معرف الأخبار : 40882
تاريخ الإفراج : 1/24/2020 12:03:15 PM
دول الجوار الليبي ترفض التدخل الأجنبي وتدعو أطراف النزاع للحوار

دول الجوار الليبي ترفض التدخل الأجنبي وتدعو أطراف النزاع للحوار

أكّدت دول الجوار الليبي، أمس الخميس، رفضها كل تدخّل أجنبي في هذا البلد الذي تعصف به الحرب، ودعت أطراف النزاع للحوار وذلك في ختام اجتماع عقد في العاصمة الجزائرية بهدف الدفع نحو تسوية سلمية للنزاع الليبي الذي يهدد الاستقرار الإقليمي.

وضم هذا الاجتماع الاقليمي الذي عقد بمبادرة من الجزائر، وزراء خارجية كل من تونس ومصر وتشاد إضافة إلى مالي وكذلك دبلوماسيين من السودان والنيجر.

وحضر أيضا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس لإطلاع المشاركين على نتائج القمة الدولية التي عقدت في برلين الاحد الماضي حيث تعهد المشاركون باحترام حظر السلاح وبعدم التدخل في الشؤون الليبية.

ودعا وزراء خارجية آلية جوار ليبيا الأطراف الليبية للمشاركة في مسار الحوار السياسي برعاية الأمم المتحدة وبمشاركة الاتحاد الإفريقي ودول الجوار الليبي، للتوصل إلى حل شامل لهذه الأزمة، بعيدا عن التدخلات الخارجية.

كما عبروا عن أملهم في أن "يهتدي الأشقاء الليبيون إلى تسوية سلمية لأزمة بلادهم، بعيدا عن أي حلول عسكرية أو تدخلات أجنبية بما فيها المرتزقة والميليشيات، تمكن من تنظيم انتخابات شفافة تحقق تطلعات الشعب الليبي وتحفظ استقلال ليبيا ووحدتها وسيادتها على كامل أراضيها".

وغرقت ليبيا التي تملك أكبر احتياطي من النفط في أفريقيا، في العنف والصراع على السلطة منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011.

وتتنازع السلطة في ليبيا منذ 2015 سلطتان، حكومة الوفاق الوطني ومقرها طرابلس وسلطة موازية في الشرق مدعومة من المشير خليفة حفتر.

 وتم التوصل الى هدنة منذ 12 يناير الحالي في المعارك الدائرة على مشارف العاصمة طرابلس بين قوات حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج وقوات حفتر التي شنت منذ أبريل 2019 حملة عسكرية للسيطرة على طرابلس.

ولم يشارك السراج وحفتر كذلك في اجتماع الجزائر، وكدليل على استمرار التوتر أغلق مطار معيتيقة قرب طرابلس لعدة ساعات بعد تهديدات من قوات حفتر.

وقال وزير الخارجية الجزائري صبري بو قادوم في مؤتمر صحافي إثر الاجتماع "نحن واثقون في قدرة الليبيين على تجاوز خلافاتهم عبر الحوار والمصالحة وعلى التوصل إلى تسوية سياسية"، داعيا إلى إشراك الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في أي حل يتم التوصل إليه.


نورنيوز-وكالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك