معرف الأخبار : 40811
تاريخ الإفراج : 1/23/2020 11:11:36 AM
من يمسك بالقلم الحر؟

من يمسك بالقلم الحر؟

لم يتعب ذلك القلم ولم يشخ رغم مرور سنوات وسنوات على الحروب والأزمات والنكبة.. فما حدث منذ العام 1948 يوم قررت القوى الظلامية سرقة فلسطين وما تلاها من مؤامرات وحروب لا نزال نتصدى لها بأقلام وثقافة مقاومة, تؤكد أن ما حدث لن يكون فعلاً ينتمي إلى الماضي وسيكون عام 2020 انطلاقة جديدة للقلم المقاوم والمبدع الذي يدحض الرواية الكاذبة بالرواية الصادقة بالمزيد من الكتابة وفضح التاريخ المزعوم للقوى السوداء الظالمة بسلاح الابداع وبقوة الأقلام العصية على الانكسار والتي برهنت أنها ليست عرضة للبيع أو المساومة.

لهذا الكون الجميل ذاكرة والأعوام التي ذهبت والسنوات القادمة تتطلب من المثقفين والشعراء والمبدعين في كل الفنون جهداً ثقافياً مميزاً من أقلام تقف جنباً الى جنب مع محور المقاومة لنواجه هذا الزبد من الأكاذيب المزعومة من أعداء الحرية والحق من وحوش العقوبات وسارقي النفط والأحلام والحياة.. فصانعو الفتنة يسعون الى سرقة ذاكرة التاريخ وتشويه الحضارات وتسميم الأفكار.. مستخدمين أسلحة الثقافة من فنون وكتب وروايات وأفلام وتضليل في محاولة لفرض رؤيتهم وأكاذيبهم, وبالتالي فقد أصبحت الثقافة جزءاً أساسياً من النضال والصمود واكتساب المناعة لحماية الجيل الجديد من الأكاذيب والتضليل.
الثقافة لم تكن في يوم من الأيام ترفاً أو رفاهية, بل كانت منذ القديم تراثاً وقيماً وعادات وتقاليد وهوية وطنية, يثبت خريطة الوطن الذي يناضل لحماية اسمه وعلمه وحدوده على خريطة السياسة العالمية وعلى خريطة الهوية الوطنية.
إن كل عمل ثقافي نقوم به من مهرجان أو ندوة أو معرض تشكيلي أو عرض مسرحي أو فيلم وثائقي وغير ذلك, هو مهمة وطنية لإثبات حقوقنا والدفاع عن مستقبل أولادنا وعن العيش بكرامة لنصرة وطننا وحمايته من توغل الطامعين واللصوص الذين يسعون لسرقة التاريخ والذاكرة والتلاعب بالعقول والقضاء على الفضائل وإحلال البدع والخرافات والوهم بديلا عن الحضارة والصدق والقامات الكبيرة التي أنارت حضارتنا وحياتنا.

يسرى المصري


صحيفة تشرين
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك

X
آگهی تبلیغاتی