهمت يريفان الثلاثاء تركيا بإسقاط إحدى طائراتها المقاتلة، وهو ما نفته أنقرة وباكو.

وأدى إعلان قره باغ انفصالها عن أذربيجان إلى اندلاع حرب في مطلع التسعينات أودت بنحو 30 ألف شخص. ولم يعترف المجتمع الدولي ولا حتى ارمينيا باستقلال الإقليم.

وأعلنت أرمينيا وقره باغ الأحد الأحكام العرفية والتعبئة العسكرية، فيما فرضت أذربيجان الأحكام العسكرية ومنعت التجول في مدن كبرى.

والمحادثات الهادفة لتسوية النزاع، والتي بدأت مع تفكك الاتحاد السوفياتي في 1991، متعثرة بشكل كبير منذ اتفاقية لوقف إطلاق النار عام 1994.

وبذلت فرنسا وروسيا والولايات المتحدة جهود وساطة ضمن “مجموعة مينسك”، لكن آخر واكبر تلك المساعي باءت بالفشل في 2010.قوات حفظ سلام أو مراقبين 

وجدد الكرملين موقفه من إمكانية نشر قوات حفظ سلام روسية أو مراقبين في منطقة قره باغ، مؤكدا أن ذلك لا يمكن القيام به إلا بموافقة أذربيجان وأرمينيا.

وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في تصريح صحفي اليوم الخميس، إن "السؤال الأساسي هنا هو كيف ينظر الطرفان المتنازعان، أي أذربيجان وأرمينيا، إلى هذا الأمر. فأي نشر لأي قوات حفظ سلام أومراقبين ممكن فقط بموافقة الجانبين"، مضيفا أن الجانبين لم يعطيا اي جواب على هذه المسألة.

ويشهد إقليم قره باغ المتنازع عليه بين أذربيجان وأرمينيا، معارك بين الجانبين منذ الـ27 من الشهر الماضي، ورغم إعلان وقف لإطلاق النار، إلا أن القتال والقصف لا يزال متواصلا بين الطرفين، مخلفا عشرات القتلى والجرحى، بينهم مدنيون


نورنيوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك